
كيف تبدو أجواء الاستشارات النيابية في مجلس النواب؟
استكمل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، الجولة الثانية من الإستشارات النيابيّة غير المُلزمة في مجلس النواب، وذلك لليوم الثاني على التوالي,
بعد انطلاقها أمس جرياً على العادة، على أساس قاعدتين، الأولى، قاعدة التسهيل التي تحكم مهمة الرئيس المكلّف، فإن وجدت، جاء تأليف الحكومة سريعاً، لأنّ مختلف القوى برز موقفها بوضوح في الاستشارات الملزمة، أما القاعدة الثانية، فتقوم على أساس تعقيد مهمة الرئيس المكلّف بشروط وتفاهمات مسبقة، فتتعطل عملية التأليف. وفي الحالتين، سيكون الرئيس نجيب ميقاتي إما رئيس حكومة جديدة أو رئيس حكومة تصريف أعمال.
وفيما تتّجه الأنظار إلى اكتمال المشهد السياسيّ، قال ميقاتي فور وصوله إلى مجلس النواب: “تفاءلوا بالخير تجدوه”.
واشار الناب فؤاد مخزومي بعد لقائه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي: “طرحنا مواضيع عدّة أولاً ما هو موقف الحكومة من “الشعب والجيش والمقاومة” وهل ستحصل المحاصصة مرة أخرى؟”, مضيفاً “بالنسبة للتعديلات في خطة التعافي هل سيتضرّر المودعون أولاً؟ وهل سيتم تفعيل قانون استقلالية القضاء وماذا سيحصل في ملف انفجار المرفأ؟”.
واكد النائب حسن مراد بعد لقائه ميقاتي أنّ “على هذه الحكومة الخروج ببيان وزاري سريع، والكلّ يجب أن يشارك فيها لوضع خطة طوارئ سريعة لإنقاذ البلد”.
وقال النائب جان طالوزيان: “طلبت من الرئيس ميقاتي إن لم يستطع تأليف الحكومة في آخر الأسبوع أن يصارح اللبنانيين عن سبب هذا التأخير”, مؤكداً أنّ “ما يهمّ الناس الأكل والشرب والدواء وألّا تكون خطة التعافي على حساب المودعين”.
واكد النائب عبدالرحمن البزري ضرورة “التعامل بإيجابيّة مع كلّ الملفات لمساعدة الناس من أجل تخطي المرحلة الصعبة ونأمل ألّا تكون مرحلة انتقالية فقط إنما مرحلة لإيجاد حلول فعلية”.
وقال النائب أسامة سعد: ” لبنان الغلاء الفاحش والتعليم المنهار والمدّخرات المنهوبة وذلّ المولدات وعدالة لمن لهم واسطة. يا للكذب والدجل والخداع”, مضيفاً “اليوم مسعى جديد لحكومة جديدة والنتيجة مقدرة حكومة تصريف أعمال أو حكومة المحاصصات”.
بدوره قال النائب جهاد الصمد: “لم أتكلم مع الرئيس ميقاتي بمسألة تشكيلة الحكومة وذلك لاستحالة تأليفها في ظلّ الكيد بين الفرقاء، وعليه طلبت إحياء حكومة تصريف الأعمال أو التوسع بمفهوم حكومة تصريف الأعمال لأن الشعب لم يعد يحتمل الضغوط المعيشية”.