إسرائيل “ترحّب” بتنازل لبنان عن الخط 29: “قانا” لي ولكم!

إسرائيل “ترحّب” بتنازل لبنان عن الخط 29: “قانا” لي ولكم!

2 تموز 2022

من دون أن يرفّ لها جفن إزاء تفاقم كوابيس المواطنين المعيشية والاقتصادية والمالية والصحية والخدماتية، كانت الزمرة الحاكمة تغطّ عميقاً في أحلامها “النفطية والغازية” عاقدةً آمالها على الثروة البحرية لإعادة تعويم سلطتها واستكمال عمليات النهب المنظَّمة لمقدرات البلد وأبنائه… وعلى ذلك يتلهّف المسؤولون لتقصّي نتائج الجهود التي يبذلها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين مع إسرائيل لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود بموجب الطرح اللبناني الجديد الذي يؤكد الالتزام بإحداثيات الخط 23، فأتاهم الجواب المبدئي على هذا الطرح بإعراب “الجانب الإسرائيلي عن ترحيبه بتنازل الجانب اللبناني عن الخط 29 لكن مع رفض معادلة قانا مقابل كاريش”، وفق ما نقلت مصادر مواكبة لمستجدات الملف، موضحةً أنّ إسرائيل وعلى قاعدة “ما لي لي وما لكم لي ولكم”، أكدت تمسكها بكامل الحقوق البحرية خارج نطاق الخط 23 ولم توافق في المقابل على استحصال لبنان على “كل المساحة البحرية الواقعة ضمن حدود الخط 23″.

وكشفت المصادر لـ”نداء الوطن” أنّ الوسيط الأميركي عقد جولتين من الاجتماعات عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” مع الإسرائيليين للتباحث معهم في مستجدات المواقف في ضوء الطرح اللبناني، وبحسب ما رشح من المعلومات، فإنهم أصروا على “تقاسم حقل قانا مع لبنان لا سيما الشق المتصل بالبلوك رقم 8 وفق الصيغة التي تنص على أن تتولّى الدولة اللبنانية عملية الاستثمار في هذا الحقل على أن يكون لإسرائيل حصة نسبية من قيمة مخزونه من الغاز والنفط وتقوم بتقاضيها من الشركة التي يتم تلزيمها هذه العملية”.

وكانت السفيرة الأميركية دوروثي شيا قد جالت على الرؤساء الثلاثة خلال الساعات الماضية لإطلاعهم على نتائج اتصالات هوكشتاين مع الإسرائيليين حول ملف ترسيم الحدود. وإذ التزمت الدوائر الرئاسية التكتم الشديد حيال مستجدات الملف، اكتفت مصادر رسمية بالتأكيد لـ”نداء الوطن” على أنّ “الأجواء إيجابية وليست مقفلة، والمساعي ستستمر عبر الوساطة الأميركية للوصول الى حل”.