جعجع: الأزمة تكمن بالفساد… نريد انتخاب رئيس يعالج الأزمة التي تسبّب بها حزب الله وحلفاؤه

جعجع: الأزمة تكمن بالفساد… نريد انتخاب رئيس يعالج الأزمة التي تسبّب بها حزب الله وحلفاؤه

3 آب 2022

أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مؤتمر صحافي في معراب الى “أننا نقف الى جانب أهالي الشهداء عشية الذكرى الثانية لانفجار المرفأ، وهناك مئات من الناس الذين أصيبوا بالصميم ومنهم مصمم ألبسة رجالية خسر كل ممتلكاته وما جناه طول عمره وهناك صديقة عملت كل عمرها حتى تمكنت من شراء منزل في منطقة المرفأ خسرته بلحظة ونتذكر مئات من القصص هذه”.

ولفت جعجع الى أن “جريمة انفجار المرفأ جريمة كبيرة جداً والأكبر منها أنه بعد سنتين على الجريمة الفاعل لا يزال مجهلاً علماً ان معطيات كثيرة موجودة إلا أن السلطة لا تريد كشف الحقائق”.

وأضاف “لم نترك دولة صديقة إلا وتحدثنا معها مطالبين بلجنة تقصي حقائق دولية ولكن للأسف أغلب الدول تجد أنه يجب ان يكون هناك حكومة تطالب بالأمر وتركنا مجالاً للتحقيق المحلي وانتهت القصة إنه بعد سنتين لم يُعرف شيئاً واليوم وقعنا على مذكرة سترفع من جديد للتوصل الى لجنة تقصي حقائق دولية”۔

كما شدد جعجع على أن “شهداء المرفأ في بالنا دائماً وأخص بالذكر شهداء فوج إطفاء بيروت وبينهم رالف ملاحي الذي تعرفت عليه وليعطنا الرب القوة لنستمر بقضيتهم حتى تحقيق العدالة”۔

وتابع “انتخابات رئاسة الجمهورية لها علاقة مباشرة بكل أوضاع لبنان ونحن اليوم نعيش أول أكبر أزمة يعيشها مجتمع في آخر 100 سنة ويجب وضع اليد حيث الخلل ومن هنا نريد رئيس جمهورية يعالج نكامل الخلل لتخطي الأزمة”.

وأوضح “الناس انتخبتنا وعلينا مسؤولية ومن هنا علينا تحديد مكامن الخلل لنتمكن من تخطي الأزمة، الأطروحات كبيرة لكن سبب وصولنا الأساسي الى هنا في لبنان عاملان اساسيان هما مصادرة القرار الاستراتيجي الأمني والعسكري للدولة اللبنانية حتى أصبحت لزوم ما لا يلزم ووضع لبنان في محور حاد جداً أما العامل الثاني هو سوء الإدارة وسوء الحوكمة والفساد”۔

ولقد توجه جعجع الى “حزب الله” مؤكدًا أن ” خلف العاملان لاعب واحد، هو حزب الله فليس “الكتائب” من صادر قرار الدولة وليست جمعية مار منصور إنما الحزب، وكذلك هو خلف سوء الإدارة وسوء الحوكمة والفساد إذ إنه وبسبب وضعيته ألا شرعية وألا دستورية وألا قانونية يخالف كل القوانين وكان بحاجة الى أغطية وتحالف مع أفسد الفاسدين ليتمكن من تأمين وضعيته”.

وأردف “الشرفاء وغير الفاسدين لا يمكن أن يغطوا الحزب، وفي السنوات الـ10 الأخيرة، عطل الحزب وحلفاؤه أشهراً الحكومات وهذا أكبر دليل فساد، والضحك على الناس لا يمر فالحزب عين النائب فضل الله لمتابعة مواضيع الفساد في وقت كان يكفي عدم تغطية الفساد والتحالف مع الفاسدين. وكان بحاجة إلى أغطية داخلية لتغطية وضعيته، ولذلك تحالف مع أفسد الفاسدين في البلد وليس إيمانه بجبران باسيل الذي جعل الحزب يتحالف معه. أيزال أحدٌ يشكّ بفساد جبران باسيل؟ والأزمة تكمن بالفساد ولذلك نريد انتخاب رئيس جمهورية يعالج هذه الأزمة والتي تسبّب بها حزب الله وحلفاؤه”.

كما تطرق الى مسألة الاستحقاق الرئاسي مشيرًا الى أنه “للتخلص من الأزمة يجب انتاج رئيس جمهورية قادر على مواجهة هذه الوضعية وهذا المرض وإلا تكون الأمور تضييعاً للوقت. أهمية الاستحقاق الرئاسي أنه إما يكون بداية لطريق الإنقاذ وإلا جهنم جديدة أصعب لمدة 6 سنوات”.

وبهذا الصدد عرض جعجع احتمالين : “الاحتمال الأول أن تتفق المعارضة بكل أطيافها على مرشح واحد لديه حداً مقبولاً من البعد السيادي وحداً أقصى من الوضعية الإصلاحية ونحن نعمل على هذا الاحتمال الآن. الاحتمال الثاني إنه لا سمح الله أن يصل رئيس من محور الحزب والأسد وإيران، أو أن يأتي به المحور، فعلى الدنيا السلام بكل معنى الكلمة عندها لسببين بسيطين، أولهما عزلة عربية دولية أكبر من التي نعيشها اليوم، أما الثاني والأهم هو أن محور الممانعة اسمه محور الممانعة ولا يمكنه أن يكون محور انماء واعمار أو اقتصاد. أمّا الاحتمال الثالث فهو في ما يتعلّق بالدعوات للتوصّل إلى تسوية على رئيس توافقي يلتف حوله اللبنانيون جميعاً”.

وأكمل كلامه عن أمين عام “حزب الله” ساخرًا ” أضحك عندما يقول حسن نصرالله إنه علينا الاستفادة من تجربة إيران، وأسأل نفسي “هلقد مقطوعة عندو الكهرباء تما يشوف الاحتجاجات بإيران؟”

كما شدد جعجع على “أننا سنعارض بكل ما أوتينا من قوة أي وصول لأي رئيس من 8 آذار، طبعاً نحن جمهوريون ولكننا بكل قوتنا سنعارض وصول رئيس من محور الممانعة وإلا نكون خائنين لمن انتخبنا” موضحًا الى أن “بعض الدوائر الدبلوماسية الغربية تدعونا للاتفاق بين بعضنا وكأننا “ناطرينن” بعد أزمة عمرها 15 سنة “فكة مشكلة”، المشكلة أكبر بكثير هناك أزمة من جهة والناس من جهة ثانية”.

وتساءل “هل يستطيع الرئيس التوافقي وقف التهريب ولحزب الله أكثر من نصف التهريب؟ أي رئيس سيأخذ بعين الاعتبار أي مصلحة لحزب الله لا يمكنه ان يفيد لبنان؟ وهنا يجب التمييز بين مصلحة الحزب ومصلحة الشيعة ونحن أول من نريد مصلحة الشيعة لأنها كمصلحتنا” ورأى أنّ “الرئيس الوحيد الذي يمكن أن يُخرجنا من الأزمة يجب أن يكون سياديًّا وإصلاحيًّا، ومن يمكن إيصاله هم قوى المعارضة”.

وختم جعجع بتوجيه رسالة إلى “كلّ المعارضين والمستقلّين لأقول إنّ الطابة في ملعبنا اليوم والناس انتخبتنا لتغيير الواقع وأمامنا مفترق أساسي هو استحقاق الرئاسة ويجب أن نصل إلى لجنة تنسيق تبحث في الرئيس الذي لديه المواصفات المطلوبة ومن لا يفعل ذلك يكون قد خان من أوصله إلى مجلس النواب”.