بكركي ترفع الصوت: لا تعرقلوا التحقيق بالضغط السياسي على القضاة

بكركي ترفع الصوت: لا تعرقلوا التحقيق بالضغط السياسي على القضاة

4 آب 2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً لراحة نفس ضحايا انفجار المرفأ بالتعويض للمتضررين بانفجار المرفأ وأشار فيه الى  “أننا نؤمن بقيامة بيروت ومعها لبنان فيعود بلدنا منارة الشرق وجامعة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي والحوار بين الحضارات والأديان”.

ولفت الراعي الى “أننا نرفع صوت الغضب بوجه كلّ المسؤولين أيًّا كانوا وأينما كانوا ومهما كانوا أولئك الذين يعرقلون التحقيق كأنّ ما جرى مجرّد حادث تافه وعابر لا يستحقّ التوقف عنده ويمكن معالجته بالهروب أو بتسوية أو مقايضة كما يفعلون عادةً في السياسة”.

كما توجه الى المسؤولين قائلًا “نسأل المسؤولين في الدولة ماذا يريدون أكثر من هذه الجريمة لكي يتحرّكوا؟ وماذا يريد القضاء أكثر من هذا لكي ينتفض لكرامته ويستعيد دوره ويعود قبلة المظلومين؟”.

وأكد الراعي على “أننا اليوم أمام جريمتين هما جريمة تفجير المرفأ وجريمة تجميد التحقيق. فالتجميد لا يقلّ فداحةً عن التفجير لأنّه فعلٌ متعمّد وإراديّ بلغ حدّ زرع الفتنة بين أهالي الضحايا”.

أما بالنسبة الى التحقيق في قضية المرفأ فطالب الراعي بـ“أن يستأنف قاضي التحقيق العدلي عمله وصولاً إلى الحقيقة في تفجير المرفأ ولا نتّهم أحداً ولا نبرئ أحداً فالمواطنون يُريدون العدالة ونرفض أن يكون بعض المتهمين طليقين وبعضهم الآخر أبرياء ومعتقلين”.

وأضاف “نعرف من الخبرة عن القضاء المسيّس في لبنان وطالبنا منذ اليوم الأول لتفجير المرفأ بتحقيقٍ دوليّ إذ أنّ الجريمة قد تكون ضدّ الإنسانية في حال تبيّن أنّها عملٌ مدبّر وأتت تعقيدات التحقيق المحلي والعراقيل السياسية لتعطي الأحقية في تجميد المطالبات بالتحقيق الدولي”.

وأكد على أنه “لا يحقّ للدولة أن تمتنع عن إجراء تحقيقٍ محلي وتُعرقل في المقابل إجراء تحقيقٍ دولي والمستغرب أنّ جريمة تفجير المرفأ غريبة عن اهتمامات الحكومة قبل استقالتها وبعدها لا بل أنّ بعض وزرائها يتغافل عنها وبعضهم الآخر يُعرقل سير العدالة من دون وجه حقّ”.

وأنهى الراعي بمطالبة المسؤولين بألا “تعرقلوا التحقيق بالضغط السياسي على القضاة وبعدم إعطاء أذونات ملاحقة بحقّ مطلوبين للتحقيق ولا تعطّلوا التشكيلات القضائية للهيئة العامة لمحكمة التمييز بالامتناع عن توقيعها بقوّة النافذين السياسيين ولا تتعرّضوا لأهالي الشهداء بالضرب والتوقيف والتحقيق على خلفية المطالبة بالعدالة”.