البغدادي: لا استخراج للغاز من أرض فلسطين قبل استخراج الغاز من لبنان

البغدادي: لا استخراج للغاز من أرض فلسطين قبل استخراج الغاز من لبنان

6 آب 2022

أشار عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن البغدادي الى أن “ما وصلنا إليه من عز واقتدار مكن المقاومة من إطلاق معادلات قوية تعجز عنها دول كبرى، إنما هو ببركة كل الجهود والمواقف التي انطلقت وتراكمت بعد الحرب العالمية الأولى 1914 وإلى اليوم، يوم وقف الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين مع إخوانه العلماء والأعيان والمقاومين في مؤتمر وادي الحجير ليعلن أنكم أمام خيارين: إما عز تنتصرون به على الفرنسيين الذين يريدون تقسيم المنطقة ونهب الثروات، وإما ذل لا تجدون معه الكرامة ولا الاستقلال، وستكونون معه كالأيتام على مائدة اللئام. ومن روح هذا الموقف كانت المعادلة اليوم التي أطلقها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن لا استخراج للغاز من أرض فلسطين قبل استخراج الغاز من لبنان. فموقف 24 نيسان 1920 هو نفسه معادلة كرايش وما بعد كرايش في تموز 2022”.

ولفت في المجلس العاشورائي الذي يقيمه الحزب الى انه “إذا الموقف التأسيسي في وادي الحجير وكل المواقف التي عمقت روح التدين والجهاد عند الناس وثبتتهم في أرضهم إلى حدود الاستشهاد دونها، حتى كانت مرحلة الإمام الصدر  الذي جاء ليستكمل الدور ويطلق مشروع المقاومة المسلحة، ويعمل على بناء المجتمع المقاوم”.

كما تابع البغدادي “ها نحن اليوم، وبعد مرور أربعين عامًا على انطلاقة المقاومة بعد اجتياح إسرائيل العام 1982، استطعنا أن نحرر معظم الأراضي اللبنانية ونصنع توازن ردع حقيقي مع هذا العدو حتى باتت المقاومة تصنع نصرًا بعد نصر وتطلق المعادلات التي تعجز عنها حتى دول أساسية”.

أما بالنسبة الى ملف النفط فرأى أنه “إذا كان يوجد أمل في غاز لبنان ونفطه فهو من خلال هذه المعادلة التي أحرجت العدو وأفقدته القدرة على المناورة وجعلته بين خيارين: إما الرضوخ للمطالبة المحقة للبنان في الترسيم والتنقيب عن الغاز، وإما الذهاب إلى الحرب التي لا أعتقد أنه يريدها، فبعد نصر تموز 2006، باتت إسرائيل لا تفكر بالحرب، وجبهتها العسكرية والسكانية غير جاهزة، وأية مغامرة غير محسوبة سوف تجعل قادة العدو يندمون، وستكون نتائجها لا تشبه نتائج حرب تموز، سواء على صعيد الجبهة الداخلية لهذا الكيان الموقت، أو ما يتعلق بالمتعاونين والمشجعين، حيث ستكون الأمور وخيمة من حيث الشكل والمضمون”.

وختم: “على إسرائيل وداعميها من الأميركيين وبعض الأنظمة العربية وغيرهم، أن يستخلصوا العبر من عدوان تموز ومن معركة سيف القدس التي فشلوا أمامها، فكيف ستكون النتائج اليوم في أي حرب مقبلة مع هذا الضعف والترهل، ومع قوة المقاومة ومحورها؟ وهذا سيفرض عليها أن تلتزم سياسة أكثر اتزانًا، وستكون المعادلة اليوم التي لا تراجع عنها العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، وما النصر إلا من عند الله”.