صوما للمسؤولين في ذكرى الشهيد جو نون: كونوا مسؤولين أو ارحلوا

صوما للمسؤولين في ذكرى الشهيد جو نون: كونوا مسؤولين أو ارحلوا

6 آب 2022

أحيت عائلة شهيد فوج إطفاء بيروت جو نون، الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده بقداس أقيم لراحة نفسه في باحة كنيسة مار يوسف أمام منزله في بلدة مشمش، ترأسه خال الضحية الخوري جو صوما حيث أزيحت الستارة عن النصب التذكاري للراحل من  تنفيذ النحات بيار كرم.

أشار صوما في العظة الى “تقصير المسؤولين في معرفة حقيقة تفجير المرفأ” مشددًا على انه “في عيد تجلي الرب نقف في هذه الكنيسة التي تخلد ذكرى شهيدنا الحبيب جو نون بعد سنتين على فقدانه في حادثة تفجير مرفأ بيروت وفقدان 231 من رفاق واخوة واحياء وابناء هذا الوطن الجريح، للاشتراك بالذبيحة الالهية ونشترك مع شهدائنا بالصلاة من اجلهم ليتحدوا بشهيد الصليب الرب يسوع المسيح ومن أجلنا كي نستوعب حجم هذه المأساة وتردداتها التي ما زلنا نتخبط مع الذين ساهم الرب اليوم بأنهم حملوا مفتاح المعرفة ومنعوا الذين يدخلون الى هذه المعرفة، أي عالم الله الذي يحمل رسالة المحبة والسلام، حملوا في معرفتهم الحب ومنعوا عنا السلام. فأضحى اللبناني شهيدا وشاهدا على ما يمر به بلدنا لبنان”.

وأضاف أن “الشهادة شجاعة وهذا ما فعله جو والصورة الاخيرة له على باب العنبر تختصر كل حياته، اندفاعه وحبه لعمله وشجاعته وكفاءته ونحن شهود على ذلك”.

كما توجه الى النائب الجميل الذي حضر القداس قائلًا “عائلتكم وبيتكم مقلع ومدرسة للاستشهاد والشهادة، ولكن لماذا؟ لماذا استشهدوا؟”.

وتوجه الى المسؤولين: “كونوا مسؤولين أو ارحلوا. نحن نربي أولادنا ليس فقط بعرقنا، بل بدموعنا، فالمسؤول يجب أن يسعى الى النظر في قضايا البلد وليس التعامي عنها. وليس من المفروض ان نستجد في التحقيق، ولكن مع الطمع والعمى نحن نقتل كل يوم، والله اعلم ما في داخل بيوت عائلات شهداء وضحايا هذه الكارثة”.

وتابع صوما “إياكم أن يخال لكم انكم جنيتم الورد وتركتم لنا الاشواك، وهذا ما هو حاصل لليوم، ولكن نحن أصحاب حق وعدل ومحبة وسلام، لسنا بقتلى ولا مهملين ولا طماعين، ولكننا لسنا شحادين أبدًا. نريد الحقيقة والعدالة والعيش بكرامة”.

وختم: “يا من يدعي المعرفة ويتباهى بما فعل بهذا البلد انكم فاشلون، جهال، وليس في يدكم إلا مفتاح جهنم والعصفورية فارحلوا رحلة موفقة الى هناك، وتذكروا انه ولو دامت لغيركم لما وصلت اليكم، ونحن ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، نحن مؤمنون بالله وحزننا كبير على فقدان احبائنا بهذه الطريقة، لكننا لن نتعب ولن نستكين قبل تبيان الحقيقة ومعاقبة المجرمين. على الله توكلنا ولن نخاف من احد ابدا بل نخاف الله فقط ونؤمن بان جو معنا من سمائه لان المسيح قام، حقا قام”.