أسعار النفط العالمي تصعد

أسعار النفط العالمي تصعد

18 آب 2022

صعدت أسعار النفط، اليوم الخميس، مع بيانات قوية لاستهلاك الوقود في الولايات المتحدة والانخفاضات المتوقعة في الإمدادات الروسية في أواخر العام، مما عوض مخاوف من احتمال حدوث ركود وشيك في الأفق قد يقوض الطلب. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.43 دولار أو 1.5% إلى 95.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.15 دولار أو 1.3% إلى 89.26 دولار للبرميل، بحسب “رويترز”.

وزادت الأسعار أكثر من 1٪ خلال الجلسة السابقة، على الرغم من أن خام برنت انخفض في مرحلة ما إلى أدنى مستوى له منذ شباط. وتراجعت العقود الآجلة خلال الأشهر القليلة الماضية، إثر البيانات الاقتصادية التي أثارت مخاوف بشأن ركود محتمل أن يضر بالطلب على الطاقة. وقفز تضخم أسعار المستهلك البريطاني إلى 10.1٪ في يوليو، وهو أعلى مستوى له منذ شباط 1982، مما زاد الضغط على الأسر.

وظل إنتاج التكرير في الصين ضعيفاً في حزيران، إذ أدى الإغلاق الصارم نتيجة تفشي فيروس كورونا وضوابط تصدير الوقود إلى كبح الإنتاج. في المقابل، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA) انخفاض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 7.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 آب، مقابل توقعات بانخفاض قدره 275 ألف برميل. ويحذر المحللون من أن “الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي المنقول بحراً بدءاً من كانون الأول، وعلى واردات المنتجات البترولية في أوائل العام المقبل قد يؤدي إلى تضييق الإمدادات بشكل كبير ورفع الأسعار.”

وقالت شركة “BCA” الاستشارية للأبحاث في مذكرة، إن “الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي سيجبر روسيا على وقف حوالي 1.6 مليون برميل يومياً من الإنتاج بحلول نهاية العام، لترتفع إلى مليوني برميل يومياً في العام 2023.” وسيؤدي الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية إلى تضييق الأسواق بشكل كبير، ورفع خام برنت إلى 119 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام.

لكن في الوقت الحالي، بدأت روسيا في زيادة إنتاج النفط تدريجياً بعد القيود المتعلقة بالعقوبات ومع قيام المشترين الآسيويين بزيادة المشتريات، مما دفع موسكو إلى رفع توقعاتها للإنتاج والصادرات حتى نهاية العام 2025، بحسب ما أظهرته وثيقة لوزارة الاقتصاد اطلعت عليها “رويترز”. ومن المتوقع أن ترتفع أرباح روسيا من صادرات الطاقة بنسبة 38٪ هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع أحجام صادرات النفط، وفقاً للوثيقة، في إشارة إلى أن “الإمدادات من البلاد لم تتأثر بالقدر الذي توقعته الأسواق”.