خاص- نم قرير العين يا بشير فحلم الجمهورية ما زال حلمًا

حدث في مثل هذا اليوم ومنذ ٤٠ سنة، انتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميّل لتولّي سدّة الرئاسة، يومها اصبح للكرسي الرئاسي هيبةً واقتُلِع الفساد من اروقةِ وممرّات الوزارات والدوائر الرسميّةِ الحكوميّة.

بعد ٤٠ سنة، ماذا نخبرك يا بشير؟ كيف نطمئنك على جمهورية ال١٠٤٥٢ كلم مربّع وعن حلمٍ راود ايامك ولياليك؟

كيف نخبرك انّ الفساد مستشرٍ ويستفحل يومًا بعد يوم، كيف نخبرك انّ الحكام ما زالوا يتناتشون قالب الجبنة وحلم الجمهوريّة بات كابوسًا، كيف نخبرك اننا تبرّعنا بقسمٍ من ال١٠٤٥٢ للدولة الشقيقة وبقسمٍ من المياه الاقليمية للدولة المواجهة واننا ابدعنا في التمثيل على الشعب ب”كزدرة” وسيطٍ أميركي ذهابًا وإيابًا لترسيم حدودٍ بعناها لل”كيان العدو” منذ العام ٢٠١١؟ كيف نخبرك اننا وصلنا الى القعر اقتصاديًا وأنّ جيوب الشعب خاوية وانّ القوى الشرعية أصبحت محكومة من القوى الغير الشرعيّة؟ كيف نخبرك أنّ القضاء ما زال مسيّسًا والقضاة يتفنّنون بالتعدّي على القوانين وينفّذونها حسب مصلحة زعمائهم؟ وختامًا كيف نخبرك ان الشعب ما زال يكافح للحصول على حقوقه؟

نم قرير العين يا بشير فحلم الجمهورية ما زال حلمًا، ما زلنا نحلم برئيسٍ قويّ يستطيع بقوّته وحنكته ان يغلب مطامع الفاسدين وان يعيد ما صنعته انت في ٢١ يومًا، ما زلنا نحلم برئيسٍ يقدر على بناء الدولة المثالية التي وعدتنا بها… نم قرير العين فالحلم لم يمت بعد.