حبشي من سيدني: نريد رئيس قرار والرئيس الوسطي هو إطالة للفراغ

حبشي من سيدني: نريد رئيس قرار والرئيس الوسطي هو إطالة للفراغ

28 آب 2022

عقد عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب الدكتور أنطوان حبشي مؤتمرًا صحافيًا في مكتب القوات اللبنانية في سيدني.

وجه حبشي أولًا تحية الى الاغتراب اللبناني “الذي له بصمات ايجابية ظهرت خاصة في فترات الضيق التي مر ويمر بها لبنان”.

كما أشار الى أن زيارته أوستراليا لها عدة أهداف أهمها: التواصل مع المغتربين بعد الانتخابات النيابية، لاطلاعهم عن كثب على الوضع في لبنان وحثهم على متابعة الوضع أكثر بما أنه اعتبر أنه “لولاهم لما استمر لبنان في الاوقات الصعبة ولأنه يوجد في الانتشار مغتربون يخدمون لبنان أكثر من بعض المقيمين، ولأقول لهم أن ظلمة لبنان الحالية  ستنتهي بالتأكيد”.

أما بالنسبة الى ترشيح الدكتور سمير جعجع للرئاسة، فقد شدد على أنه “من الطبيعي أن يكون الدكتور سمير جعجع مرشحًا لرئاسة الجمهورية، لأنه رئيس أكبر كتلة نيابية ولأنه يمتلك خبرة سياسية كبيرة. ثم أن القوات قادرة على أن تجد حلولًا للأزمات السياسية والاقتصادية”.

أما بالنسبة الى علاقتهم بالأطراف المعارضة الأخرى فأوضح حبشي أن “الدكتور جعجع قال إن القوات منفتحة على كل أطياف المعارضة والباب مفتوح للجميع، و”المطلوب من المعارضين التزام ما وعدوا الناس به وهو إعادة السيادة ومكافحة الفساد. وإذا التقى المعارضون على هذين العنوانين، تصبح المعارضة قادرة على تأمين الأكثرية”.

كما اعتبر أنه “كان واضحًا أن هناك تأثيرًا للاغتراب في نتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة وسيزداد هذا التأثير في المستقبل”.

وبالنسبة للعلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي، رأى حبشي أن “لا خلاف جوهريًا، بل أسلوب الممارسة يختلف بيننا وبينهم”.

وتابع حبشي “نريد رئيس قرار وليس رئيس مساومات، رئيسًا يضبط الحدود، يتخذ قرار السلم والحرب ويرسم سياسة خارجية سليمة. وطالما السيادة غائبة، طالما هناك إشكالية على كل المستويات”.

كما لفت الى أن “الاستراتيجية الدفاعية باب أساسي لاستعادة الدولة سيادتها، وهذه الاستراتيجية كانت أهم بند في اتفاق معراب، ولكن العبرة في التطبيق، من هنا على أي رئيس أن يؤمن بسيادة لبنان ولديه الجرأة ليقول ذلك، فالرئيس الوسطي هو إطالة للفراغ، لذلك يجب الذهاب الى انتخاب رئيس سيادي. نريد رئيسًا لا يخجل ولا يخاف ولا يساير أحدًا على حساب سيادة لبنان. صحيح نحن اليوم في وضع صعب، وفي مرحلة وجودية، وفي جهنم التي نعيش في طبقاتها السفلى، مع ذلك لدينا أمل بعودة لبنان الى ما كان عليه. وعلينا أن نتكاتف لتلافي الفراغ الذي مهما طال نقول له: ألف عام في عينك يا رب، كأمس الذي عبر”.

وعن البيئة الحاضنة ل”حزب الله”، فتساءل حبشي “هل يستطيع هؤلاء الدخول الى المستشفى؟ وهل هم قادرون على إشباع أطفالهم؟ هم أيضا يعيشون الوضع المأزوم وربما هم يعانون أكثر من سائر الجماعات. فائض القوة لا يفيد وقد يقتل صاحبه”.

 

وردًا على سؤال عن من يعرقل تشكيل الحكومة، فأوضح حبشي أنه “لم يعد يعنينا من المعرقل، فحزب الله اشترك بالمباشر في تشكيل هذه الحكومة، كل ما نعرفه أن سنتين مرتا على تفجير المرفأ ولا جديد حتى الآن، وهناك نواب اسماؤهم واردة في التحقيق، ترشحوا وعادوا نوابًا، لذلك فإن  الكباش على الحكومة لا يعنينا لأن كلا الفريقين المولجين تشكيلها لم يحافظا على سيادة لبنان”.