شمعون خلال اعلان ترشحها لرئاسة الجمهورية: سأعمل لايجاد قواسم مشتركة بين القوى السياسية لتَحييد لبنان عن الصراعات الخارِجية

شمعون خلال اعلان ترشحها لرئاسة الجمهورية: سأعمل لايجاد قواسم مشتركة بين القوى السياسية لتَحييد لبنان عن الصراعات الخارِجية

29 آب 2022

أشارت السفيرة اللبنانية السابقة ترايسي داني شمعون خلال اعلان ترشحها لرئاسة الجمهورية الى أن “عدم تَوافق الرئاسات الثلاث يؤدي الى التعطيل والكيديات السياسية التي دفعنا ثمنها اقتصاديا واجتماعيا ما حرمَنا إجراء إصلاحات عدّة”.

وشددت شمعون على أن “التَوافُقَ لا يعْني أنْ نتنازل عن الصلاحيّات والحقوق بل دور رئيس الجمهورية أن يضْمَن التعايش بسلام بين كافّة مكونات الوطن”.

وأضافت “رفضت أنْ أَكون شاهدة زور على انفجار مرفأ بيروت ويجب معْرِفَة الحَقيقة ومحاسبة المسؤولين عَن هَذه الجَريمة ورفع يد السياسة عن القَضاءِ”، مؤكدةً أنه “بدافِع غيرتي على لبنان واللبنانيين جئت بتواضع لأُكرِّس نفسي لخدْمَتِكم وخدمة لبنان عبر الاعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية”.

وأعلنت شمعون عن أنها ستعمل “لايجاد قواسم مشتركة بين جميع القوى السياسية بِهدف تَحييد لبنان عن الصراعات الخارِجية وفك أَسر الشعب مِن التجاذبات الداخليّة العقيمة”.

وتابعت “رؤيتي للرئاسة قادرة أنْ تُعْطي حلولا للمشاكل التي يرزح تَحت عبْئها الوطن وتضمن تحسين علاقة لبنان بالدول العربيّة”، لافتةً الى أن “لبنان لا يمكن أنْ يُحكم من أحد أو ضدّ أحد انما عبر مؤسساته الدستورية ودعم الجيش والقوى الأمنية وقَضاء مستَقل يضمَن للناس محاكمات عادلة”.

وأكدت شمعون على “التمسّك بِسيادة لبنان واستقلاله واستحداث اسْتراتيجيّة دفاعية واضحة الَمعالم وهذا المَوْضوعَ لا يُعالج بالتَحدي والاستقواء والرِهانات الخارِجية”.

كما كشفت أنها ستعمل “لإيجاد حَلّ يضمن عودة اللاجئين السوريين الاَمنة إلى بلدهم ويجب إيجاد حلول تَضْمن حَق اللاجئين الفلسطينين بالعودة”، مؤكدةً أنه “يجب أن تَبقى المخيمات أرضا لبنانية ولا يجوز أنْ ينتشر فيها المسلحون وأن تَحتاج الأجهزة الأمنيّة إِذنا من أحد للدخول إليها”.

وتابعت شمعون “الأولوِيّة في المرحلة المقبلة لتأليف الحكومة لاستعادة الثقة بمستقبل لبنان الاقتصادي من قبل جميع اللُبنانيين والدول التي ترغب مُساعدة لبنان”، كاشفةً على أنها ستسعى إلى بناء اقتصاد إنْتاجِي معرفي وذلك يتطلب تعافٍ في المالية العامّة وهيَ تبدأ بِوقف الهدر والفساد قبل زِيادَة أيّ ضريبة أو رسوم غيرِ مُحقة.

وأوضحت أن “الخطّة تتضمّن إقرار موازنة وَطنية مُحْدثة تتضمن خططا لثلاث سنوات وإقرارِ سلسلة رواتب جديدة تراعي حاجة العاملين بالقطاع العام”.

واعتبرت شمعون أن “إنجاز مَلَف ترسيم الحدود البحرية والبرية يَسمح للشروع  بالتَنقيب عن النَفط والغاز لنهوض الاقتصاد وعلى الحكومة المقبلة تسريع الإجراءات لمُباشرة الاستخراج”.

وطالبت بـ”اعتماد اسْتراتيجية وطَنية للنفايات تُعنى بفرزها من المصدر وتحويلها الى طاقَة منتجة للحفاظ على البيئة وحماية الصحة العامة”.

وأعلنت عن أنها ستسعى لإِطلاق حكومة رقمية تَكون أداة جوهريّة بالمعركة بوجه الزبائنية والفساد في القطاع العام وتعزز الحكم الرشيد وحق الوصول  بالاضافة الى أنها ستعمل على تَعزيز الإنماء المُتوازِن للمناطق وصولا إلى تَطبيق المشروع الأَنْسب للامركزية التي ستسهم في نموِ الاقْتصاد المحلي.

ورأت شمعون أنه “يجب إيجاد حلول مدروسة لإنصاف المودعين وتَوفيرِ الأمن الاجتِماعي وتعويض المتقاعدين جرّاء ما أُلحق بِهم من ضرر”.

وتابعت “سأسعى لوضع خطة للنهوض بقطاعي التعليم والصحة وتطويرِ خدمات قطاع السياحة ليعود لبنان منارةً للشرق ويستقطب السيّاح من كافة أقْطار العالم” معتبرةً أنه “إذا اتبعنا برنامج إحياء كافة القطاعات سيعيد ذلك الثقة بالوطن ويجذب المهنيين للعودة وتَقديم أَجود الخدمات الصحيّة والاسْتشفائية”.

وشددت على انها ستعمل على “تعزيز حضورِ المرأة بالحياة السياسية واستعادة ثقة ابناء الوطن به فلا تعود الهجرة حلم الشباب بل ليحققوا أحلامهم في ربوع وطنهم”.

وأضافت شمعون “أضع نَفسي في خدمة لبنان وهذه الرؤية الجديدة للجمهورية التي تلخض حلمكم وطروحاتَكم  ولن أوفّر جهدا في هذا السَبيل بِمشاركتكم”.

كما لفتت الى أنه “بعد سبعة عقود نترحم على المؤسّسات والمَشاريع التي أُنشئتْ في عهد الرئيس كميل شمعون وقد تعطل بعضها اليوم أو أصابها الَشلل”.

وأوضحت “لا أتكلم من منطلق الوِراثة بَل من الإيمان المُتجذر جيلا بعد جيل في هذا الوطن الذي سقط فيه أبي داني وزوْجته وشقيقَي طارق وجوليان شهداء”.

وتابعت “أطمح ويشارِكني كثيرون للخروج من الفقرِ الى البحبوحة وهذه المهمة  صعبة بالتأكيد ولكن الإرادةَ  والعزيمةَ موجودة والأمل موجود”.

وختمت شمعون “أشكر الحاضرين من إعلاميين ووسائل إعلام كما أشكر جميع من سيؤيدني ليس طموحا بالمنصب بَل ترسلاً لمحبة لبنان ومهمة انقاذه”.