مبادرتان للتغييريين اقتصادية ورئاسية… تنفيذهما بالحوار والمحاسبة والقوانين

وسط التريث الذي يطبع التحركات السياسية والنيابية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، اكتسب اعلان تكتل النواب التغييريين عن طبيعة المبادرة الرئاسية التي سيقوم بها التكتل أهمية كونها اول تحرك لكتلة نيابية بين مجموعة الكتل والاحزاب التي تتصدر الساحة، اذ علم ان النواب التغييريين سيطرحون سلة اسماء لرئاسة الجمهورية انطلاقا من مبادرتهم القائمة على السيادة الوطنية واخراج لبنان من حرب المحاور. وأن الكتلة ستطلب مواعيد من كل الكتل الاخرى من بينها كتلة الوفاء للمقاومة للتباحث معها في انتخاب رئيس لكل اللبنانيين، رئيس دولة لا رئيس طائفة باعتبار ان لا خلاص للبلاد الا بدولة قوية . وهي ترفض الرئيس الوسطي كونه لا يملك حلولا وتبحث عن شخص مدني صاحب رؤية وخبرة لتولي الرئاسة. 

عضو الكتلة النائب ياسين ياسين يقول لـ”المركزية”:  خرجت الخلوة التي عقدتها الكتلة بمبادرتين الاولى اقتصادية تهدف الى اقرار خطة تعاف اقتصادي وجملة من التشريعات الكفيلة بوقف النزف واخراج البلاد من الهوة التي انزلقت اليها، والثانية رئاسية بغية الاجماع على رئيس للجمهورية بعيد عن المحاورالمعروفة والمواجهات القائمة بين الفرقاء في الداخل والخارج، انفتاحي لديه علاقات صداقة عربية واجنبية. رئيس وطني قادر على مواجهة الاحزاب ونعني هنا حزب الله كما القوات والآخرين الذين تسببوا بالانقسام والانهيار الحاصل”. 

وعن السبيل لاعادة حزب الله الى حضن الوطن يقول: “سيكون ذلك بشتى الطرق بدءا من الحوار وصولا الى تطبيق القوانين والمحاسبة بعد تفعيل القضاء بالطبع ورفع التدخلات عنه بما يؤدي الى تطبيق الدستور والقانون على الجميع دون استثناء”.   

ويختم: “بالطبع هناك بعض الجوانب الاقليمية المتداخلة في الازمة اللبنانية تتصل في جانب منها بالمقاومة وقضية السلاح نحن نتفهمها ولكن في اطارعدم تعارضها مع قيام الدولة. كل ذلك لا يمنعنا من معالجة المشكلات بحسب الاولويات”.