هل من انتخابات مبكرة في العراق؟
اتفقت السلطات التنفيذية في العراق مع غالبية القوى السياسية على إجراء انتخابات مبكرة لتسوية الأزمة السياسية التي تضرب البلاد منذ أشهر.
وجاء الاتفاق خلال لقاء ضمّ الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وممثلي الأحزاب السياسية الكبرى في إطار جلسات “الحوار الوطني” التي يقاطعها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء إن “المجتمعين قرروا تشكيل فريق فني من مختلف القوى السياسية، لتنضيج الرؤى والأفكار المشتركة حول خارطة الطريق للحل الوطني، وتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة”.
وجدّدوا، في الوقت نفسه، الدعوة إلى التيار الصدري “للمشاركة في الاجتماعات الفنية والسياسية، ومناقشة كل القضايا الخلافية، والتوصل إلى حلول لها”، وتعد الانتخابات المبكرة أحد المطالب الرئيسية للصدر.
في حديثه لـ”عالم سبوتنيك”، قال المحلل السياسي العراقي، باسل الكاظمي، إنه لا يمكن أن يتم إقناع الصدر لأنه على يقين بأنهم من خلال هذا الحوار يحاولون الوصول إلى تنازلات، وكذلك الصدر ينقل رسالة أخرى وهي أن الإطار التنسيقي ومن يجلسون إلى هذا الحوار على يقين بمطالب التيار الصدري ولم يحدث أي إثبات لحسن النوايا من الطرف الآخر.
وأضاف الكاظمي أنهم جميعا يأملون من خلال الحوار أن يقدم الصدر تنازلات واضحة، واليوم الإطار التنسيقي ومن معه يحاولون أن يتحركوا في دائرة ضيقة دون الخروج منها لبلوغ انفراجة وهي مسائل بالفعل ستحقق الانفراجة لكنها لا تصب في مصلحة الإطار التنسيقي كما يرى ويرغب.
واستطرد الكاظمي: “والمشكلة ليست فقط في انتخابات مبكرة لكن الصدر يطالب بالانتخابات على خلفية تغيير ملموس مقارنة بالانتخابات السابقة ودون إشراك شخصيات مختلف عليها، كما يطالب بتعديلات دستورية.. ويطالب أيضا بفتح ملفات كثيرة تتعلق بالفساد المالي والإداري”.