كريدية كشف عن نتيجة الاجتماع مع ميقاتي ومصير خدمات “أوجيرو” في الأيام القادمة

كريدية كشف عن نتيجة الاجتماع مع ميقاتي ومصير خدمات “أوجيرو” في الأيام القادمة

المصدر: الديار
7 أيلول 2022

في خضام الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يمر بها لبنان، بدأت القطاعات الحيوية تتهاوى الواحد تلوى الآخر، وآخرهم كان قطاع الاتصالات الذي بدأ يسجل تراجع في نوعية الخدمة المقدمة للمواطنين اللبنانيين بالإضافة الى الاضراب الذي أعلن عنه الأسبوع الفائت من قبل موظفو “أوجيرو”. وبعد أن اجتمع مدير عام “أوجيرو” عماد كريدية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث لم يتوصل الاجتماع الى أي نتيجة إيجابية، اتصلت “الديار” بالسيد كريدية لسؤاله عن مصير الأزمة وان كان سيستمر الاضراب غدا الخميس وان كان هناك أي خطوات تصعيدية لموظفي “أوجيرو”.

وكشف كريدية للديار أن “صباح اليوم كانت الأجواء إيجابية بعد اللقاء مع ميقاتي، ولكن للأسف بعد انتهاء الاجتماع مع نقابة موظفي أوجيرو” لم نصل الى الحل والنقابة قررت أن تستمر بالاضراب”.

وأكّد كريدية أن “انقطاع خدمة الانترنت عن لبنان موضوع غير وارد وغير صحيح، لن أسمح لأحد أن يوقف الشبكة، صحيح أن خلال فترة الاضراب لن نستطيع إصلاح الأعطال التي تحصل، ولكن هذا لا يعني أن خدمة الانترنت ستتوقف”.

ودعا لتغليب المنطق بين كلا الطرفين (وزارة الاتصالات والنقابة) “كي نستطيع أن نصل الى حل، فالعناد لن يحل الأزمة، للأسف كنت قريب جدا من الحل اليوم ولكن “بتعنّد” من بعض المسؤولين فشل التفاوض، وأعتذر جدا من اللبنانيين، فأنا حاولت جدا أن نعيد الأمور الى مجراها”.

وأشار كريدية الى أن “أوجيرو قامت بواجباتها الكاملة منذ عام 2019 واجهت العديد من الأزمات منها المالية ومنها التقنية، وتحدّت الظروف كي تستمر بتقديم الخدمات ولكن الموظفون غير قادرون على الاستمرار بمستوى الرواتب هذا وبالأخص مع ارتفاع سعر صرف الدولار، وأنا أتفهّم ظروفهم”.

ورأى أن “من يتحمّل المسؤولية هو الذي بدأ بتكسير قطاع الاتصالات عام 2017 تحت مسميات عدة، فأنا اليوم لست بعيدا عن فكرة أن هناك من يتقصد ضرب هذا القطاع “.

وحول ما قيل عن تعطيل الخدمات من قبل موظفي أوجيرو، علّق كريدية بالقول: “هذا الكلام عار عن الصحة وأنا أرفضه! فنحن اليوم بموجب القانون نحاسب على تعطيل المرفق العام وليس هناك أي موظّف في أوجيرو يتحمل مسؤولية كهذه! الهدف من هذا الكلام الاضرار بقطاع الاتصالات وبالهيئة، لو كان هناك كهرباء لما كان المواطنون شعروا بالاضراب من الأساس!”.

ولفت الى أن “المداخيل اليوم تذهب الى وزارة الاتصالات ووزارة المال تلقائيا وليس هناك أي ربح منها لأوجيرو، ورفع تسعيرة الانترنت يفيد خزينة الدولة فقط ولا يفيد أوجيرو”.

وشدد كريدية على أن “وزير الاتصالات عليه أن يكون واقعي ويعي أن الموظف لم يعد يتحمّل أن يستمر براتب كهذا، وأن مؤسسة أوجيرو التي كانت تكسب 500 مليون دولار كمداخيل على دولار الـ،1500 أصبحت اليوم تكسب 200 مليار ليرة بالشهر، لذا على الالمسؤولين أن يشعروا أن الموظف منهك ولم يعد لديه ما يعطيه بعد الآن”.

وقال إن “قطاع الاتصالات هو القطاع الوحيد المنتج في لبنان، على المسؤولين أن يدركوا أهمية هذا القطاع الذي قد يكون المنفس الوحيد للدولة اللبنانية، يجب أن يستثمر به، فنحن اليوم بأوجيرو خسرنا 330 موظف هاجروا ليعملون في الخارج، ونحن أيضا نعاني من هجرة الأدمغة! لا يجوز أن يتعامل قطاع الاتصالات بهذه الطريقة!”