الراعي: نريد رئيس جمهورية مدرك وفدائي والكنيسة لا تملك مرشحًا

الراعي: نريد رئيس جمهورية مدرك وفدائي والكنيسة لا تملك مرشحًا

11 أيلول 2022

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ،أنني لست مقيدا بما يقال من تصريحات من الضيوف في بكركيوالديمان، ورأيي أقوله أنا في عظة الأحد وليس أحد غيري، مشيرا الى أنهفي لبنان لا يقولون كل الحقيقة، وأنا أسأل لماذا وزير المالية لم يمضي التشكليلات الأساسية الخاصة بالغرف السبع من الأساس، وومن الأساس أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يوقع علىمرسوم التشكيلات القضائية ، وأنا قلت لعون يجب أن تمضي“.

وتابع في مقابلة عبر شاشة الجديد: “الموضوع باختصار، كان الطلب أخذ غرفة التمييز، 5 مسيحيين و5 مسلمين، جاؤوا يطالبو بـ 5 مسيحيين و6 مسلمين لأن رئيس مجلس القضاء الأعلى مسيحي، ووزير المالية لم يمض لأنه قيل له لا تمضي، وجواب وزير المال لا يقول كلالحقيقة، مجلس القضاء الأعلى لم يوافق على 5 مسيحيين و6 مسلميين“.

ورأى الراعي أنالرأي العام اعتبر أن القاضي الرديف طُرح لسحب الملف تدريجياً من المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطاروممكن يكون صحلكن طرح القاضي الرديف كان لحالة انسانية بسبب تكبيل البيطار، ومجلس القضاء الأعلى رفض مرتينتعديل تعيينات قضاة التمييز لأنه هذا الأسلوب معتمد في كل تعيينات المحاكم الأخرى أو تعديل كافة المحاكم الأخرى وإن لم يسيروا بهاستبقى معرقلة“.

وتابع: “أطلب تعاوناً دولياً مع المحكمة اللبنانية للمساعدة في التحقيقات في قضية مرفأ بيروت “.

وفي إطار الحديث عن ملف رئاسة الجمهورية، قال: “أنصح السياسيين بالإرتفاع إلى أعلى القمم لكن لا أحد يستجيب بسبب مصالحهمالشخصية، وأنتظر من الرئيس عون أن يقوم بجهده مع كل المعنيين لإنتخاب رئيس جمهورية قبل انتهاية ولايته وأنيعمل اللي ما بينعملليصير هيك، وهل تفاجأ المعنيون بموعد الإنتخاب؟ نحمد الله أن الرئيس لم يتوفَّ ولم يستقل وعدم الإستعداد للإنتخابات الرئاسية هو جريمة“.

وأضاف: “الشغور الرئاسي جريمة ونحن ندينه فلدينا شخصيات جيدةومش شغلتنا نعطي أسماء، ولعبو اللعبة على البطرك الصفيروحملوه مسؤولية الإنهيار في حال لم يطرح أسماءً للرئاسة فقدم 5 أسماء لم يختاروا أحداً منها، وما بحياتي اقتنعت بفكرة الرئيس القويوبالنسبة لي كل ماروني لديه المؤهلات يمكن أن يكون رئيس جمهوريةومني ضد حدا، ولست مقتنعاًبالرئيس القويولابالرئيسالأقوى في طائفتهوأرفض هذه الفكرة فليس هناك معياراً لهذه القوة في الطائفة وليس فقط المسيحيون هم من انتخبوا النواب المسيحيين،نريد رئيساً يجمع ولا يملك مصالح شخصية وأن يكون متجرداً ومتحرراً“.

ورداً على سؤال عن انطباق المواصفات الرئاسية على سليمان فرنجية، قال: “ليش لأوهو يعلم نفسه إن كان قادراً على جمع القوى وإنكان هناك توافقاً عليه فليكن وإن كان التوافق على غيره فليكن“.

وتعليقاً على حديث رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن “رئيس مواجهة”، قال: “لم أسمع الحديث ولا أعرف ماذا يقصد برئيس المواجهة”، وعون طرح قائد الجيش للرئاسة، قال: “أي شخصية يمكن التوافق عليها لا مشكلة فيها”.

وأضاف: “لا علاقة لنوع الحكومة بقرار رئيس الجمهورية فصلاحيات الرئيس تنتهي عند انتهاء ولايته وفي 31 تشرين تنتهي ولايته وتسقط صلاحياته”، وتعليقاً على امكانية بقاء الرئيس عون في القصر الجمهوري، قال: “أنصحه وأقول له “بلاها” فليخرج كبيراً كما دخل كبيراً”.

وأضاف الراعي: “أرفض أن أقول للفرنسي أو غيره من الأصدقاء أن يطرح رئيسأً للجمهورية بل علينا أن نوصل رئيساً صديقاً للجميع “كرمال ما يقعد لحاله ببعبدا”.

وردا على سؤال، اعتبر أن “حزب الله يملك رأياً كما أمل والسنة والجميع فالرئيس لكل اللبنانيين وانتخابه ليس محصوراً بالمورانة كما أنه ليس محصوراً بأحد آخر، ولا أفكر بجمع الشخصيات المسيحية في بكركي بل أفضل جمع جميع اللبنانيين، والعلاقة بين بكركي وحزب الله متوقفة على اللجنة المشكلة بيننا وبينهم واجتماعاتها مستمرة لإيصال الآراء المتبادلة، ولا مشكلة من طرح حزب الله لإعادة إحياء الحكومة الحالية”.

أمنيا رأى الراعي أن “لبنان بحاجة لأن يكون لديه قوة عسكرية يفرض بها سيادته في الداخل وفي الخارج بوجه إسرائيل وغير إسرائيل، وحزب الله لم يتخذ موقفاً رسمياً حتى الساعة عن الإستراتيجية الدفاعية والحياد هو لمصلحة حزب الله وليس ضده”.

وأشار الى أن “المشكلة في لبنان أن ليس هناك من يحكم أو من يتخذ قراراً حاسماً ما حوله لمناطق نفوذ”، وردا على سؤال عما إذا كان البلد “مخطوفاً”، قال: “لأ ما بحبا هالكلمة”.

وأردف: “فليجلس الجميع إلى طاولة حوار وإن لم يتمكنوا فليطلبوا رعاية دولية وقد تحدثت عن الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة وأعرب عن استعداده بانتظار اتفاق اللبناني على ذلك”.

ورد البطريرك الراعي عن كون سجعان قزي مرشحاً للكنيسة: “كلا ثم كلا ثم كلا ثم كلا والكنيسة لا تملك مرشحاً”، وأضاف: “أزور رئيس الجمهورية ويلومونني على ذلك لكنني أزوره كشخص رئيس الجمهورية حتى وإن لم أكن راضٍ على آدائه، فظروف حكم الرئيس عون كانت صعبة داخلياً وخارجياً وأنتظر أن يعدد في خطابه الوداعي ماذا أنجز وما هي الصعوبات التي واجهته”.

وتوجه الراعي للاجئين السوريين: “فُرضت عليكم “الحرب الأولى” وإن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم “الحرب الثانية” ولا يمكنكم البقاء في لبنان على حساب لبنان”.

وتوجه للمسؤوليين: “فلتتفاوضوا مع السوريين لعودة النازحين ولتسألوا الرئيس السوري بشار الأسد ما إن كان يريد عودتهم قبل التنبؤ بموقفه وإن كان هناك جزءٌ لا يريد عودتهم ليعد الباقي من غيرهم، و البابا كان يريد أن يبقى السوريون في لبنان لكنني قدمت له تقريراً مفصلاً إقتصادياً وإجتماعياً عن تأثيرهم على لبنان وتغيير معالمه و”بكرا شي واحد يطلعنا بشي مرسوم تجنيس”، و”غريبين من نوعن” كيف يريدون عودة السوريين إلى بلدهم من دون التواصل مع سوريا”.

في سياق آخر، أشار الى أنّه “تم تسليم المطران موسى الحاج جواز سفره وهاتفه على أن يتولى الجيش والقوى الأمنية توزيع المساعدات على أصحابها.. وعتبت على القاضي عقيقي بعدم إبلاغي بالتقارير التي وردته حول المطران الحاج لتحذيره”.

وعن انتخابه رئيساً للجمهورية، قال “مش رح تصير” ودولتنا مدنية تفصل الدين عن الدولة”.