
نديم الجميل عن الرئيس عون: “يترك بعبدا او 60 عمرو ما يترك” فهو أصلا غير موجود في بعبدا ولا في وجدان الوطن
لفت النائب نديم الجميّل، خلال الاحتفال التكريمي لشهداء 14 أيلول، إلى أنّه “عندما شاهدت فيلم انفجار بيت الكتائب الأشرفية وعندما تحدث ميشال جوزف عون شاهدت صورة الشهداء وبشير تحت الركام”.
وأكّد أنّ “اليوم الوطن متروك تحت الردم كما بشير في 14 أيلول 1982، فقد أثبتوا انهم نجحوا باغتيال الجسد والوطن والدولة”.
وأشار الجميل، الى أنّه ” في 40 سنة من 1982 لغاية اليوم حاولوا بكل أساليبهم وادواتهم ان يدمروا لبنان بمخططاتهم واتفاقياتهم والاغتيالات والاحتلال السوري وأخيرا بالاحتلال الايراني من خلال سيطرة حزبه وولي امره على الدولة اللبنانية استطاعوا تدمير الدولة التي كنا نحلم فيها ويستبدلوا مشروع بشير بمشروع فاشل”.
وأضاف أنّهم “كانوا يخيفوننا ويخيروننا بين الاستقرار وكرامتنا وقد وصلنا الى أننا خسرنا الاستقرار وكرامتنا ونخسر البلد ومشروعهم مكمل وهم يقضون على الدولة عهدًا بعد عهد ونحن نقف مكتوفي الأيدي وقد حان الوقت لننتهي من الخوف لننقذ لبنان”.
وأسأل الجميّل، “الى متى سنبقى خائفين من المواجهة؟ إلى متى نخجل بانتمائنا ووطنيتنا وإلى متى سنبقى مربكين كي لا “يزعل” احد؟”.
وأوضح أنّ “3 مبادئ آخذها عبرة من عهد بشير وهي عبرة للتعاطي بالحياة الوطنية، الأولى أي “السيادة” سيادة الدولة على أي دولة لديها طموح بلبنان”، مشيرًا الى أنّ “القوة التي زرعها بشير في كل واحد منا وزرعها في حزبه ومجتمعه وفي كل مواطن حر، لم تكن استقواء من أحد على احد أو لتبسط سلطة بقوة السلاح والتسلط والسلبطة او حتى بالزعرنة فقد كانت قوة من أجل لبنان ولقوة لبنان”.
ولفت الى أنّ “العبرة الثانية هي الوحدة الوطنية والالتفاف على القضية الوطنية، فالـ20 يومًا ويوم كسرّت كل خطوط التماس وكرست مبدأ لبنان أولا بوجه كل الاحتلالات”، مضيفًا أنّ ” العبرة الثالثة هي استعادة هيبة الدولة، فالموظف في عهد بشير كان يذهب الى وظيفته باكرًا ويلتزم بمبدأ عمله لأن بشير كان مؤمنًا بقيام الدولة وهذا ما جعل كل مواطن يحترم الدولة”.
وأفاد الجميّل بأنّ “اليوم هناك فريق لا يؤمن بالدولة ولا يؤمن بلبنان فإن لم يكن الرئيس “على ذوقنا” لا ندعو لجلسة لانتخاب الرئيس”، موضحًا أنّ “اليوم بعد أن كرّس السوري مبدأ الرئيس المرؤوس اتانا ايراني لينقلب على معادلة الدولة فإما أن ياتي رئيس ذمّي وإلا الفراغ”.
وأشار الى أنّ “اليوم قررنا المواجهة، لا نريد رئيسا من 8 آذار أو رئيسا ذميا وإن اعتقدوا انهم سيوصلوننا الى دوحة 2 فهم مخطئون فالتطبيع مع سلاح مستقو على الدولة لا يجوز فإما رئيس صنع في لبنان أو لا رئيس وهذه مسؤوليتنا جميعًا ومسؤولية النواب الموجودين معنا في الصف الأول”.
وختم الجميّل بأنّ “المضحك اليوم الحديث إن كان الرئيس سيترك بعبدا أم لا، “يترك بعبدا او 60 عمرو ما يترك”، وهو أصلا غير موجود في بعبدا ولا في وجدان الوطن وإن لم يترك فنحن سنصعد الى بعبدا وننزله”.