بعد مقالة “الأخبار”… بيانٌ للقوات اللبنانية

صدر عن الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” البيان التالي:
طالعتنا صحيفة “الأخبار” بعددها الصادر أمس بمقالة بعنوان “خطة جعجع بعد المجزرة” وموقعة باسم المدعو حمزة البشتاوي، وهذه المقالة كافية لتعرية الصحيفة ليس على المستوى المهني فقط، ولا علاقة لها بالمهنة أساسًا، إنما على المستوى الأخلاقي، ولكن من دوره أصلاً الترويج للعنف وفبركة الأخبار فهو منعدم الأخلاق.
نتفهّم الخصومة السياسية بين فريق يتمسّك بسلاحه غير الشرعي بحجة مقاومة أجندتها إقليمية ودينية، وفريق آخر يتمسّك بالدولة واحتكارها وحدها للسلاح، ولكن ما لا يمكن أن نتفهّمه إطلاقًا هو التلاعب بالوقائع وتشويه الحقائق واختلاق الروايات التي لا أساس لها من الصحة لا من قريب ولا من بعيد.
فبعد أكثر من 32 سنة على انتهاء الحرب اللبنانية أصبحت كل فصولها معروفة بالوقائع والتفاصيل المملة والأسماء، ونُشرت مذكرات وصدرت عدّة كتب بأقلام صحافيين لبنانيين وأجانب وثّقت مجريات هذه الحرب، وفي كل ما صدر من كتب ومذكرات ودراسات عن مراكز أبحاث عالمية لا وجود لاسم رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في مجازر صبرا وشاتيلا، والقاصي والداني يعلم ذلك باستثناء صحيفة “الأخبار” والبشتاوي، وهذا دليل أنّ هذا الفريق لا يأبه لصورته وصدقيته، وكل ما يهمه هو الكذب ظنًّا منه أنّ بإمكانه اختلاق روايات كاذبة ودحض كل ما كُتِب وتحويلها إلى حقيقة وكأنه يعيش وحده في هذا الكون، وأنّ التأريخ يبدأ من عنده، وكتابة التاريخ تصدر من عنده.
والحرب هي الحرب في قساوتها وبشاعتها والتي على رغم فصولها المتعددة إلا أنّه لا يجوز اقتطاع بعض هذه الفصول عن سياقها التاريخي، وفتح هذا النقاش ليس مفيدًا في لحظة انهيار مالي وغضب اجتماعي وإيصال الدولة للفشل، خصوصًا أنّ أحدًا لا يملك وحده الحقيقة، والحرب لم تكن من طرف واحد كان أساسًا في موقع الدفاع عن النفس والوجود والدولة، والمجازر التي ارتكبت بحقّ جماعة مؤسسة للبنان بهدف ترحيلها وتدجينها وإخضاعها لا تعدّ ولا تحصى، والقدرة اليوم او الشجاعة هي في عدم الانزلاق إلى الحرب مجدّدًا من خلال التمسُّك بمنطق الدولة والشرعية والدستور، ومن يتمسّك بسلاحه غير الشرعي هو مَن يشجِّع على الحرب، ومَن يرفض تطبيق اتفاق الطائف بشقّه السيادي هو مَن يُبقي لبنان في حالة حرب كان يُفترض أن تطوى صفحاتها منذ إقرار وثيقة الوفاق الوطني، ولكن إذا كان للحرب منطقها المعروف، فبأي منطق تسقط قافلة من الشهداء في زمن السلم؟
وفي مطلق الحالات ستعمد “القوات اللبنانية” الى الادعاء على صحيفة “الأخبار” والبشتاوي بجريمة التحريض وبثّ الفتنة والنعرات وخلق الأكاذيب والترويج للأضاليل وفبركة الروايات، وتنبه “القوات” بأنّ التلوّث الفكري الذي تبثّه هذه الصحيفة يشكّل خطرًا على السلامة العامة والانتظام العام.
بعد مقالة “الأخبار”… بيانٌ للقوات اللبنانية

صدر عن الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” البيان التالي:
طالعتنا صحيفة “الأخبار” بعددها الصادر أمس بمقالة بعنوان “خطة جعجع بعد المجزرة” وموقعة باسم المدعو حمزة البشتاوي، وهذه المقالة كافية لتعرية الصحيفة ليس على المستوى المهني فقط، ولا علاقة لها بالمهنة أساسًا، إنما على المستوى الأخلاقي، ولكن من دوره أصلاً الترويج للعنف وفبركة الأخبار فهو منعدم الأخلاق.
نتفهّم الخصومة السياسية بين فريق يتمسّك بسلاحه غير الشرعي بحجة مقاومة أجندتها إقليمية ودينية، وفريق آخر يتمسّك بالدولة واحتكارها وحدها للسلاح، ولكن ما لا يمكن أن نتفهّمه إطلاقًا هو التلاعب بالوقائع وتشويه الحقائق واختلاق الروايات التي لا أساس لها من الصحة لا من قريب ولا من بعيد.
فبعد أكثر من 32 سنة على انتهاء الحرب اللبنانية أصبحت كل فصولها معروفة بالوقائع والتفاصيل المملة والأسماء، ونُشرت مذكرات وصدرت عدّة كتب بأقلام صحافيين لبنانيين وأجانب وثّقت مجريات هذه الحرب، وفي كل ما صدر من كتب ومذكرات ودراسات عن مراكز أبحاث عالمية لا وجود لاسم رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في مجازر صبرا وشاتيلا، والقاصي والداني يعلم ذلك باستثناء صحيفة “الأخبار” والبشتاوي، وهذا دليل أنّ هذا الفريق لا يأبه لصورته وصدقيته، وكل ما يهمه هو الكذب ظنًّا منه أنّ بإمكانه اختلاق روايات كاذبة ودحض كل ما كُتِب وتحويلها إلى حقيقة وكأنه يعيش وحده في هذا الكون، وأنّ التأريخ يبدأ من عنده، وكتابة التاريخ تصدر من عنده.
والحرب هي الحرب في قساوتها وبشاعتها والتي على رغم فصولها المتعددة إلا أنّه لا يجوز اقتطاع بعض هذه الفصول عن سياقها التاريخي، وفتح هذا النقاش ليس مفيدًا في لحظة انهيار مالي وغضب اجتماعي وإيصال الدولة للفشل، خصوصًا أنّ أحدًا لا يملك وحده الحقيقة، والحرب لم تكن من طرف واحد كان أساسًا في موقع الدفاع عن النفس والوجود والدولة، والمجازر التي ارتكبت بحقّ جماعة مؤسسة للبنان بهدف ترحيلها وتدجينها وإخضاعها لا تعدّ ولا تحصى، والقدرة اليوم او الشجاعة هي في عدم الانزلاق إلى الحرب مجدّدًا من خلال التمسُّك بمنطق الدولة والشرعية والدستور، ومن يتمسّك بسلاحه غير الشرعي هو مَن يشجِّع على الحرب، ومَن يرفض تطبيق اتفاق الطائف بشقّه السيادي هو مَن يُبقي لبنان في حالة حرب كان يُفترض أن تطوى صفحاتها منذ إقرار وثيقة الوفاق الوطني، ولكن إذا كان للحرب منطقها المعروف، فبأي منطق تسقط قافلة من الشهداء في زمن السلم؟
وفي مطلق الحالات ستعمد “القوات اللبنانية” الى الادعاء على صحيفة “الأخبار” والبشتاوي بجريمة التحريض وبثّ الفتنة والنعرات وخلق الأكاذيب والترويج للأضاليل وفبركة الروايات، وتنبه “القوات” بأنّ التلوّث الفكري الذي تبثّه هذه الصحيفة يشكّل خطرًا على السلامة العامة والانتظام العام.












