خاص- Beirut24- فكراجيان: فقرٌ وبطالة أكثر… هذه تداعيات الموازنة الحالية

خاص- Beirut24- فكراجيان: فقرٌ وبطالة أكثر… هذه تداعيات الموازنة الحالية

26 أيلول 2022

اشار المحلل الاقتصادي في معهد دراسات السوق كرابيد فكراجيان الى أنّ “اقرار الموازنة بالشكل الحالي سيكون له تداعيات كارثية على الأجراء في القطاع الخاص لأنّ التعديل الذي حصل بالشطور هو رفع لنسب الضريبة بشكل ملتوي لأنّه لم يكن على قدر انهيار سعر الصرف، وكان من الأجدى أن يكون هناك ضريبة مسطّحة لدفع النسبة الضريبيّة نفسها لكلّ شخص بحسب راتبه، فعوضًا ان يكون لدينا شطور ملتوية وغير عادلة حتى للذين خسروا من قيمة رواتبهم بالدولار يدفعون ضريبة اكثر، وكذلك الشركات واصحاب العمل، وهذه مشكلة ستزيد نسبة البطالة”.

وأوضح عبر Beirut24، أنّ “الموازنة الحاليّة تضخّ التفاؤل أكثر من اللزوم بإيراداتها في الوقت انّ نفقاتها مرتفعة جدًا وهذا ما سيخلق تضخّمًا كبيرًا جدًا، وان مضاعفة اجور القطاع العام ٣ مرّات بلا اعادة هيكلة ومن دون تخفيض عدد الموظفين سيخلق عجزًا كبيرًا بالموازنة بمعدّل ١٣ تريليون ليرة ما عدا سلفة الكهرباء”، لافتًا الى أنّ “لا سبيل لتمويل هذا العجز الّا بالطباعة، وهذا يعني ان الزيادة ستعطى بيد وتؤخذ بيدٍ اخرى ومن الممكن ان تصبح اسوأ، والنتيجة ستكون فقر وبطالة اكثر وحتى واردات الحكومة ستكون اقلّ بكثير من المتوقّع لأنّ الذي لا يعمل لا يستطيع دفع ضريبة”.

وعن موضوع الدولار الجمركي، اكّد فكراجيان أنّ “فكرة ان نزيد كلفة على المواطنين في خضمّ الأزمة الاقتصاديّة لم نشهد مثيلًا لها في زمن سلم، تؤكّد ان السلطة تريد ان تفقر الشعب اكثر ، ومن الضروري ان نوحّد سعر صرف الدولار في البلد ولكننا لا نستطيع توحيده دون الاخذ بعين الاعتبار ضرورة تخفيض الرسوم الجمركية وتوحيدها لكي نقفل باب التهريب، لأن تعدد نسب الرسم الجمركي سيخلق منافذ كثيرة للتهرب من الضريبة، يعني اننا سنقول “للآدمي سكّر وفلّ او خليك ورح تخسر” بسبب المهرّب”.

ولفت الى انّ “السلطة تعتمد اسعار صرف وتتبعها كي تتهرّب من مواجهة المشاكل الاساسيّة، ومن المفترض ان يكون هناك توحيدٌ جدّي لسعر صرف الدولار وتصحيح السياسة النقدية لأنّه لم يعد هناك من امل بالسياسة النقدية الحالية التي نتّبعها”، وختم قائلًا أنّ “الحلّ الأفضل هو ان نتّجه للدولرة الشاملة كليًّا فبهذه الطريقة يكون لدينا عملة نتداول بها لنصبح قادرين على التجارة والصناعة ولكي نستطيع ان نجبي الضرائب وان نقرّ موازنة”.