“التيار النقابي المستقل” دعا الأساتذة إلى الاعتصام أمام المدارس

“التيار النقابي المستقل” دعا الأساتذة إلى الاعتصام أمام المدارس

1 تشرين الأول 2022

دعا “التيار النقابي المستقل” الأساتذة إلى الذهاب الاثنين الى مدارسهم وثانوياتهم للتوقيع على الحضور وعدم التعليم، التزاما بالأصول النقابية الديموقراطية، والاعتصام أمام الثانويات والمدارس رفضا للتفريط بحقوقهم.

وقال في بيان: “سلطة أتقنت فن الاعتداء على المكتسبات والحقوق والكرامات. تعترف بالأزمة والوصول الى جهنم وتترك الناس تحترق بنارها. تعترف بسرقة عرق الناس وانهيار رواتبهم الى حدود ٩٥٪، وفقدان حقهم بالاستشفاء كما عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الانتقال بسبب ارتفاع سعر البنزين علمًا أن الدولة لم تلتزم بدفع بدل النقل الهزيل طيلة هذه السنة، لكن هذه السلطة تزيد الضرائب. أما الأنكى من ذلك فأنصار هذه السلطة المهيمنون على روابط المعلمين والأساتذة، الذين يندفعون لتبرير سياسة أحزابهم في السلطة التي أوصلتنا الى جهنم، روابط أدارت ظهرها للأساتذة والمعلمين لتلتزم أوامر أحزابها.
* ماذا في الواقع المأزوم؟
– رواتب خسرت ٩٥٪ من قيمتها الشرائية نتيجة تضخم تخطى ١٥٠٠٪ (تعترف الدولة ب ١٠٠٠٪ بعد اقرار موازنة ال٢٠٢٢). أما الحل المقترح فهو مساعدة لا تدخل في صلب الراتب تتراوح بين ال٢٠٠٪ و٣٠٠٪ بحدها الأقصى.
– الاستشفاء تبخر ورغم زيادة تعرفة التعاونية ٤٠٠٪ لم تلبِّ أكثر من ٢٠٪ من فاتورة الاستشفاء كما يؤكد الزملاء الذين دخلوا المستشفيات في الأسابيع الأخيرة، مما يعني أنه على الأستاذ أو الموظفي تحمُّل ٨٠٪.
– بدل النقل فقد قيمته مع رفع الدعم عن المحروقات مما أفقد الأستاذ او الموظف قدرته على الوصول الى عمله.
– تخلي الدولة عن دورها في قطاع الكهرباء مما وضع الناس تحت رحمة أصحاب المولدات الخاصة (فاتورة ال٥ أُمبير تتخطى ال٣،٥ مليون ل. ل. شهريًا).
– كل السلع وأُجور المهن الحرة ارتفعت مع الدولار ( على سبيل المثال، لم يعد بمقدور الأستاذ تصليح سيارته) .
أمام هذا الواقع المأزوم، نتفاجأ باتفاق يقدم الفتات ووزير تربية يهدد الأساتذة، وروابط خانعة تخضع لوصاية أحزابها في السلطة وتتنكَّر للحقوق ، روابط لا تحترم الأصول النقابية الديمقراطية فتسقط املاءات أحزابها دون العودة الى الجمعيات العامة واذا ذهبت الى الجمعيات، نادرًا، فلا تلتزم قراراتها، كما عوّدَتْنا منذ أكثر من ثماني سنوات.
ان التيار النقابي المستقل يدين هذه السلطة الفاسدة وأنصارها المهيمنين على القرار النقابي الذين فوَّتوا فرصًا ثمينة (مقاطعة الانتخابات النيابية ومقاطعة الامتحانات الرسمية) لو أُسْتُغِلَت كنَّا انتزعنا معظم حقوقنا واستعدنا مكتسباتنا؛ كما أنهم لم ينخرطوا في تحرك رابطة موظفي الادارة العامة بل غدروا بهذا التحرك النقابي المستقل.
ان التيار النقابي المستقل يحذِّر قيادات روابط السلطة من مغبة القبول باتفاق يفرِّط بحقوق الأساتذة والموظفين التي تتجسَّد بالتالي:
١- تصحيح الأجور طبقًا للتضخم الناتج لتاريخه واعتماد سلّم متحرك للأُجور.
٢- دعم تعاونية موظفي الدولة لتتمكن من التغطية الكاملة للاستشفاء وفاتورة الدواء، كما كانت قبل الأزمة.
٣- اعادة القيمة الشرائية لبدل النقل كما كانت قبل الأزمة (٤٠٪ من ثمن تنكة البنزين يوميًا) ، أو اعطاء ١٠ تنكات بنزين شهريًا اسوة بضباط الجيش.
٤- اعطاء بدل كهرباء بعد أن تخلت الدولة عن دورها في هذا القطاع.
٥- مساواة المتقاعدين بزملائهم في الملاك بكل التقديمات الصحية والاجتماعية والمالية.
٦- اعطاءالمتعاقدين ذات نسبة الزيادة كما زملائهم في الملاك وافادتهم من كل التقديمات الصحية والاجتماعية، كما نؤكد على الاسراع في ادخالهم الى الملاك طِبْقًا للأُصول المرعية الاجراء.
٧- الغاء السقوف المالية في المصارف لرفع الذل عن أصحاب الحقوق.
أخيرًا، ان التيار النقابي المستقل يدعو الأساتذة للذهاب نهار الاثنين القادم الى مدارسهم وثانوياتهم للتوقيع على الحضور وعدم التعليم التزامًا بالأصول النقابية الديمقراطية وذلك بالعودة الى الجمعيات العامة للاحتكام لقراراتها والتزامها، والاعتصام أمام الثانويات والمدارس رفضًا للتفريط بحقوق الأساتذة ومكتسباتهم وصونًا للكرامة .