شقير بعد لقاء بودي: المشكلة اللبنانية سياسية… الحلول ممكنة وموجودة

شقير بعد لقاء بودي: المشكلة اللبنانية سياسية… الحلول ممكنة وموجودة

7 تشرين الأول 2022

زار رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي الفرنسي تيري بودي يرافقه فريق عمل المجلس، مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث إجتمع مع الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، وبحضور رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي اللبناني شارل عربيد. وتم خلال اللقاء البحث في سبل التعاون على المستويين الإقتصادي والإجتماعي ومساعدة القطاع الخاص لتمكينه من تجاوز الأزمة الإقتصادية.

وأشار شقير الى أنه “إذا كان هناك إتفاق بين القوى السياسية على أمر ما، فهو على دور فرنسا التي وقفت الى جانب لبنان ودعمته وقدمت له المساعدات وساندته ولا تزال تسانده لتخطي كل الصعوبات التي يمر فها”، لافتُا الى أن “اللبنانيين لن ينسوا أبداً دور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صديق لبنان، وزيارته الى بيروت بعد إنفجار مرفأ بيروت الكارثي للموقوف الى جانب لبنان واللبنانيين في مأساتهم”.

وأضاف شقير “إن وجودكم اليوم في غرفة بيروت وجبل لبنان مقر الهيئات الإقتصادية يشرفنا”، مشددًا على أن “لبنان يتخبّط منذ ثلاث سنوات بإزمة إقتصادية خانقة أدت الى إرتفاع معدلات الفقر الى 82%، ويقابل ذلك تلكّؤ كبير من قبل السلطة في الشروع بإقرار وتنفيذ الإصلاحات”.

وأردف بأن “المشكلة اللبنانية هي قبل كل شيء مشكلة سياسية، لكن الحلول ممكنة وموجودة، خصوصاً مع إستعداد أصدقاء لبنان لمساعدته، وبوجه خاص الدول العربية الشقيقة والدول الغربية الصديقة، وفرنسا شريكة لبنان الإستراتيجية، لكن علينا أن نساعد انفسنا كي يساعدونا”،مؤكدًا على أن “المجلس الاقتصادي والاجتماعي والهيئات الاقتصادية سيواصلان النضال لتحقيق المصلحة الوطنية العليا”.

من جهته، أشار بودي الى أن “موقف فرنسا لم يتغير وهو البقاء الى جانب لبنان”، معرباً عن خوف فرنسا من اندلاع أزمة سياسية ومؤسساتية تضاف الى الأزمات الإقتصادية والإجتماعية التي يواجهها لبنان، ما يجعل من التزام المجتمع الدولي وفرنسا بالدرجة الأولى مع لبنان أمر صعب.

كما اعتبر  بوديه  أن “الأزمة في لبنان هي مالية واقتصادية وإجتماعية وتتطلب إصلاحات إقتصادية ومصرفية لوضع حدّ لها”، مضيفًا أنه “لا يمكن إعادة تموضع الوضع الإجتماعي في البلاد الا اذا خلقنا ثروات وأنجزنا إصلاحات”،  موضحًا أن “دور القطاع الخاص يجب ان يكون مؤثراً بشكل أكبر”.

ورأى أن “الإتفاق الذي تمّ توقيعه اليوم بين مجلسي الإقتصادي والإجتماعي الفرنسي واللبناني هو مهم، قائلا: “سأسعى جاهداً لتحويل الأقوال التي وردت فيه الى” أفعال”.