من وراء تخفيض ساعات التغذية في جزين والبقاع الغربي؟
قرر مجلس ادارة كهرباء لبنان الزام مصلحة الليطاني بنقل قدرة ١٢ ميغاواط من القدرة المخصصة لبلدات جزين و اقليم التفاح والبقاع الغربي لوضعها على خطوط التوتر العالي ونقل الى محطة صيدا ومنها الى محطة سبلين لتغذية قرى اقليم الخروب.
هذا الاجراء يعني تخفيض تغذية بلدات البقاع الغربي و جزين و اقليم التفاح الى ١٢ ساعة كحد اقصى.
ويتضمن قرار مجلس ادارة كهرباء لبنان ابتدا من ٢٠٢٣/١/١ وضع كامل انتاج معامل الليطاني على شبكات التوتر العالي ٦٦ ك.ف لتصبح البلدات المستفيدة حالياً من محطات الليطاني خاضعة للتقنين المعتاد لمؤسسة كهرباء لبنان على غرار سائر المناطق اللبنانية.
خلفيات هذا القرار التي تبدو ظاهرياً تغذية قرى اقليم الخروب يمكن تحديدها بما يلي:
– محاولة التيار الوطني السيطرة على آخر مصدر من مصادر الطاقة المستدامة بعد توقف المعامل الحرارية.
– التحكم الكلي بشبكة التوزيع وحرمان المناطق لصالح المدن الكبرى و الاقضية التي يتمتع فيها التيار بثقل سياسي مثل مناطق جبل لبنان.
– تزويد خطوط الخدمات العامة بالطاقة الكهربائية في مناطق تواجد التيار الوطني الحر في مقابل قطعها عن النطاق الاستثماري لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي و مؤسسة مياه البقاع، لتنحصر بالنطاق الاستثماري لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، و بالتالي تحقيق التوازن المالي لمؤسسة مياه بيروت و جبل لبنان عبر تخفيض كلفة المحروقات و تكبيد هذه الكلفة الى مؤسستي مياه الجنوب و البقاع.