بالصور والفيديوهات- هتافاتٌ ثورية تصدح في النبطية

بالصور والفيديوهات- هتافاتٌ ثورية تصدح في النبطية

المصدر: النهار
17 تشرين الأول 2022
عادت الأغاني الوطنية والهتافات الثورية لتصدح من ساحة حراك النبطية المجاورة للسرايا الحكوميّة، بدعوة من “هيئة تنسيق انتفاضة النبطية ومنطقتها”، إذ احتشد الناشطون والناشطات تحت لافتة كبيرة كُتب عليها “الجنوب بوصلة الثورة”.

وقام المحتشدون برفع علم لبنانيّ عملاق بدل قبضة الثورة التي كانت قد أحرقت في العام 2020 كنتيجة لعدّة هجمات كانت تعرّضت لها الساحة، وآخرها تحطيم الخيمة إبّان إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي حقّق فيها الحراك الشعبي خرقين بالنائبين الياس جرادي وفراس حمدان.

ورفع الناشطون لافتات كتب عليها “١٧ تشرين صفحة مضيئة في تاريخ الشعب اللبناني” و”المنظومة التي نهبت الوطن لا تؤتمن على نفطه” و”التفريط بحقوقنا من أهمّ إنجازات سلطة الفساد”.

وخلال الاحتفال الشعبي وقّع المؤرخ علي مزرعاني كتابه التوثيقي بالصور والمقالات التي تروي حكاية كلّ ما حصل منذ ليلة 17 تشرين في النبطية تحت عنوان “حراك النبطية ساحة بمساحة وطن”. وأكّد مزرعاني لـ”النهار أنّ “خطوته التوثيقية هذه هدفها حفظ مرحلة نضالية من مراحل النصال التي لطالما شهدتها مدينة النبطية مثال ثورة مزارعي التبغ”. وهذا الحراك الشعبي بعفويته جسّد حاجة الناس للتغيير والانتفاض ضدّ سلطة نهبت كلّ مقدّرات البلد وتركتنا لمصيرنا المجهول، وكان لا بدّ من توثيقها كي لا تضيع هذه اللحظات المضيئة في خضمّ الضغط الهائل الذي تعرّضت له، لاسيّما في منطقة النبطية”.

وبعد رفع العلم اللبناني تحدّثت المحامية غادة مهنّا باسم هيئة التنسيق معلنة أنّ “روح ثورة 17 تشرين لم تنطفئ منذ ثلاث سنوات، ولا تزال مستمرّة في وجه واقع سياسي واقتصادي مقيت، يراه كلّ من في عينيه بصيرة”.

واستنكرت “بيع حقوق لبنان النفطية بسعر بخس ضمانًا لاستمرار هذه الطبقة السياسية”.

وأكّدت على “استمرار هذا الحراك من الشارع ومن داخل المجلس النيابي من أجل تحقيق كلّ المطالب التي خرجنا لأجلها في ١٧ تشرين”. كما دعت كلّ “المحايدين للخروج عن صمتهم لنشكل معاً التغيير الموعود لبناء وطن معافى يضمن مستقبل أولادنا”.

ويذكر أنّ “هيئة تنسيق انتفاضة النبطية ومنطقتها” تضمّ حزبي الشيوعي والطليعة ومنظمة العمل ونبض الجنوب ومجموعات ومستقلين شكّلوا جميعًا رافعة لائحة “معاً نحو التغيير” في دائرة الجنوب الثالثة.