
قبلان: لاستنفار سياسي شامل
اعتبر المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان أن “البلد يعيش لحظة تاريخية فاصلة مع توقيع اتفاق الحدود البحرية جنوبا، والمعادلة بهذا الاتفاق – مهما حاولوا تصويره – تجلت بهزيمة إسرائيل، وانتصار لبنان، وزمن التنازلات انتهى، والآتي أعظم وأكبر إن شاء الله، وقوة لبنان بهذه المعادلة قرار سياسي وطني بخلفية مقاومة حولت لبنان قوة إقليمي عظمى، فسقطت مقولة “لبنان قوته بضعفه”… مضيفا “هنا أقول لبنان في زمن المقاومة أكبر من دولة، وترسانة أكبر من منطقة، ولن نتوسل ولن نتسول أوكار صندوق النقد الدولي، فالحصار الأميركي فشل، ولبنان أكبر من الهزيمة، والمستقبل من انتصار إلى انتصار إن شاء الله تعالى”.
وأشار قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة إلى أننا “على بعد أيام من انتهاء فترة الرئيس ميشال عون، والدولة مؤسسات وخدمات، والشغور فيها قاتل لها، فالمطلوب استنفار سياسي شامل ينتهي بتسوية حكومية تدير الفراغ، وهذا البلد لا يقوم إلا بالتعايش، والثروة البحرية تحتاج قوة دستورية تقوم بالدولة والبلد، وحماية لبنان تبدأ من حماية مؤسساته الدستورية، ولوبي التعطيل خطر على نفسه وعلى لبنان”.
وشدد المفتي قبلان على أن “الإنقاذ المعيشي هو ضرورة الضرورات، لأن البلد أصبح مسلخا بيد جزاري الأسواق والدولار، والناس مخنوقة، والوحشية التجارية المالية تذبح البلد وأهله من الوريد إلى الوريد، ولبنان بلا كهرباء ليس أكثر من مزرعة تجار وأوكار ونفاق، فيما شعبه أسير لوبي مصالح سياسية وتجارية، ولذلك لا بد من إجراءات حل، لأن السكوت عن هذه الطاحونة هو خيانة للبنان وشعبه”.
وأكد أن “إنقاذ لبنان يمر في الثروة البحرية، والقرار السياسي الداخلي وعلاقة استراتيجية مع دمشق، ومقاومة ضامنة لقوة لبنان، وليس مقبولا أبدا هذه القطيعة مع دمشق، والتجاهل المتعمد لدمشق خطأ استراتيجي في مصالح لبنان”.