جبور: غطاء عون لـ”حزب الله” كان خوفاً من الاغتيال

جبور: غطاء عون لـ”حزب الله” كان خوفاً من الاغتيال

31 تشرين الأول 2022

أكد رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، أنه “أي نهاية هي بداية فكيف الحال بنهاية مرحلة سيئة وأظهرت استحالة إعادة تصليحها، فنهاية عهد ميشال عون هي بداية لأمل جديد، والفراغ الاتي يشكّل للبنانيين أمل ليس قلق وذلك لأول مرة بتاريخ لبنان وبات الانتظار لانتهاء هذه المرحلة لبداية جديدة وأصبحت هذه النهاية مطلب ومدخل للتغيير لان إدارة السلطة كانت عاجزة عن إخراج لبنان من أزمته”.

وأضاف ضمن برنامج “الجمهورية القوية” مع الإعلامية كارلا قهوجي، عبر “لبنان الحر”، اليوم الاثنين، “في 2 أيلول 2019 حذّر رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، اللبنانيين، وطلب حكومة اختصاصيين لكي لا نصل إلى ما نحن عليه ولو مشى عون بهذا المطلب لكان حصل التغيير، بالتالي الفراغ المقبلين عليه اليوم يُحتّم على جميع القوى السياسية لإعادة لبنان، وبمجرّد نهاية هذا العهد تبدأ مرحلة تبقى أفضل لأننا أمام فرصة إعادة انتاج سلطة”.

وتابع، أن “الانتخابات النيابية غيّرت ميزان القوى داخل البرلمان والمسألة الداخلية لكنها لا علاقة لها بإنتاج السلطة (الحكومة ورئيس جمهورية وسلطة تنفيذية) لوضع البلد على السكة المطلوبة”.

وقال جبور إن “الفراغ يجب أن يحثّ القوى السياسية لإنتاج الطلب المطلوب و(مش مزحة) الاجماع الذي حصل مع معظم القوى اللبنانية السياسية ورأي العام على كارثية عهد عون وارتياحها لنهايته”.

وأشار إلى أنه “لا يوجد قوى واحدة داخل البرلمان ليكون لها التأثير للإتيان برئيس جمهورية وميشال عون وصل نتيجة الفراغ المفتوح ليس عبر ميزان قوى برلمانية، واليوم حزب الله لن يُعيد تجربة عام 2014 ولم يتبنّى جبران باسيل حتى الان إثر الصراع بين سليمان فرنجية وباسيل والحزب يُدرك أن ميزان القوى الداخلي لا يسمح له بتبنّي باسيل”، مؤكداً أنه “لا يمكن لاحد أن يصل إلى بعبدا إلاّ عبر إرادة داخلية، والخارج يتدخّل عندما يصل لمصلحة كبرى استراتيجية، بالتالي التدخّل الأميركي بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لا يعني التدخّل بملف رئاسة الجمهورية”.

وقال جبور، إن “حزب الله بحاجة لمرحلة هدوء داخلي ليس تشنج، وهذا الهدوء يسمح له بوهم المجتمع الدولي أنه حريص على الاستقرار في لبنان من خلال وصول رئيس توافقي لكن بالوقت نفسه لا يُشكّل تحدي لسلاحه ومكانته، والحزب يدرك أن الفراغ اليوم على وقع انهيار تام، فلا مصلحة له بالشغب الداخلي لأنه يُحتّم عليه مطالبة دولية حتمية لسحب سلاحه، لذلك كان الحزب مُصرّ على حكومة قبل نهاية عهد عون خوفاً من الفوضى الدستورية لكنه يُدرك أننا لم نعد في عام 1988 ولم يعد رئيس الجمهورية يُكلّف رئيس حكومة ويُمسك بالمؤسسة العسكرية”.

ولفت إلى أن “الفريق الذي المُصرّ على عدم اجراء الانتخابات الرئاسية والمُصرّ على الورقة البيضاء هو المسؤول على فراغ موقع الرئاسة الأولى والتيار الوطني الحر هو المسؤول الأول لهذا الفراغ والمُزايدة عن انتقاص الصلاحيات هو من يدفع نحو الفراغ”.

وأضاف، أن “التفاصيل تسقط مع الوقت، وهناك عنوانين لا يمكن أن ينساهما اللبنانيين أن الاستلام العسكري لميشال عون دمّر لبنان، واستلام عون سدة الرئاسة ذهب لبنان إلى قعر جهنم، وهذه ليست صدفة، بل يعني أن هذا الرجل لا يُجيد الحكم وهاجسه أن يُثّبت وضعيته ببعبدا وتوريث باسيل”.

وأردف، أن “تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله عبارة عن نفوذ وسلطة وغطاء للسلاح غير الشرعي، وحرب ميشال عون مع القوات اللبنانية كانت حسب قوله لإنهاء الميليشيات وإقامة الدولة، فكيف اليوم يتحالف مع ميليشيا مثل حزب الله؟، فهمّ عون سُلطوي بحتّ وليس له أي إرادة لإدارة السلطة ولا يختلف عون عن الحكم الشيعي ـ الإيراني في العراق بالقتال وضرب الاستقرار وعقل تخريبي ليس ثقافة إدارة دولة”.

وسأل “هل يعقل لرئيس جمهورية أن يشنّ هجوم على حاكم مصرف لبنان وعلى قاضي تحقيق؟” قائلاً “القاضي سهيل عبود يواجه منظومة لا تُهيب القضاء”. وتابع جبور، أن “ميشال عون رجى القوات اللبنانية لتأتي به رئيساً للجمهورية وزار عند رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري وذهل إلى وليد جنبلاط، فهذه المنظومة الذي يتحدث عنها هي من أتت به رئيس، وكان غطاء لحزب الله خوفاً من الاغتيال”. وأضاف، “بتاريخ لبنان لم يشهد تخلّي الدول الخليجية له وهذا دليل على فشله بإدارة الحكم”.

وأوضح أنه “الانطباع العام اليوم هو أن لبنان قبل عون هو أفضل من لبنان مع عون، وبالطبع لبنان بعد عون سيكون أفضل، وصورة الخلاص عبر ميشال عون هزُلت أمام الممارسات عند وصوله للحكم،”. وقال جبور “لو قُدّر الحكم للرئيس الشهيد بشير الجميل لكان أنقذ الجمهورية، فعبر 21 يوماً رجّف الموظفين ووحّد الشعب إثر الشعور بقدرة الرئيس على المحاسبة وإدارة البلد”.

وأشار جبور إلى أن “هناك أوزان للشخصيات الحاكمة عبر ممارساتهم وطاقاتهم وآدائهم، وحجّة الصلاحيات لا تعني عدم القدرة على العمل المطلوب، وكان يجب على عون أن يُسلّم أفضل مما استلم، وقوة أي رئيس هو الموقف ليس التوريث وهذا التناقض بين الموقف والتوريث أوصل لبنان إلى ما هو عليه اليوم”. وأضاف، أن “القوات اللبنانية ملتزمة بالدستور ورئيس الحزب سمير جعجع واضح أن موضوع رئاسة الجمهورية هو انتخابي، لذلك على رئيس مجلس النواب نبيه بري، يدعي لجلسات انتخابية مفتوحة للضغط على النواب أمام الرأي العام”.