القرم: لدعم الاتصالات وإلا سنعيد النظر بالتعرفة

القرم: لدعم الاتصالات وإلا سنعيد النظر بالتعرفة

9 تشرين الثاني 2022

التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، في السراي اليوم الأربعاء، وتم خلال اللقاء عرض مسار عملية السلام في المنطقة، وشدد الموفد الاممي على “أولوية تضافر الجهود لإعادة تحريك عملية السلام لتأمين الاستقرار في المنطقة، بعد تراجع ملحوظ فيها بسبب تقدم ملفات أخرى في المنطقة والعالم باتت تستأثر بالأولوية في الاهتمام”.

والتقى ميقاتي، نائب وزير خارجية كندا للشؤون البرلمانية روبير أوليفانت، في حضور سفيرة كندا ستيفاني ماكولوم، ومدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية مارتن لا روز، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر. وفي خلال اللقاء جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وأوضاع الجالية اللبنانية المميزة. واستفسر أوليفانت عن الواقع السياسي الراهن في لبنان، مشدداً على “ضرورة انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة”.

وشدد على “التعاون القائم مع الحكومة ودعم كندا للبنان في المجالات كافة، وضرورة إقرار الإصلاحات المطلوبة لبنانيا لدفع عملية توقيع الاتفاق النهائي بين لبنان وصندوق النقد الدولي.” والتقى ميقاتي سفير اليابان في لبنان تاكيشي أوكوبو، في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامه الديبلوماسية.

والتقى ميقاتي، مع وزير الاتصالات جوني القرم، الذي أعلن بعد اللقاء أننا “بحثنا في شؤون الوزارة، وهناك الكثير من الأمور التي هي قيد الدرس، ونحن نريد مساعدة لهيئة أوجيرو بعدما بات وضعها دقيقاً جداً”.

وأضاف القرم، أننا “وضعنا التعرفة على أساس سعر 20 ألف ليرة للدولار وأصبح الآن 40 ألفاً، ونحن نحصل نحو 2500 ملياراً في السنة وموازنة 2023 هي 5 آلاف مليار، لذا، فالحل، إما بدعم الدولة لهذا القطاع وتغطية الفارق بسلف وإلاّ سنضطر إلى إعادة النظر بالتعرفة عاجلاً أم أجلاً”.

وعن المساعدات، قال القرم، إنني “طرحت هذا الموضوع في الاجتماع مع ميقاتي لشعوري بتغير في الأجواء في البلد، هناك أطراف مستعدة لمساعدتنا الأن ولم تكن جاهزة لذلك قبلا، وعرضت معه ما نحن بحاجة اليه، واذا أتتنا المساعدات فعندها لا لزوم لتعديل التعرفة”.

والتقى ميقاتي النائبة نجاة عون صليبا، يرافقها المحامي شكري حداد. وقالت بعد اللقاء، “زرنا ميقاتي للتأكيد بأن أزمة الكوليرا ليست أزمة صحية فقط، بل مشكلة بيئية بامتياز نتيجة تداخل مياه الصرف الصحي مع المياه الجارية في البيوت، ولضرورة معالجتها باجتماع عدد كبير من الوزارات، وهذا ما طلبناه. وطلبنا ايجاد حل جذري لأسباب الكوليرا وليس لعوارضها فقط. نشكر وزارة الصحة وطاقمها على ما يقومون به للحد من انتشار هذا الوباء، ولكن من الضروري معالجة الأسباب ومن هنا مطالبنا بتطبيق القوانين”.

وردا على سؤال عن سبل المعالجة، أكدت أنه “لم يعد بإمكاننا الاستمرار على هذا المنوال، والاستمرار بري المزروعات بمياه الصرف الصحي بحيث تصبح الكوليرا أمرا دائما عندنا. هناك الحل السريع الذي هو الحل الصحي، أما الحل المتوسط والطويل الأمد فهو الحل البيئي. لذا لا يمكننا أن نظل نتعاطى مع الموضوع بأسلوب الحل السريع، أي معالجة المرض، فالمطلوب هو التعاطي مع الأسباب وهذا ما نقوله. المشكلة كبيرة ومتشعبة ومن هنا ضرورة وضع خطة صحيحة لتصحيح وإصلاح هذا القطاع لكي لا تعود الكوليرا مرة ثانية”.

بدوره، أوضح المحامي حداد أننا “تقدمنا بكتاب لميقاتي شرحنا فيه المعطيات القانونية التي تستدعي قيام تحرك لمعالجة الأسباب وتطبيق القوانين التي توضح كيفية حماية المياه من أي تلوث، أكان عبر قانوني المياه وحماية البيئة اللذين الزما الوزارات والمصالح وكل المؤسسات العامة بإجراء فحوصات دورية لكافة مصادر المياه التي تصل الى المنازل، المدارس والمستشفيات وغيرها. هذا الأمر كان يجب تطبيقه منذ العام 2020 تاريخ إصدار قانون المياه ووضعه موضع التنفيذ، والتدقيق في مسألة الصرف الصحي ومحطات التكرير وتأمين توازن مالي لتشغيلها بشكل دائم. والمطلوب تفعيل عمل كافة الوزارات والمؤسسات التي هي بحاجة لمراقبة هذا الموضوع ومعالجة المشكلة من المصدر”.

والتقى ميقاتي النائبين وليد البعريني واحمد الخير، وبحث معهما في الوضع السياسي الراهن وشؤونا مناطقية.