جعجع عن احتمال إجراء حوار مسيحي مسيحي: لا أرى وجود خطر على المسيحيين يستوجب حوارا

جعجع عن احتمال إجراء حوار مسيحي مسيحي: لا أرى وجود خطر على المسيحيين يستوجب حوارا

14 تشرين الثاني 2022

علّق رئيس حزبالقوات اللبنانيةسمير جعجع على كلام نائب حزب الله محمد رعد عن انهم يعملون لإيصال من يريدون الى رئاسةالجمهورية قائلا: “هذا هو موقفهم الحقيقي ودعكم من كل ما قالوه قبل ذلك، فالنائب محمد رعد قال الحقيقة وبرافو عليه والترجمة الحقيقيةلكلامه انهم سيواصلون تعطيل الانتخابات الرئاسية حتى يتمكنوا من إيصال من يريدون الى الرئاسة، وعن المرشح الحقيقي لحزب اللهأجاب، مرشحهم على ما يبدو حتى الآن هو سليمان فرنجية “.

وردا على سؤال حول احتمال أن تسير القوات اللبنانية بخيار سليمان فرنجية في حال اقتضت المصلحة العامة ذلك تفاديا للاستمرار فيالفراغ، أجاب جعجع لقناة الحرة: “فلنضع فرنجية جانبا كشخص لأنه غير مستهدف كشخص ولكن إن أسوا ما يمكن أن يحصل للبلد هوعودة شخصية من صفوف 8 اذار أو محور الممانعة الى رئاسة الجمهورية، وأكد أنهلن يسير بهكذا خيار لأنه أسوا من الفراغ، والتجربة مازالت مماثلة امام عيوننا فمحور الممانعة أعطى أفضل ما عنده مع رئاسة ميشال عون ، وإذا كان هذا ما أعطاه مع عون فإنه مع آخرينسيعطي أسوا وأسوأ من ذلك“.

وعن موقف القوات اللبنانية من مسألة نصاب الثلثين في الجلسة الثانية أعتبر جعجع أنهذا جدل خارج الموضوع وان النصاب فيالدستور وُضع ليحضر النواب وليس لاستخدامه لمقاطعة الجلسات وتعطيلها، وقال: “حتى لو ذهبنا الى نصاب النصف زائد واحد فإنمحور الممانعة سيستمر بالتعطيل طالما ان هذه نيته وهم قادرون على ذلك مع 3 او 4 “مريضينمن جماعة المعارضة و2 أو 3 غيرهممسافرين، وبالتالي طالما هناك نية بالتعطيل فعبثا البحث في قصة النصاب.

جعجع لم يستبعد في الوقت نفسه ان تذهب القوات الى تعطيل جلسة واحدة مثلا لتجهيز نفسها في حال شعرت ان شيئا ما يُحضّر فيالكواليس وهذا مفهوم لجلسة واحدة ولكن لا نذهب الى تعطيل الانتخابات كما هو حاصل حاليا مع محور الممانعة المستمر في التعطيل منذاكثر من شهرين.

وردا على سؤال عما إذا كانت القوات ستعطل النصاب في حال تبين لها أن المحور الآخر أمّن النصف زائدا واحدا حول شخصية منصفوفه أجاب جعجع، إذا كانت لدينا إمكانية سنعطّل لجلسة واحدة في محاولة لتصويب الوضع لكن إذا تبين أن حزب الله وحلفاءه جمعواخمسة وستين صوتا لا يمكن خرقها فلماذا نستمر بالتعطيل. وردا على ما اذا كانوا يسلمون عندها بالأمر الواقع حتى لو كان المرشحللوصول للرئاسة هو سليمان فرنجية أو جبران باسيل أجاب، بنهاية المطاف نعم وإلا نذهب عندها الى قرار آخر. فبعد كل ما مرّ به البلد ثميعود لنا رئيس من صفوف 8 آذار فهذا يعني عندها ان ثمة خطأ بالنظام ككل.

وعن إمكانية إجراء حوار بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر أجاب جعجع، أن هذا الأمر ممكن بحالة واحدة وهي أن يجري التيارمراجعة كاملة لتموضعه الاستراتيجي وسياسته تجاه قيام الدولة وتجاه السلاح خارج الدولة وتجاه التهريب الفعلي وكيفية إدارة الدولةوالتوظيف، واشار إلى أنالتيار يتحمل مسؤولية كبيرة في ما وصلنا اليه انطلاقا من تأييده لحزب الله وانطلاقا من اتفاق مار مخايل، وقالردا على سؤال عن إمكان لقاء جبران باسيل، إنلا شيء شخصيا معه إذا قام التيار الوطني الحر بالمراجعة المطلوبة“.

واضاف: “رفضنا تحميل البعض الأحزاب المسيحية مسؤولية الفراغ وقال ان القوات اللبنانية وحزب الكتائب والأحرار وغيرهم كان لهم مرشحمنذ اللحظة الأولى إلا ان التيار الوطني الحر ما زال حتى اليوم لا نعرف من هو مرشحه، ورفض جعجع سياسة التعميم التي بدأت معبعض من وصفهم بالفوضيين في الثورة الذين رفعوا شعار كلن يعني كلن معتبرا ان هؤلاء هم على هامش الثورة، والثورة الفعلية الكل يعرفمن هي وأكبر دليل فليتفضلوا اليوم ويقوموا بثورة فالمواضيع التي تدعو للثورة هي حاليا اكثر من قبل“.

وردا على سؤال لماذا لا تكون القوات سباقة بالنزول الى الشارع إذا كانت هي تريد ثورة بالفعل أجاب، عندما كانت الثورة في الشارع كناالسباقين أما اليوم فإننا انجزنا منذ مدة قصيرة انتخابات نيابية وكانت ثورتنا في تلك الانتخابات ونحن نحاول مع نواب المعارضة القيامبثورة ولكن للأسف البعض لا يتجاوب معنا ولا يريدون ان يتعاونوا مع أحد.

وانتقد جعجع بعض التغييرين الذين يضعون القوات من ضمن أحزاب السلطة واصفا منطقهم بالولادي والخنفشاري“. وذكر أنبعضالتغييرين ضاق ذرعا من هذا المنطق للبعض الآخر منهم، لافتاً إلى أنالناس انتخبوهم ليغيروا شيئا وليس ليلقوا فقط خطابات فيالمجلس النيابي“.

ورفض الاتهامات التي توجه الى القوات بانها تعمل على تفكيك كتلة النواب التغييريين. وانتقد رفض التغييريين إضافة أسماء الى السلةالتي حددوا فيها بعض المرشحين للرئاسة. وسأل: “إذا كنتم 13 نائبا وقد وضعتم سلة أسماء، أفلا يحق ل 54 نائبا أخرين في المعارضةإضافة 3 اسماء الى هذه السلة ليصبحوا ستة ثم يجري البحث في هذه الأسماء بين ال 67 نائبا“.

وردا على سؤال عن إمكانية الذهاب الى خيار آخر غير ميشال معوض أجاب، أعطونا مرشحا بمواصفات معوض ويستطيع تأمين اصواتإضافية ونحن مستعدون للسير به، فلا ميشال معوض متمسك ولا نحن متمسكون إذا توافر اسم بالمواصفات ذاتها ويؤمن أصواتا إضافية. ورفض ما يتم التداول به عن تسوية تأتي برئيس من صفوف الممانعة ورئيس حكومة من المعارضة، وقال هذه المحاصصة بعينها. والمقاربةابسط من ذلك بكثير، نريد رئيسا للجمهورية ورئيسا للحكومة قادرين أن يقودا عملية إنقاذ للبلد.

وعن إمكانية التواصل معحزب اللهللوصول الى حلول ما أجاب، الحزب يحتاج ايضا الى تغيير مقارباته وحزب الله برأينا اليوم هو السببالرئيسي وإن لم يكن الوحيد بخراب البلد، وهو تحالف مع الفاشلين والفاسدين وأوصلوا البلد الى حيث هو الآن. وفيما نحن نطالب برئيسيقود عملية الانقاذ فإن حزب الله يطالب برئيس يحمي ظهر المقاومة أي يحميهم بوضعيتهم الحالية. وبالتالي على ماذا سنتفاوض معهم.

وعن احتمال قبول القوات بترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة اجاب جعجع: “نحن نفضل أن تبقى الحياة السياسية حياةسياسية طبيعية وأن يُنتخب رئيس للجمهورية من السياسيين، ولكن إذا وجدنا أن 70 أو 75 نائبا اتفقوا على انتخاب قائد الجيش وقد تبينبالممارسة ان لديه مواصفات رجل الدولة عندها سنقبل بذلك كمخرج من الأزمة الحالية“. ورأى أنهوكما يبدو هناك فيتو كبير جدا من جبرانباسيل على قائد الجيش وأعتقد ايضا ان عليه فيتو كذلك من حزب الله بغض النظر عما يقوله“.

وردا على سؤال عن احتمال إجراء حوار مسيحي مسيحي برعاية بكركي اعتبر جعجع أنبعض الشعارات تطرح خارج وقتها ولا أرى وجودخطر على المسيحيين يستوجب حوارا مسيحيا مسيحيا، أما التوافق على رئيس للجمهورية فهذا لا يحصل بحوار إنما باتصالات جانبية، لقدحصل أكثر من حوار مسيحي مسيحي وانتهينا بتأييد أكبر حزبين مسيحيين للعماد عون لرئاسة الجمهورية فماذا كانت النتيجة على البلدوالمسيحيين؟ خراب بخراب“.