عبدالله: التقدمي أول من بادر للحوار ودونه لا رئيس وخروج من النفق

عبدالله: التقدمي أول من بادر للحوار ودونه لا رئيس وخروج من النفق

المصدر: المركزية | التاريخ: نوفمبر 15, 2022
15 تشرين الثاني 2022

يلتقي الجميع على ان الحوار هو السبيل الوحيد لملء الشغور الرئاسي، وتاليا الخروج من النفق المظلم الذي اندفعت اليه البلاد. فبعد الدعوة التي اطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في هذا الصدد وقوبلت بتحفظ القوى المسيحية المعنية كان النداء الصادر عن مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك المشدد على ضرورة التلاقي لانتاج مقاربات تضع حدا للانقسامات المتحكمة بمسار الاوضاع، ثم اخيرا وليس اخرا الحركة التي يقوم بها الحزب التقدمي الاشتراكي وجولة اللقاءات والاتصالات السياسية التي يجريها رئيس الحزب وليد جنبلاط وزيارات موفديه الهادفة بشكل اساسي الى خلق حالة توافقية توصل الى اتمام الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس قادر على التواصل مع الجميع محليا وخارجيا واطلاق ورشة عمل حقيقية للاصلاح والانقاذ والنهوض بالبلاد .

عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول ل”المركزية”: “ان الحزب التقدمي كان اول من بادر ورئيسه وليد بك جنبلاط الى الانفتاح على الاخرين والخطوة الاولى كانت باتجاه حزب الله وقد التقي جنبلاط بعض قادته وبحث معهم في ضرورة الخروج من حال المرواحة والتباعد السائدة بين المكونات السياسية باتجاه ملء الاستحقاقات الدستورية سواء على المستوى الحكومي أو الرئاسي. ثم استقبل الحزب النواب التغييريين وبحثنا معهم ايضا سبل التوافق على رئيس انقاذي واصلاحي للبلاد يحظى بتأييد غالبية القوى السياسية لانه دون ذلك لا يمكن للبلاد سلوك طريق التعافي. كذلك استقبلنا وفدا من التيار الوطني الحر وعرضنا سويا لما يسمى الالويات الرئاسية وذلك في اطار العملية التوافقية التي ألينا على أنفسنا القيام بها .علما ان تواصلنا مع كل من الرئيس بري والقوات اللبنانية قائم من البداية.

اما بخصوص التوافق على اسم وشخص الرئيس العتيد فنحن تبنينا ترشيح النائب ميشال معوض في حين ان الفريق الاخر لا يزال متمسكا بخيار الورقة البيضاء . من هنا نحن ندعوه الى ترشيح من يراه مناسبا لتطلعاته عله يصار في ضوء ذلك الى التخلي عن السقوف العالية وبدء الحديث حول تبني شخصية مقبولة من الطرفين لانه دون ذلك سنبقى ندور في حلقة مفرغة وحضور جلسات انتخاب رئاسية لا طائل منها” .

ويختم مؤكدا على عدم الرهان على الخارج المشغول بشؤونه وغير المهتم بما يجري عندنا وداعيا الى ضرورة الحوار لكسر الافق المسدود سياسيا واقتصاديا، والا فالازمة ستتفاقم أكثر فأكثر وقد تؤدي الى ضياع البلد وليت ساعة مندم.