باسيل “يزكزك” الحزب بالقوات…”انا الرئيس”!‏

باسيل “يزكزك” الحزب بالقوات…”انا الرئيس”!‏

الكاتب: نجوى ابي حيدر | المصدر: المركزية
17 تشرين الثاني 2022

بورقة امكان تقاربه مع القوات اللبنانية واعادة احياء مقولة “اوعى خيك” التي دفنها عهد الرئيس ميشال عون بما تخلله من مناوشات وخلافات في العمق بين معراب وبعبدا وميرنا الشالوحي، “يزكزك” رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حزب الله. هو يمنّ النفس بالرئاسة وخلافة عمه في قصر بعبدا، ولو ان الحزب ابلغه انه سيسير بفرنجيه مرشحا رئاسياً بعدما رفض دعوته الى التوافق مع فرنجية على مرشح ثالث. ففرنجية من منظار الحزب مناسب للمرحلة وليس استفزازيا، كما ان الحزب اوصل عون الى بعبدا بحرب ضروس تسببت بفراغ كرسي الرئاسة على مدى عامين ونيّف، وتاليا ادى قسطه للتيار.

يتنقل باسيل بين العواصم سعيا لابرام تسوية تقود الى انتخابه من ضمن سلة متكاملة تتضمن الرئاسة والحكومة والاصلاحات، سيعرض تفاصيلها مع اعضاء خلية الازمة الفرنسية التي تتابع ملف لبنان وآخرين في مجلسي النواب والشيوخ ومسؤولين غير فرنسيين سيلتقيهم في باريس، حيث هو.

والرجل بحسب ما تقول مصادر سياسية قريبة من التيار مقتنع انه قد يصل الى بعبدا، لا بل سيصل، وقد ابلغ مقربين منه في احدى الجلسات الشمالية انه سيكون رئيس جمهورية لبنان في الربيع المقبل…وان خطوط اتصالاته مفتوحة بقوة مع الخارج من فرنسا الى والولايات المتحدة الاميركية، خلافا لما يعتقد البعض وقال”انطروا وشوفوا”…وتبعا لذلك، ورهانا على بلوغ حلمه، طار رئيس التيار الى قطر في مهمة مزدوجة سياسية وتجارية خاصة، ومنها الى فرنسا، وقد لا تقف رحلاته الخارجية هناك.فهل من امل بمطابقة حلم باسيل الواقع بتسوية تفرض من الخارج مقابل ضمانات باسيلية يعمل على تسويقها فتتكرر تجربة الـ2016؟

تجزم اوساط معارضة عبر “المركزية” ان ما كان مقبولا منذ 6 سنوات لم يعد كذلك، ووصول باسيل من سابع المستحيلات. ذلك ان احدا من حلفائه لا يريده رئيسا، فكيف الحال بالنسبة للمعارضة؟ ثم ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي سار بخيار انتخاب عون لن يسير بباسيل، تماما كما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فكيف له ان يُنتخب، وخصومه في المجلس لا يستثنى منهم الا الحزب؟

تنقل الاوساط عن رئيس حزب القوات اللبنانية سميرجعجع قوله امام زواره “انه ليس ابدا في وارد تكرار سيناريو عام 2016 حينما شارك في التسوية الرئاسية ، ولا في دعم مرشح 8 اذارللرئاسة، مهما كانت الظروف والاعتبارات، بعد التجربة المريرة مع عون ويؤكد “انه ليس في وارد التراجع عن موقفه هذا فالشغور افضل من ايصال مرشحهم، اكان سليمان فرنجية ام جبران باسيل. خيار القوات اللبنانية مرشح سيادي وسيبقى” .وفي معرض تعليقه على ما روجته اوساط باسيل من معلومات عن استعداده لزيارة معراب للاتفاق مع “الحكيم” على مرشح توافقي، يجزم جعجع وفق الاوساط، انه ليس في وارد التحاور مع باسيل ولا الاجتماع به، لان التجربة اثبتت عقم الحوار معهم، وتاليا لا طائل منه. وتذكر بسلسلة الحوارات التي حصلت مع باسيل في اكثر من موقع ولم تفض الى نتيجة، معتبرة ان معراب لن تسمح لباسيل باستخدامها مطيّة لحمل حزب الله على تبني ترشيحه، مشيرة الى ان الحزب حسم خياره، الا انه يترك لباسيل هامش الحركة ليقتنع ان انتخابه اضغاث احلام،ليس الا، فيتخلى عن نفسه بنفسه، ولا يكون الحزب المُدرك موقف معراب من التحاور مع باسيل في موقع المحرج.

اما الرئيس بري، فينقل بعض زواره قوله ان الانتخابات لن تكون ضمن تسوية او صفقة تربط رئاسة الجمهورية بهوية رئيس حكومة وقانون الانتخاب ومحاصصة ادارية،على غرار ما جرى في مؤتمري سان كلو والدوحة. ما يعني عمليا انه يقطع الطريق على مساعي باسيل العابرة للحدود، بعدما قُطعت في الداخل .