خفة في سلوك بعض النواب رئاسيا قد تمنع لبننة الاستحقاق

خفة في سلوك بعض النواب رئاسيا قد تمنع لبننة الاستحقاق

الكاتب: لورا يمين | المصدر: المركزية | التاريخ: نوفمبر 18, 2022
18 تشرين الثاني 2022

الاربعاء الماضي، كان كلام متقدّم “رئاسيا” للنائب “التغييري” مارك ضو، أشار فيه الى انه يتجه للتصويت للمرشح النائب ميشال معوض. وفي السياق، شرح في حديث صحافي “انّ العديد من الأمور تغيّرت وأدّت إلى التفكير بتأييد معوّض كمرشّح، أبرزها دخول البلد إلى الشغور الرئاسيّ، وعدم وصول المبادرة التي طُرحت من قبل النواب التغييريين إلى أيّ حلّ، وبعد أن وضعنا سلّة أسماء مرشّحين ولم ننجح بتجنّب الفراغ. في البداية أعطينا الأولويّة للمبادرة بالتوافق مع جميع النواب التغييريين، لكنّ اليوم لم يعد لدينا خيارات عدّة”. واشار إلى أنّ “نواب التغيير ليسوا قادرين على المبادرة سوياً، ولم يبقَ إلّا اسم ميشال معوّض كمرشّح جدّي، فضلاً عن أنّه شخص كفوء، ونتناقش معه لبلورة النطاق الذي سيسمح لنا بالتعاون معه في المعركة الرئاسية.” أضاف “النائبة نجاة صليبا تؤيّد قراري ولا نزال نتفاوض ونتناقش مع معوّض في بعض المواضيع السياسية والقضايا المتعلّقة بكيفيّة حلّ الأزمات وإدارة الأمور، ولدينا نقاط مشتركة معه، ومن المتوّقع أن نعتمد هذا القرار لكن لا شيء ملموساً حتّى الآن.” وردا على سؤال حول إمكانيّة زيادة خطر شرخ تكتل “التغيير” بعد تصريح ضو، أجاب “لا علاقة لهذا الموضوع بالتصويت لميشال معوضّ، بل أنّه متعلّق بعدم التزام بعض النواب التغييريين بالمبادرة المشتركة”.

هذا الكلام الايجابي، بحسب ما تعتبره مصادر سياسية معارضة، والذي قاله ضو مساء الاربعاء، محاه نهار الخميس. فقبيل دخوله الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ومن على درج مجلس النواب، قال ضو امس: نحن دائماً على تواصل مع كلّ الكتل ولن نصوّت اليوم لمعوّض ولكن نحن في نقاشات جديّة معه ومن الممكن أن نصوّت له بعدها.

هنا، تسأل المصادر عبر “المركزية” عن سبب التبدّل الذي طرأ على موقف النائبين ضو وصليبا. وتتابع “كانت الامور تسير كما يجب في مشاورات الجانبَين، فما الذي تغيّر بين ليلة وضحاها حتى قرر ضو وصليبا التصويت من جديد بورقة تحمل شعار “لبنان الجديد”؟ بحسب معوّض الذي تراجع سكوره امس في وقت كان يُفترض ان يرتفع “تراجَعنا اليوم (أمس) مقارنة بالأسبوع الماضي نتيجة تدخلات حصلت مع بعض النواب المستقلين وسنذهب نحو معالجة الوقائع وحصل توافق مبدئي مع مارك ضو ونجاة عون بانتظار ترجمة سياسية”.

فلماذا يحرق نائبا”تقدم” اذا صوتيهما والوقت، طالما ان قرارهما بالتصويت لمعوض بات شبه مبرم؟ وما الفرق بين الاقتراع له امس او الخميس المقبل؟!

هذا التسويف، إن دل على شيء فعلى ان لا جدّية بعد لدى بعض النواب في مقاربة الاستحقاق، بل خفّة وتلبّك لن يستفيد منهما الا مَن يصولون ويجولون في عواصم العالم بحثا عن دعم خارجي لترشيحهم، ومَن يدينون بالولاء لدول اقليمية، وهما سيساهمان في تعزيز حظوظ التسوية المفروضة من الخارج، على حساب فرص لبننة الاستحقاق، تختم المصادر.