خاص- حبٌ حتى الاستشهاد

خاص- حبٌ حتى الاستشهاد

الكاتب: أسعد نمّور | المصدر: Beirut24
21 تشرين الثاني 2022

في مثل هذا اليوم اغتيل شاب عبق بالطموح و العزة والكرامة فسقط على مذبح الشهادة والتحق بقافلة شهداء لبنان.

الحادي والعشرون من شهر كانون الأول عام ٢٠٠٦ اغتيل بيار الجميل ومعه سقط حلم جديد في لبنان ١٦ عاماً مرت على اغتيال نفس الشباب المناضل في البرلمان اللبناني، ١٦ عاماً قضت على اغتيالِ الثورةِ القائمة بحدّ ذاتها، ١٦ عاماً مضت على اغتيال مصير بلدِ الأرز.

فمن تبنّى مشروع البشير كتب على العائلة تقديم شهيد جديد على مذبح الحرية، السيادة ولبنان الـ١٠٤٥٢ كلم مربع.

جمع ثاني اصغر نائب في البرلمان اللبناني لعام ٢٠٠٥ الشباب وبشر برسالة لبنان القوي فعلاً لا قولاً وتعهّد لهم ولجميع اللبنانيين بالبقاء الى جانبهم حتى استعادة الاستقلال مهما كانت الكلفة فبسبب تلك القناعات وذاك النهج لم يأبه لتهديدات مصاصي الدماء ووعيدهم رافضاً جميع انواع الحماية فقدّم حياته قربانَ حريةٍ على مذبحِ وطنِ الصمود.

بيار الذي دخل الى لقاء قرنة شهوان وصار احد ابرز النواب المعارضين للوصاية السورية وخلال فترةٍ قصيرة اضحى من ابرز نجوم الساحة المسيحية اذ نادى بدولة للجميع، دولة تكسر منطق الغالب والمغلوب وبدولة عادلة لجميع اللبنانيين وكان صدى تلك المنادات مدوٍّ في ربوع الوطن حتى نخر عظام الحاقدين وأذرعة نظام الاستبداد والحقد فاستلّت يدُ الغدرِ مسدّساتها وأفرغت مخازن ذخيرتها في وضح النهار أمام أعين رفاقه في منطقة الجديدة بكاهل صاحب مقولة “بتحبّ لبنان… حبّ صناعته” حتى سطّر فصلاً جديدًا من فصول الشهادة لأجل القضية التي آمن بها وحملها في وجدانه حتى آخر نقطةِ دمٍ سقطت منه في ذلك اليوم المشؤوم.

فالتحق وزير الصناعة في حكومة الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة، بأولئك الذين كانت تفتقد قافلتهم لاستكمال وفد الأحرار شاباً صلباً وبمواقفه عنيد.

مين قال بيار الجميّل مات؟ بيار حيّ بكلّ واحد فينا وبكلّ شاب قرّر انّو ما يترك لبنان بمحنتو ويضلّ عم يجّرب يكافح وما ييأس.

استذكرك شيخ بيار في كلّ شغورٍ رئاسي خصوصًا في هذا الشغور الممزوج بأزماتٍ وعواصف لوت أفناد الأرزة ودمّرت أحلام جيل الشيب والشباب، فكم نحن بحاجة اليوم لحكمتك وسياستك حتى نعود وننهض بهذا البلد.

ومتل ما انت ع قد ما حبيت لبنان استشهدت كرمالو ورويت ترابو بدمّك، منوعدك انو كرمال عيونك شيخ بيار ع قد ما منحب لبنان رح نناضل كرمالو.