بعد 51 عاماً على اختطافها عائلة اميركية تعثر على ابنتها

بعد 51 عاماً على اختطافها عائلة اميركية تعثر على ابنتها

30 تشرين الثاني 2022
عثرت عائلة أميركيّة في ولاية تكساس على ابنتها المخطوفة منذ 51 عاماً. وبالرغم من مرور كلّ تلك السنوات، فلم تفقد العائلة الأمل في العثور على ابنتها، إذ اعتاد ذووها على الاحتفال بعيد ميلادها كلّ سنة إلى أن تحقَّق حلمهم المستحيل بالتئام شمل الأسرة من جديد، وفقاً لما ذكرت صحيفة “التايمس” البريطانية.

وفي التّفاصيل، أنّ الحادثة وقعت في العام 1971، عندما كانت النادلة، ألتا أبانتنكو، بحاجة ماسّة لسيّدة لكي ترعى أطفالها حتى تتمكّن من العمل لدفع فواتيرها عقب انفصالها عن زوجها، جيفري هايسميث؛ ولذلك نشرت إعلاناً في إحدى الصّحف المحليّة بحثاً عن جليسة أطفال.

لاحقاً، اتصلت بها امرأة، واتّفقتا على اللّقاء في المطعم الذي تعمل فيه أبانتنكو. لكنّ المرأة تخلّفت عن الحضور بحجّة انشغالها في ذلك الوقت برعاية أطفال آخرين، فطلبت إليها بانتنكو الذهاب إلى شقّتها والاعتناء بأطفالها ريثما تنتهي فترة مناوبتها.
ولكن عند عودتها، وجدت الأم أنّ ابنتها، ميليسا، البالغة من العمر عامين، قد اختفت، لتبدأ رحلة البحث عنها بالتعاون مع شرطة مدينة فورت وورث.
وفي تلك الأثناء، عاشت ميليسا تحت اسم ميلاني، في المدينة نفسها، من دون أن تعلم أنّها مفقودة وعائلتها تبحث عنها، حتى تواصلوا معها عبر “فايسبوك”.
حصل ذلك التواصل بفضل موقع متخصِّص بإجراء فحوصات الحمض النّووي، والذي وجد تطابقاً بين أطفال ميلاني، وعائلتها الأصليّة.
في البداية، اعتقدت ميلاني أو ميليسا أنّ الرسالة التي وصلتها من والدها البيولوجي قد تكون خدعة، قائلةً في تصريحات صحافيّة: “أرسل لي أبي رسالة نصيّة عبر “فايسبوك”، وقال لي: أتعلمين… لقد كنت أبحث عن ابنتي منذ 51 عاماً”.
وتابعت: “ولكنّني تأكّدت من صدق كلامه عندما أخبرني هو ووالدتي أنّ لديّ وحمة في ظهري”.
واجتمع والدا ميلاني معها للمرّة الأولى السبت الماضي، وأجروا اختبارات الحمض النووي الرسمية والقانونية، وفق ما كتبت العائلة عبر منصّات التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لأخواتها، تريد ميلاني أن تُعرف باسم ميليسا من جديد، وتخطّط لتجديد عهود زفافها حتى تتمكّن من الزّواج تحت اسم ميلادها، ولكي يتمكّن والدها من أن يسير معها في ممرّ الكنيسة باتّجاه المذبح.
من جهة أخرى، أعلنت شرطة فورت وورث أنّها ستُحقّق فيما إذا كانت المرأة التي ربّت ميليسا باسم ميلاني متورطة في اختطافها، وذلك بالرغم من عدم إمكانية توجيه التهم رسميّاً إلى أيّ متورّط بتلك الجريمة نظراً لسقوطها بالتقادم الزمنيّ.