خاص- المسؤولون للشعب: أنت ما تحضر المونديال نحنا منحضر عنك.

خاص- المسؤولون للشعب: أنت ما تحضر المونديال نحنا منحضر عنك.

الكاتب: ريتا رعد | المصدر: Beirut24
1 كانون الأول 2022

بين البرازيل وألمانيا وإسبانيا والبرتوغال و.. و…
خلع اللبناني علمه الحزبي ليراقص أعلام دول المونديال. ما فرّقته السياسة جمعه كأس العالم . فتناسى اللبنانيون مناكفاتهم واتحدوا تحت علم الدولة التي يشجعون حتى الموت إذ وجدوا متنفّسًا يُبعدهم عن مآسيهم اليومية.
إنها استراحة المحارب استراحة سيستفيد منها اللبنانيون ليدخلوا البهجة إلى نفوسهم المتجهمة بعيدًا عن زواريب السياسة الضيّقة و لكن حتّى مع الفوتبول لم تكتمل فرحة اللبناني إذ حُرم مشاهدة المباريات عبر الشاشة وحُكم عليه أن يستعين بهاتفه ليتابع المونديال هذا إن كان حظه وفيرًا ولم تفصل شبكة الانترنت . حتّى في هذه الرياضة الشعبية قررت الدولة فرز المشجعين بين ميسور يستطيع الاستغناء عن ١٠٠ دولار فيشترك بالقناة المشفَّرة ليعيش المباراة أو يقصد أحد المقاهي فيدفع المبلغ المرقوم وبین فقير بات حلمه مشاهدة رياضة الفقراء ولكن يبقى هذا حلمًا. والسؤال هنا ماذا ينتظر مسؤولو الأُمّة لإعلاء الصّوت؟ لماذا هذا الاستخفاف والاستهتار بمصير شعب أوكلهم حاضره ومستقبله؟ والمضحك المبكي أنّ هؤلاء المسؤولين اللامسؤولين تهافتوا وأولادهم وبدون استحاء أو خجل لمشاهدة المباريات مباشرة من على أرض الملعب فيما شعبهم محروم حتّى من المشاهدة عبر الشاشة الصغيرة.
أين هذا الشعب العنيد الثائر الذي بات يرضى بكل أنواع الذلّ؟ هل اعتدنا الخنوع إلى هذا الحدّ فسلّمنا أمرنا وأرواحنا و بتنا شعبًا لا يثور ولا يحتجّ إلّا عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
فيا شعب لبنان العظيم لا تحزن فالمسؤولون يحملونك في قلوبهم وهم يشاهدون المباراة بالنيابة عنك.
وكل مونديال وأنتم بخير.