مصر تسترد “كنزها الأخضر” من اميركا

مصر تسترد “كنزها الأخضر” من اميركا

المصدر: العربية
2 كانون الثاني 2023

اعتبرت مصر، الاثنين، أن استعادة التابوت الأخضر، وهو قطعة أثرية ثمينة، يأتي نتيجة ثمرة تعاون مع السلطات الأميركية في مجال حماية الممتلكات الثقافية واستعادة الآثار المهربة.

وشهد وزيرا الخارجية والسياحة المصريين، سامح شكري، وأحمد عيسى، التوقيع على محضر تسلم استعادة التابوت الأخضر، ضمن 17 قطعة أثرية، تم استردادها، من الولايات المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، بحضور القائم بأعمال السفير الأميركي في القاهرة، السفير دانيال روبنستين.

وأكد وزير السياحة، أن مصر تسعى بشكل حثيث للتعاون مع الدول الأخرى لاستعادة الآثار التي تم تهريبها بطريقة غير شرعية، مشيرا إلى “أهم هذه الاتفاقيات، اتفاقية التعاون الموقعة ما بين وزارتي الخارجية المصرية والأميركية عام 2016 لخمس سنوات والتي تم تجديدها لخمس سنوات أخرى في نوفمبر 2021، تم على إثرها استرداد العديد من القطع الأثرية الهامة ومنها التابوت الذهبي للمدعو، نجم عنخ عام 2019، وما يزيد عن خمسة آلاف قطعة أثرية عام 2021 وآخرها ما نحن بصدده اليوم 17 قطعة أثرية ومنها التابوت الأخضر”.

وقدم شكره لمكتب المدعي العام في نيويورك، والسفارة الأميركية بالقاهرة، على الجهد المبذول لاستعادة هذه القطع الأثرية.

وخلال المؤتمر، أوضح الأمين العام الحالي للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري أن غطاء التابوت الموجود في قاعة المؤتمر الصحفي “من أضخم التوابيت المعروفة، حيث أن طوله 2.94 مترا، وعرض ما يقرب من 90 سنتيمترا، ويطلق عليه التابوت الأخضر بسبب لونه”.

وأضاف: “النصوص المكتوبة على التابوت تتحدث عن أنه يعود إلى كاهن في أغلب الظن، يدعى عنخ إم ماعد”، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى دراسة.

وتابع أن سمك التابوت “كبير جدا، مما دفع لصوص المقابر إلى سرقة الغطاء من دون القاعدة، وأغلب الظن أنه كان بداخله تابوت أصغر بداخله مومياء، بسبب حجمه الكبير، فوزنه بدون القاعدة 500 كيلوغراما”.

وقال إن التوابيت الصخمة المعروفة تعود لملوك مثل تابوت الملكة أحمس نفرتاري “أكثر من 3 متر” الموجود في متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، لكن التابوت الأخضر يعود لأفراد وليس ملوك”.

وأضاف أن ملامح الفن الموجودة على التابوت تشير إلى أنه يعود للعصر المتأخر “بداية من الأسرة 27 أو بداية العصر البطلمي”، معتقدا أنه خرج من منطقة مصر الوسطى، مثلا بني سويف.

وكانت صحيفة “الأهرام” قد نقلت عن وزيري، أن أحداث هذه القضية تعود إلى عام 2019 عندما نجحت مصر بالتعاون مع مكتب المدعي الأمريكي بمدينة مانهاتن بنيويورك في استرداد تابوت مذهب لنجم عنخ، الذي كان بحوزة متحف المتروبوليتان بعد تحقيقات استمرت أكثر من عامين”، مشيرا إلى أن التابوت سيتم إيداعه بالمتحف القومي للحضارة المصرية.

وقال شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار، إنه من خلال استكمال التحقيقات مع الجانب الأميركي تم الكشف عن شبكة دولية لتهريب الآثار المصرية وقد أسفر ذلك عن استرداد ست قطع أخرى كانت بحوزة متحف المتروبوليتان في أوائل شهر سبتمبر، وكذلك غطاء التابوت الخاص بكاهن مدينة هيراكليوبوليس، الذي كان بحوزة متحف هيوستن بالولايات المتحدة، وتم تسليمة إلى القنصلية العامة بهوستن.

وأوضح المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار، أن غطاء التابوت كبير الحجم من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية، ووجه ملون باللون الأخضر، كما زين بزخارف باللون الذهبي.