خاص- الرئاسة مؤجلة ومرشحان اثنان جديّان
تتحكم المراوحة القاتلة بمسار انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان فيما تداعيات الفراغ والشلل في السلطة التنفيذية تعمق أكثر مٱسي اللبنانيين الاجتماعية والمالية من خلال الانهيار المتواصل والمتسارع لسعر صرف الليرة بحيث لامس الدولار الخمسين ألفًا.
مصدر مواكب لما يجري على صعيد انتخاب الرئيس يؤكد لموقعنا انه ومع فشل مجلس النواب في إتمام عملية الانتخاب لأسباب عدّة منها تعاظم الخلافات داخل حلف الممانعة بين التيار حزب الله على خلفية التبني الضمني للحزب لخيار سليمان فرنجية ورفض باسيل له من جهة، وفشل المعارضين على اختلافهم حتى اللحظة من إيجاد قواسم مشتركة تجمعهم على اسم موحد يستطيع تخطي رقم ميشال معوض من جهة أخرى.
بناء عليه اصبح التعويل الأساسي للخروج من دائرة المراوحة على الخارج وهنا يكمن لبّ المشكلة لأن الأحداث الإقليمية والدولية المتسارعة من الحرب في اوكرانيا ودخول ايران على خطها الى الأوضاع الداخلية الإيرانية ومسار الاتفاق النووي المجمد وصولًا الى العراق وسوريا مع التقارب المستجد بين تركيا وسوريا برعاية روسية وفي ظل حماس فرنسي قطري وبرودة سعودية اميركية في مقاربة الوضع اللبناني بات الاتفاق الدولي على تسوية في لبنان بعيد المنال.
وعليه اعتبر المصدر ان كل ما يجري اليوم من طرح أسماء وحرق مرشحين من هنا وهناك ما هو إلا من باب اللعب في الوقت الضائع وتحصيل المكاسب الشعبية وبالتالي فإنّ انتخاب الرئيس مؤجل حتّى اشعار آخر ليس بقريب وتبقى بورصة المرشحين الجديين للوصول الى بعبدا محصورة بخيارين لا ثالث لهما: سليمان فرنجية والعماد جوزف عون وكل ما يحكى عن أسماء أخرى فهو ملهاة ومضيعة للوقت.