السنيورة من عين التينة: نُنقذ بلدنا إذا “حطينا عقلنا براسنا”

السنيورة من عين التينة: نُنقذ بلدنا إذا “حطينا عقلنا براسنا”

16 كانون الثاني 2023

عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري، الأوضاع العامة مع رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة والتقى الرئيس السابق لجمعية الرقابة على المصارف سمير حمود والنائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري ، ومدير الإدارة المشتركة في وزارة الاشغال والنقل وأبرق معزيا لرئيس جمهورية النيبال ولنظيره النيبالي معزيا بضحايا الطائرة وتلقى برقيات تهنئة من رئيس اريتيريا ورئيس مجلس الشعب الهندي ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني .

بدوره، أشار السنيورة إلى أن “الرئيس حسب الدستور هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن وبالتالي هو الرئيس الجامع للبنانيين ولا يمكن ان يكون رئيس لفريق من اللبنانيين، وليس بالإمكان الانتظار أن تأتي المعالجات من الخارج الخارج مشغول بمشاغله ولديه الكثير من المشاغل ونحن “مش عم نطلع على شاشة الرادار” لدى الكثيرين من دول العالم”.

وتابع، “اليوم السادس عشر من كانون الثاني تخطينا النصف الأول من الشهر الثالث على عدم انتخاب رئيس للجمهورية لسد هذا الشغور في موقع الرئاسة وهذا الامر طبيعي هو الطريق الصحيح للبدء بالمعالجات الصحيحة التي يحتاجها اللبنانيون في هذه الآونة وهي أولوية انتخاب رئيس جمهورية الذي من خلال هذا الانتخاب وبعده يتم تأليف الحكومة التي تستطيع مع رئيس الجمهورية أن تتولى معالجة المشكلات الكبرى التي يعاني منها لبنان”.

وأضاف السنيورة، “لا شك أننا وبعد هذه التجربة المؤلمة التي مررنا بها في انتخاب الرئيس ميشال عون وتجربة الست سنوات التي مرت علينا ونتيجة هذه الاجتهادات التي أدت بنا الى ان نقع في هذه المشكلات الكبرى بداية بما يسمى الرئيس القوي في طائفته والتي انتهينا ان ذلك أدى الى المشكلات الكبرى بأن الرئيس حسب الدستور هو رئيس الدولة وهو رمز وحدة الوطن وبالتالي هو الرئيس الجامع للبنانيين ولا يمكن ان يكون رئيس لفريق من اللبنانيين بدل من ان يكون رئيس لجميع اللبنانيين ويستطيع ان يكون الحافظ المحافظ على الدستور والقادر على جمع اللبنانيين وان يقود المؤسسات وأن يحرص على أمر أساسي في الدستور وهو ما يسمى فصل السلطات وبالتالي الرئيس هو الذي يحافظ على هذا التوازن ما بين السلطات والقادر على أن يصار الى سير العملية للحكم في لبنان على الطريق الصحيح ليس هذا فقط بل وقعنا أيضاً في مشكلة أخرى التي أدت بنا الى ما يسمى الديمقراطية التوافقية وهي أدت الى تخريب نظامنا الديمقراطي اللبناني، أي ان النظام الديمقراطي اللبناني القائم على المحاسبة والمساءلة لمن يتولون السلطة هكذا تستقيم الأمور بهذا العمل الديمقراطية التوافقية التي أدت الى اما ان يصار داخل الحكومة التوافق ما بين الوزراء بما فيه مصلحتهم او ليصار الى ممارسة الفيتوات المتبادلة التي أدت الى ما وصلنا اليه .”

وأردف، أنني “أقول هذا الكلام لأننا يجب أن نستخلص الدرس من هذه التجربة المريرة التي مر بها لبنان وبالتالي يجب علينا ان ندرك انه للخروج من هذه الازمات الكبرى التي يفترض ان تبدأ بالمعالجة الأساسية انتخاب رئيس جمهورية ونعيد للبنانيين الثقة بالغد وهذا الامر لا يمكن ان يتحقق من خلال المعالجات عن طريق المراهم، انا وقفت هنا في هذا الموقع قبل سنتين وقبل سنة ايضاً وفي هذا الوقت بالذات واشرت الى انه اذا لم نصل الى القيام بالمعالجات الصحيحة فان كل يوم تأخير في التوصل الى إجراء المعالجات سوف يعني شهرا اضافياً من الآلآم والأوجاع والاكلاف التي يتحملها اللبنانيون وما مررنا به خلال السنتين الماضيتين كفيل بان يوصل هذه الرسالة بشكل صحيح بأننا ما مررنا به هو المزيد من الالام التي يتحملها اللبنانيون والتي لا يمكن الخروج منها الا بتصويب بوصلتنا ومعرفة ان الطريق الصحيح للخروج هو في إعتماد الاصلاحات الحقيقية لم يعد من الممكن ان نستمر كما كنا عليه بتضييع الوقت وحرف انتباه الناس وإشغالهم بمسائل جانبية بعيداً عن إجراء الإصلاحات التي يحتاجها لبنان على كل الأصعدة وهنا ينبغي أن نقول بوضوح بأن الإصلاحات التي يجب ان تشمل الامور الاقتصادية والمالية والادارية وجميعها مهمة وضرورية ولا يمكن ان تحل المشكلات بدون اللجوء الى هذه المعالجات ولكن كل هذه المعالجات غير كافية اذا لم تقترن بإصلاحات عن طريق تصويب الأداء السياسي تصويب سياسة لبنان في علاقته مع محيطه العربي والعالم، تصويب الطريقة التي ينبغي ان نتصرف بها في إحترامنا لما يسمى الشرعيتين العربية والدولية هذه الامور من الداخل يجب ان تتم من انه ينبغي ان يصار الى العودة الى احترام الدولة في سلطتها وسيطرتها على كامل اراضيها، أن نعود لإحترام إستقلالية القضاء ، هذه جملة من الامور بأن نعود لنحترم الكفاءة والجدارة في تحمل المسؤوليات جملة من الامور اذا لم تكن هناك من إصلاحات في ما يسمى الاداء السياسي اذا تعدى عن الطريق القويم ووصلنا في ما وصلنا اليه . وأضاف : اليوم نحن أمام إستحقاقات والعالم كله مشغول بكثير من المشكلات التي تتضاءل فيه أهمية لبنان ازاء ما يهتم به العالم من مشكلات إذا استمرينا كما نحن الان ودون ان نتصرف بتبصر وبرغبة بإيجاد حلول اعتقد ان المشكلات ستزداد اكثر عن ما هي حاليا انا أقول هذا الكلام مع تأكيد انه بامكاننا الخروج من هذه المآزق التي نمر بها نعم هناك إمكانية وانا شديد الثقة بان لبنان كدولة لا يمكن ان تفلس لان بإمكانها عندما تتصرف بشكل حكيم ومتبصر وحرص على المصلحة العامة تستطيع ان تخلق قيم اقتصادية كل يوم وبالتالي الدولة ليست كشركة يمكن ان تفلس وتوزع الموجودات لديها الدولة كيان مستمر وبالتالي ينبغي ان نتصرف على هذا لأساس ونأخذ البلاد نحو المستقبل هناك مشكلة أساسية لدى اللبنانيين ان ليس لديهم ثقة بالغد ان عدم الثقة ببكرا وشو بدوا يصير ببكرا”

وقال السنيورة، إننا “الآن أمامنا التحدي كيف ان نأخذ اللبنانيين نحو المستقبل وبالتالي ولكي نستعيد ثقة اللبنانيين بالمستقبل هناك جملة من القضايا التي ينبغي علينا ان نأخذها بعين الاعتبار أحببت ان أقول في نهاية هذا اللقاء مع بري والذي تناولنا فيه جملة من الامور والقضايا التي يعاني منها اللبنانيون والتي اعتقد انه هناك قدراً من الامور التي اننا نرى بنفس بالطريقة لحجم المشكلات وبما ينبغي أن يصار اليها من معالجات اتمنى ان تسود المرحلة القادمة تحسنا في مستوى القيادة عن طريق انتخاب رئيس للجمهورية وتحسنا ايضا في تقدير الامور بشكل صحيح لأننا عانينا في الفترة الماضية من سوء التقدير وسوء التدبير وسوء الادارة ومن سوء التبصر للأمور هذه الامور كفيلة بأن تأخذنا نحو الطريق الصحيح للمعالجات ليس بالإمكان الانتظار ان تأتي المعالجات من الخارج مشغول بمشاغله ولديه الكثير من المشاغل ونحن مش عم نطلع على شاشة الرادار لدى الكثيرين من دول العالم وبالتالي، اذا لم ندرك انه علينا الحل من قبلنا اعتقد انه ليس علينا توقع شيء انا قول انه اذا وضعنا عقلنا برأسنا وتصرفنا بما ينبغي علينا وتصرفنا بما ينبغي ان نستعيد فيه دولتنا كي تكون صاحبة القرار الوحيد في لبنان كل الاديان السماوية تؤمن بوحدانية الخالق اذا ليس هناك ازدواجية في الكون في الدول ليس هناك امكانية للازدواجية علينا ان ندرك هذه الحقيقة ونتصرف على اساسها ونأخذ بلدنا نحو الانقاذ الذي يتمناه اللبنانيون”.

على صعيد آخر ابرق نبيه لرئيس جمهورية النيبال السيدة بيديا ديفي بهانداري ولرئيس البرلمان النيبالي أغني برساد سابكوتا معزياً بالضحايا الذين قضوا جراء تحطم الطائرة امس في النيبال .

وتلقى بري برقيات تهنئة بالاعياد من رئيس دولة ارتيريا اسياس آفورقي، ومن رئيس مجلس الشعب الهندي أوم بيرلا ومن رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد صديق سنجراني .