بعد يوفنتوس القضاء الإيطالي اتجه نحو ميلانو!

يستمر القضاء الإيطالي بالتحقيق في تجاوزات مالية قد تكون الأندية ارتكبتها، حيث كان نادي يوفنتوس العريق ضحية أولى بعد مخالفات مالية وتزوير البيانات المالية لعقود اللاعبين في السنوات الأخيرة، ما أدى الى خصم 15 نقطة من رصيده وإبعاده تالياً عن المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا.

وكشف مصدر قضائي أمس إن ممثلي الادعاء في ميلانو يحققون في بيع نادي ميلان العام الماضي مقابل 1,2 مليار يورو الى صندوق الاستثمار الأميركي الخاص “رد بيرد كابيتال” من صندوق “إليوت” الأميركي أيضا. وأضاف المصدر، مؤكدا تقارير صحافية إيطالية، أن شرطة الضرائب الإيطالية تسعى للحصول على وثائق من محاسبين ومستشارين منخرطين في الصفقة، مشيرا إلى أنه لا يوجد شخص أو شركة بعينها قيد التحقيق.

وتابع المصدر أن التحقيق، الذي يتمحور حول مزاعم اختلاس، بدأ بعدما تقدمت “بلو سكاي فايننشال بارتنرز” التي تمتلك حصة غير مباشرة نسبتها 4% من أسهم النادي بشكوى.

وكانت “بلو سكاي” اتهمت “إليوت” بانتهاك حقوقها عبر إجراء مباحثات “خلف الأبواب المغلقة” لحسم صفقة بيع النادي (بطل أوروبا 7 مرات)، وتقدمت بدعوى ضد الاتفاق أمام القضاء في لوكسمبورغ والولايات المتحدة.

ورأى صندوق “إليوت”، الذي استحوذ على النادي عام 2018، أن الإجراءات القانونية التي اتخذتها “بلو سكاي” بلا أساس.

وبحسب التقارير، صادرت الشرطة المالية الإيطالية وثائق تتعلق بصفقة بيع “روسونيري” من مستشارين خارجيين معنيين بالصفقة، نقلاً عن مصادر طلبت عدم ذكر اسمها نظرا لسرية الأمر.

وأوضحت وكالة بلومبرغ للأنباء أن تلك العملية تأتي في إطار تحقيقات من جانب ممثلي الادعاء في ميلانو في مخالفات مزعومة، بعد أن تقدمت شركة “بلوسكاي” التي تمتلك حصة من أسهم النادي، بدعوى قضائية.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة “راديوكور” الإيطالية للأنباء كانت أول من كشفت عن العملية. كان اتفاق شركة “ريد بيرد”، ومقرها نيويورك، للاستحواذ على حصة الأغلبية في نادي ميلان من صندوق التحوط “شركة إليوت إنفستمنت مانجمنت”، قد دفع بلوسكاي لرفع دعوى قضائية في العام الماضي.

وتمتلك بلوسكاي نحو 4.3% من الشركة القابضة التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرا لها وتمتلك نادي ميلان، وكانت قد اتهمت صندوق إليوت في وقت سابق بالفشل في إجراء عملية تقديم عطاءات مناسبة.

ميلان الذي فاز العام الماضي بلقب الدوري الإيطالي، للمرة الأولى منذ 11 عاماً، يحتلّ الآن المركز الثاني في الدوري، علماً أنه كان مملوكاً لفترة طويلة لقطب الإعلام رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني، الذي باع النادي عام 2017. وأحرز ميلان لقب بطل أوروبا 7 مرات.