خاص: هل يُنتخَب فرنجية بالنصف زائد واحد؟

خاص: هل يُنتخَب فرنجية بالنصف زائد واحد؟

الكاتب: المحلل السياسي | المصدر: Beirut24
30 كانون الثاني 2023

يخوض سليمان فرنجية معركته الرئاسية تحت مظلة حزب الله وعباءته.
فهو وباستثناء طلّته الإعلامية عبر صار الوقت قبل دخول الفراغ حيِّز التنفيذ وزيارته الأخيرة للبطريرك الراعي وكلامه من على منبر الصرح، لم يقم بأي عمل أو مجهود معلن من أجل تدعيم حظوظه الرئاسية.
فهل يكفي تبني حزب الله الغير معلن ترشيحه كي يصل الى سدّة الرئاسة؟
هنا نعود بالذاكرة الى مرحلة الفراغ الرئاسي عام ٢٠١٤ حين تبنى الحزب ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ومشى خلفه في معركته الرئاسية. حينذاك لم يوفر عون أيّ جهد للوصول الى الرئاسة عبر مسارات عديدة بدءًا بالتسوية مع سعد الحريري التي لم تكن كافية وصولًا إلى التسوية مع القوات اللبنانية التي جاءت لتقطع الطريق إلى بعبدا أمام سليمان فرنجية. وتبعًا لتجربة انتخاب الرئيس عون فإن تجربة فرنجية هذه المرة ستبقى ناقصة لأنً الاتكال على دعم حزب الله فقط حتى ولو كان أساسيًا لن يكون كافيًا في بلد تتداخل فيه العوامل المحلية والدولية مع كل استحقاق. اما بالنسبة إلى نظرية الفوز ب ٦٥ صوت والتي تحدّث عنها علي حسن خليل وتبناها فرنجية نفسه في حديثه من بكركي فتعوقها محاذير عديدة أبرزها:
– تصويت الكتلتين المسيحيتين الكبيرتين ضد فرنجية بالحد الأدنى وتعطيل النصاب بالحد الأقصى.
– عدم رغبة وليد جنبلاط من التصويت ضد الثنائي المسيحي وذلك لأسباب عديدة منها عدم ألمسّ بالسلم الأهلي في الجبل.
– انقسام الكتل السنية بين تغييربين ومستقلين ومقربين من الحريرية السياسية وبالتالي التعويل على خرق كبير في الصوت السني ينتظر حتما تغطية إقليمية سعودية قد لا تكون مؤمنة لمرشح تحدٍ محسوب على حزب الله.
إذًا خيار فرنجية التموضع خلف الثنائي الشيعي قد يجعل الفراغ طويلًا وقد لا يؤدي حتمًا إلى وصوله الى بعبدا، وعليه إما أن يعمل داخليًا وخارجيًا بشكل مستقل نوعًا ما حتى ولو ظاهريًا عن حزب الله. إما عليه ان ينتظر تسوية إقليمية دولية ستكون حتمًا خاضعة لمعايير عديدة غير متاحة في الوقت الحاضر.