خاص- باسيل… الصفعة الثالثة
في عدّاد انعقاد الحكومة بعد الفراغ الرئاسي يعتبر اجتماع الاثنين هو الثالث وفي عدّاد الصفعات التي يتلقاها باسيل من حزب الله فهي الصفعة الثالثة .
من المعروف أنّ باسيل ومع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون رفض بشكل قاطع تحويل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى حكومة تصريف الأعمال معولاً على مجاراة حليفه حزب الله. إلا أن للحزب حسابات أخرى تبدأ مع الحكومة مرورا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وصولا إلى تحديد طبيعة العلاقة مع التيار التي كان من الواضح أنها متجهة نحو التصعيد.
بعد اجتماع الحكومة الأول رفع باسيل سقف موقفه بشكل دراماتيكي فحمّل الحزب مسؤولية ضرب الشراكة والنكث بالوعود الصادقة الأمر الذي استدعى ردة فعل قاسية من حزب الله فكانت الصفعة الاولى التي حاول باسيل بعدها لملمة التداعيات فكان الاعتذار من السيد نصرالله.
الصفعة الثانية التي تلقاها باسيل كانت مع اجتماع الحكومة الثاني على خلفية ملف الكهرباء إذ حضر الوزيران وليد نصار وأمين سلام على عكس الجلسة الاولى غير آبهين برغبة باسيل مقاطعة الجلسات.
واللافت هنا أن ردة فعل باسيل لم تكن بمستوى أقواله فأتى لقاء ميرنا الشالوحي مع الحزب الذي أكد المؤكد بما يختص سياسة حزب الله.
الصفعة الثالثة تأتي اليوم مع اجتماع الحكومة للمرة الثالثة وبهذا يُفهِم الحزب باسيل: ” مقاطعتك للحكومة لا تعنينا وكلما لزم الأمر ستعقد وهذا ينسحب ايضا على ملف الرئاسة فإن كنت لا تريد السير بمرشحنا هذا خيارك ولك الحرية في اتخاذ الموقف الذي يناسبك كما أكد السيد في خطابه الأخير حين تحدث عن العلاقة مع التيار و تفاهم مار مخايل”.
فشل باسيل في ليّ ذراع الحزب المتمسك بسياسة انعقاد الحكومة عند الحاجة وباستمرار الفراغ الرئاسي حتى وصول المرشح الذي يدعمه والذي لا يطعن ظهر المقاومة .
اذًا موقف الحزب واضح وخياراته ايضا فكيف ستكون ردة فعل باسيل وما هي خطته وهل سيستمر في عدّ الصفعات السياسية التي يتلقاها؟ وهل هو قادر على طي صفحة تفاهم مار مخايل نهائيا؟
إنّ غدًا لناظره قريب.