خاص- هل دخل لبنان نفق الفوضى العارمة؟
على وقع الارتفاع المتسارع لدولار السوق السوداء وانعكاسه الحتميّ على أسعار المحروقات وباقي المواد الاستهلاكية، استفاق اللبنانيون على خبر بثته قناة الحدث وقد نقل عن مصادر أميريكية توقعها إدراج اسم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على لائحة العقوبات الأميريكية بحجة دعمه حزب الله. بالموازاة تمّ تداول خبر آخر منسوب إلى مصادر مقرّبة من الرئيس نجيب ميقاتي (نفاه ميقاتي لاحقًا) بأنّ مصرف لبنان قد فقد السيطرة على السوق، وقد يكون من الصعب عليه إعادة ضبط الأمر إلا في حال حصول خطوة سياسية كبيرة. ويتبلور المشهد مع التحرك الشعبي ضدّ المصارف حيث تمّ إحراق عدد من فروعها في بدارو إضافةً إلى محاولة اقتحام منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير في سن الفيل. كما تمّ قطع الطرقات الرئيسية في بعض المناطق.
تسارع الأحداث جعل بعض المصادر تتساءل عبر موقعنا ما إذا كانت كل هذه التطورات تقع في خانة الفوضى المتدحرجة باتجاه الارتطام الكبير بحيث بدأ الانهيار يأخذ منحى خطيرًا جدًا وقد نبّهت هذه المصادر الى أنّ قاعدة اشتدّي أزمة تنفرجي قد لا تنطبق على واقعنا الحالي وتساءلت هل اللعب على حافة الفوضى سيأتي بثماره السياسية ويجعل من الطبقة الحاكمة ومن معرقلي سير الأمور في الاتجاه الصحيح ينزلون عن أعلى الشجرة ويعملون على تحقيق مطالب المجتمع الدولي والشعب اللبناني الجائع وفق مسارين الأول: رئاسي يُترجَم بانتخاب رئيس يحظى برضى دولي. والثاني: مالي واقتصادي من خلال الالتزام بشروط صندوق النقد الدولي؟.
أخيراً تخوفت المصادر من أن تفلت الأمور عن السيطرة فتصل الى الفوضى العارمة أمنيًا واجتماعيًا عندئذ يكون لبنان قد خرج من نفق الانتظار الثقيل والطويل ودخل في نفقٍ مجهول المعالم لا ندري ماذا ينتظرنا في آخره.