البابا فرنسيس إلى المجر في نيسان… والغزو الروسي لأوكرانيا على الطاولة

البابا فرنسيس إلى المجر في نيسان… والغزو الروسي لأوكرانيا على الطاولة

27 شباط 2023

أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس سيزور المجر في نيسان، حيث سيُجرى في بودابست محادثات مع رئيس الوزراء اليميني المتشدد فيكتور أوربان يتوقّع أن يهيمن عليها ملفا حرب أوكرانيا والهجرة.

ولطالما قدم البابا نفسه مدافعاً عن حقوق اللاجئين، في حين يعتبر أوربان نفسه مدافعاً عن أوروبا المسيحية في مواجهة المهاجرين.

كما سيلتقي البابا خلال الزيارة التي تستمر من 28 حتى 30 نيسان، بفقراء وشباب ولاجئين، بحسب برنامج الرحلة الصادر عن الفاتيكان.

وستكون الزيارة الثانية خلال عامين للبابا البالغ 86 عاماً إلى الدولة التي يشكّل الكاثوليك أغلب سكانها.

زار فرنسيس المجر ليوم واحد في أيلول 2021، إذ قضى سبع ساعات فقط في البلاد حيث ترأس قداساً وعقد لقاءً خاصاً مع أوربان.

وبعد بضعة أشهر في نيسان 2022، استقبل البابا أوربان لأوّل مرة في الفاتيكان. خلال اللقاء، شكر الزعيم المجري على الحماية التي قدّمتها بلاده للاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا المجاورة، بحسب ما أفاد الفاتيكان لاحقاً.

وحصل حوالى 34248 أوكرانياً على وضع لاجئ في المجر حتى الآن.

يختلف البابا ورئيس الوزراء المجري بشأن مجموعة من القضايا. فبينما يدافع فرنسيس عن التكامل الأوروبي وحماية الأقليات، يتبنى أوربان نهجاً قومياً متشدداً ويدافع عن الكاثوليكية المحافظة بشدة.

ويشير مراقبو الفاتيكان إلى أن البابا يأمل على ما يبدو بأن يساعده أوربان الذي أقام علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الحرب في أوكرانيا، في مسعاه للعب دور وسيط للسلام في النزاع الذي أكمل عامه الأول.

وتبنت المجر نهجاً غامضاً حيال الحرب، إذ دان أوربان العدوان الروسي لكنه رفض انتقاد الرئيس بوتين بالإسم.

وبينما تعهّد فرنسيس القيام “بكلّ ما يمكن” لوضع حدّ للحرب، إلا أن محاولاته لوضع الفاتيكان في موقع الوسيط تبدو فاشلة حتى الآن.

وقال الصحافي البريطاني المتخصص في الأديان كريستوفر لام على “تويتر”، إن زيارة نيسان “تحمل هدفاً استراتيجياً في ما يتعلق بحرب روسيا في أوكرانيا، نظراً إلى علاقة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان التاريخية مع الكرملين”.