الجميل: أولوياتنا للعام المُقبل هي استكمال العمل لتحقيق الكوتا النسائية

الجميل: أولوياتنا للعام المُقبل هي استكمال العمل لتحقيق الكوتا النسائية

10 آذار 2023

أشار رئيس حزب الكتائ اللبنانية سامي الجميل في ندوة نظمتها مصلحة شؤون المرأة في الحزب الى “نضال الحزب الى جانب المرأة لأكثر من 80 عاما مستذكراً  في هذه المناسبة عميدة الكتائب لور مغيزل التي تظاهرات في خمسينيات القرن الماضي للمطالبة بحق التصويت”.

كما تقدم الكتائب باقتراح قانون الزواج المدني عام 1971، وبالتالي الأحوال الشخصية للمرأة ولكل اللبنانيين هو نضال أساسي للحزب لحماية المرأة وتحفيز مشاركتها بالحياة السياسية”.

وأضاف الجميل “أننا تقدمنا باقتراحات قوانين لاعتماد الكوتا النسائية في كل من الإنتخابات النيابية بنسبة 30% لكننا كنّا الوحيدين الذين صوّتنا مع القانون عام 2018 كما تقدمنا باقتراح قانون لإعفاء المرأة من رسوم الترشّح لتشجيع النساء على الإنخراط في الحياة السياسية”.

وذكّر بقوانين أخرى تمّ اقتراحها، وهي عدم تجريم الزنى، تشديد العقوبات على الجرائم الجنسية ضد النساء والفتيات، تعديل قانون العنف الأسري وتنزيه قانون التجارة من التمييز ضد المرأة المتزوجة الذي يحدّ من حرية المرأة في مجال التجارة.

و “من القوانين التي دعمناها ايضاً كانت حماية  الفتيات من الزواج المُبكر، زيادة مدة إجازة الأمومة، إلغاء المواد التي كانت تُبرئ المغتصب في حال تزوّج من ضحيته”.

تابع: “دعمنا أيضاً قوانين تحمي من الإتجار بالبشر والمساواة في الضمان الإجتماعي والتعويضات العائلية”.

وأكّد الجميّل الاستمرار في دعم القوانين التي من شأنها تأمين عيش أفضل للمرأة وحمايتها، وقال: “سنواصل عملنا إلى جانب الجمعيات والمنظمات الدولية والسفارات في هذا الإتّجاه”.

وعن الكوتا النسائية، قال: “تماشياً مع دعمنا الكوتا النسائية على صعيد لبنان بشكلٍ عام، وبالرغم من عدم إقرار هذا القانون حتى اليوم بدأنا بتطبيقه داخل حزب الكتائب منذ العام 2015″، معتبراً أن الكوتا النسائية خلقت ديناميكية داخل الحزب والتي هي إجراء مؤقت لمشاركة المرأة بالحياة الحزبية .

ولفت الجميّل الى الدور الأساسي التي تلعبه المرأة داخل حزب الكتائب من خلال المشاركة في مواقع قيادية من المكتب السياسي إلى الأقاليم، الأقسام، المصالح والندوات، مؤكدًا على أهمية النضال للمطالبة بحقوق المرأة، فهذه القضية قضية كلّ المجتمع وعلى الرجال أن يكونوا جزءاً أساسياً من هذه المعركة.

ولرأى ان أن هناك العديد من الذين يعارضون الكوتا النسائية إمّا بذريعة انه يميز بين الرجل والمرأة أو بحجّة انه يحد من دور المرأة معتبراً ان هذا كلام غير صحيح بدليل انه منذ إعطاء المرأة حق التصويت لم تنجح سوى 19 امرأة في الإنتخابات النيابية في تاريخ لبنان.

كما كشف الجميل ان “نسبة تمثيل المرأة في المجلس النيابي اليوم هي 6,25% بعد 70 عاماً من إعطاء الحق بالتصويت، لكن الكوتا النسائية تفرض حدّاً أدنى من الوجود النسائي أكثر بكثير من التمثيل الحالي”.

وحول تأثير المرأة على الحياة السياسية، فاعتبر انه “تبين وبحسب الدراسات أن المرأة لديها مناعة أكبر بوجه الفساد إذاً زيادة نسبة النساء المشاركات في الحياة السياسية من شأنها تحسين وضع البلاد في هذا الموضوع”.

وأوضح رئيس الكتائب أنه لا يمكن التفريق بين حقوق المرأة والكوتا النسائية والأحوال الشخصية المدنية، فهناك ارتباط وثيق بين الأمرين.

وختم الجميّل قائلاً: “أولوياتنا للعام المُقبل هي استكمال العمل لتحقيق الكوتا النسائية، واستكمال المعارك القانونية إلى جانب الجمعيات، والنضال باتّجاه الوصول إلى أحوال شخصية مدنية”.