دوري أبطال أوروبا: خماسية لهالاند في فوز سيتي على لايبزيغ 7-0

جاءت اهداف هالاند في الدقائق 22 من ركلة جزاء و24 و45 و53 و57، وأضاف الالماني ايلكاي غوندوغان (49) والبلجيكي كيفن دو بروين (90) الهدفين الآخرين، بعدما كان الفريقان تعادلا 1-1 ذهاباً.

وبات هالاند ثالث لاعب يسجل خمسة أهداف في دوري أبطال أوروبا، بعد البرازيلي لويز أدريانو (شاختار الاوكراني) في مرمى باتي بوريسوف في تشرين الاول 2014، والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة) في مرمى ليفركوزن الالماني في آذار 2012.

من جهته، صعد إنتر ميلان الايطالي الى ربع النهائي، بتعادله مع بورتو البرتغالي سلباً، علماً أنه كان فاز 1-صفر ذهاباً.

مباراتا اليوم

وتقام اليوم مباراتان في اطار اياب الدور ثمن النهائي، فيلتقي ريال مدريد الاسباني حامل اللقب مع ليفربول الانكليزي (5-2 ذهاباً)، ونابولي الايطالي مع اينتراخت فرانكفورت الالماني (2-صفر ذهاباً)، وتنطلق المباراتان الساعة 22.00 بتوقيت بيروت.

في المواجهة الاولى على ملعب “سانتياغو برنابيه” في العاصمة الاسبانية مدريد، يأمل ريال في استعادة هدافه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة كامل مستوياته بعد عودته من الاصابة، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يستقبل ليفربول الإنكليزي اليوم بعدما اكتسحه ذهاباً 5-2.

وتعطّل موسم بنزيمة في عدة مناسبات بسبب الاصابة، ابرزها عشية مونديال قطر، عندما انسحب من معسكر المنتخب الفرنسي بشكل جدلي.

في غيابه، لمع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لكن الأخير المطارد بهتافات عنصرية مستمرة، يعاني كثيراً لفك الرقابة الدفاعية الصارمة المفروضة عليه. كما يحوم شك حول مستقبل بنزيمة مع الفريق الملكي، مع انتهاء عقده صيفاً وعدم الاعلان عن تمديده حتى الآن.

وأمل مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في بقاء اللاعب البالغ 35 عاماً: “أساطير هذا النادي يجب أن يبقوا في مدريد”.

وغاب بنزيمة عن فوز ريال الأخير على إسبانيول في الدوري المحلي بسبب اصابة في كاحله، لكن أنشيلوتي أكد امس أنه سيكون جاهزاً ضد ليفربول، وقال: “نعم، سيكون جاهزاً بنسبة 100%، عاد الى التدريبات الجماعية الأحد وخاض جلسات تدريبية جيدة قبل ذلك. هو في أفضل حالاته ومتحفز. بالنسبة لكريم وللنادي، إنها مسابقة مهمة جداً”.

وفضّل الإيطالي تجاهل السؤال حول علاقة مهاجمه مع مدرب المنتخب ديدييه ديشان: “إنها مسألة شخصية. أحترمهما كثيراً، لعب ديدييه ديشان أيضاً معي في جوفنتوس في العام 1999. لكنه موضوع لا يتحدث عنه كريم أبداً، لذلك لا أعتقد انه يؤثر عليه على الإطلاق”.

وفيما غاب حامل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم الموسم الماضي للمرة الثامنة هذا الموسم، كتبت صحيفة “أس”: “هناك خطب ما مع بنزيمة، لم يمض في كامل مسيرته وقتاً مماثلاً في غرف العلاج”.

غاب بنزيمة عن 34% من مباريات ريال هذا الموسم، أي مجموع 14 مباراة، لكنه سجّل 18 هدفاً في 27 مباراة خاضها.

وفيما تزداد مهمة ريال صعوبة بالدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني، نظراً لابتعاده تسع نقاط عن غريمه برشلونة، يبحث عن تعزيز مساره في بطولته المحببة، حيث أحرز 14 لقباً قياسياً، آخرها العام الماضي على حساب ليفربول بالذات.

في المقابل، تبدو مهمة ليفربول، حامل اللقب ست مرات، بالغة الصعوبة، بعد تلقيه للمرة الاولى في تاريخه خمسة أهداف على ارضه في المسابقة القارية، على رغم تقدمه مبكراً بهدفي الأوروغواياني داروين نونييز والمصري محمد صلاح، ما تركه من دون اي فوز في آخر سبع مباريات أمام ريال (6 خسارات وتعادل).

وعلّق أنشيلوتي: “الأمر بسيط للغاية، لا يتعيّن علينا إجراء الحسابات، بل سنحاول أن نعطي أفضل ما لدينا ونقدم مباراة كما فعلنا في الذهاب”.

حقق ليفربول فوزاً صاخباً بعدها في الدوري على غريمه مانشستر يونايتد 7-صفر، قبل ان يعود الى دوامة النتائج المهزوزة بخسارته أمام بورنموث المتواضع صفر-1، ليتراجع إلى المركز السادس.

هازار للبقاء

وضمن أخبار النادي الملكي، أكّد المهاجم البلجيكي إدين هازار انه يودّ البقاء في صفوف ريال، مستبعداً إمكانية رحيله عن النادي في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

وقال هازار الذي تلاحقه لعنة الاصابات منذ وصوله إلى ملعب “سانتياغو برنابيو”: “أود البقاء هنا. لطالما حلمت بهذا النادي. لا انتظر سوى مسألة واحدة، هي أن أكون على أرض الملعب لكي أبرهن قدرتي على لعب كرة القدم مرة أخرى. حتى لو أن الناس تشكك بذلك”.

وصل هازار (32عاماً) إلى ريال في حزيران 2019 قادماً من تشلسي الانكليزي في مقابل 115 مليون يورو، إلا انه فشل في فرض نفسه أساسياً بسبب الاصابات المتعددة. وعلى رغم تعافيه، إلا انه لم يشارك في مباراة في “لا ليغا” منذ 9 أيلول الماضي.

ويمتد عقد هازار مع ريال حتى الموسم المقبل، وأقرّ مهاجم منتخب “الشياطين الحمر” الذي اعلن نهاية مسيرته الدولية مع بلاده في كانون الأوّل الماضي بعد ختام مونديال قطر، أنه يشك بـ”ثقة كارلو أنشيلوتي” مدرب ريال به.

وقال بهذا الشأن: “مع المدرب، لا نتحدث مع بعضنا البعض لكننا نحترم بعضنا البعض. أرى في التمارين أنني أستطيع تقديم شيء ما. أشعر أنني بحالة بدنية جيدة”.

وأردف: “أنا لا أطلب أن ألعب 90 دقيقة ولكن فقط أن أشعر بأني مفيد. بعض زملائي يطلبون مني المغادرة لأنهم يرون صفاتي. لكن هذا ليس خياري. ما زلت مقتنعاً بإمكانية تقديم شيء إلى مدريد”.

من ناحيته، علّق أنشيلوتي في المؤتمر الصحافي الذي عقده عشية مباراة فريقه أمام ليفربول على علاقته مع هازار، الذي لم يخض سوى 7 مباريات هذا الموسم قائلاً: “العلاقة ليست سيئة. هازار شخص صادق، لا نتحدث كثيراً، لا أتحدث كثيراً معه، هذا صحيح، لأن الحديث هو أيضاً مسألة شخصية، ونحن نتكلم مع بعض الاشخاص أكثر من آخرين”.

وأضاف: “هذا ليس أهم شيء بالنسبة لي، حتى لو لم نتحدّث كثيراً، حتى لو لم يلعب كثيراً، فهو يحترمني”، مشدداً في الوقت ذاته: “أعلق على ذلك أهمية كبيرة وأحترمه كثيراً”.

نابولي نحو ربع النهائي

وفي المواجهة الثانية، وعلى وقع مشواره الحالم في الدوري الإيطالي، حيث يقترب من التتويج للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، يتابع نابولي مغامرته في دوري الأبطال عندما يستقبل فرانكفورت الألماني متسلحاً بفوزه ذهاباً 2-صفر.

قدّم الفريق الجنوبي هذا الموسم نجماً لم يكن أحد يتوقع بروزه ومقارنته بأسطورة النادي الأرجنتيني دييغو مارادونا: يخطف الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الأضواء بأهدافه وتمريراته الحاسمة.

بعد 13 هدفاً ومثلها من التمريرات الحاسمة في مختلف المسابقات، يعدّ “كفارادونا” العدّة لقيادة تشكيلة المدرب لوتشانو سباليتي إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

هدفه الفردي الرائع خلال الفوز على أتالانتا 2-صفر السبت، جسّد الصعود الصاروخي لابن الثانية والعشرين.

حامت شكوك طفيفة حول حظوظ النادي في الدوري المحلي، بعد سقوطه أمام لازيو قبل أسبوعين، لكن كفاراتسخيليا تلاعب بمدافع تلو الآخر مفتتحاً التسجيل قبل نصف ساعة من النهاية، ليرفع نابولي الفارق إلى 18 نقطة مع إنتر أقرب منافسيه.

وقال سباليتي بعد المباراة: “سجّل هدفاً من مستوى مارادونا، هذه المرّة بمقدورنا مشاهدة ذلك حقاً، نظراً لنوعية السيطرة على الكرة في مساحة ضيقة ماثلة. عندما يهاجم نحوك، تصعب مراقبته تماماً”.

وعن المباراة التالية ضد فرانكفورت، قال المدرب المحنّك إن العدو الأول لفريقه هو “الاعتقاد بأن الأمور حُسمت”.

سيكون فريقه الذي يعوّل أيضاً على نجاعة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن جاهزاً لمباراة اليوم، مع عودة الحارس أليكس ميريت وعدم خطورة إصابة قلب دفاعه الكوري الجنوبي مين-جاي كيم.

في المقابل، يخوض فرانكفورت المواجهة من دون مهاجمه الفرنسي الدولي راندال كولو مواني المطرود ذهاباً وصاحب 8 أهداف في 11 مباراة في 2023.

كما يفتقد فرانكفورت، سادس ترتيب الدوري الألماني، إلى جماهيره في مباراة الإياب، بعدما منعت بلدية المدينة القاطنين في فرانكفورت من شراء تذاكر المباراة.

وبعد استئناف من فرانكفورت، ألغي السبت حظر مبدئي فرضته وزارة الداخلية الإيطالية على شراء التذاكر من القاطنين في ألمانيا خشية أعمال شغب.

أثار القرار الأخير للحد من بيع التذاكر غضب أينتراخت، فقال عضو مجلس الإدارة فيليب ريشكه في بيان إن ناديه لن يأخذ أياً من مخصّصاته: “من المعلوم ان ثلثي مشجعينا من خارج منطقة راين-ماين ولا يأتون من فرانكفورت. لن نقسّم أنفسنا إلى مناطق ذات رموز بريدية”.

واستأنف فرانكفورت القرار على رغم عدم أخذه حصته البالغة 2700 متفرج: “ونظراً للتوقيت، باتت مسألة مبدأ بالنسبة إلينا وكيف يؤثر ذلك على القرارات المستقبلية”.