الجيش حرّر المخطوف السعودي في عمليّة نوعية على الحدود اللبنانية- السوريّة وأوقف عدداً من المطلوبين

الجيش حرّر المخطوف السعودي في عمليّة نوعية على الحدود اللبنانية- السوريّة وأوقف عدداً من المطلوبين

المصدر: النهار
30 ايار 2023
حررت مخابرات الجيش المخطوف السّعودي وأوقفت بعض المطلوبين.
وعُلِم أنّ “الخاطفين احتجزوا المواطن السعودي عند الحدود اللبنانية السورية”.
وفي السياق، أعلن الجيش أنّ دوريّة من مديريّة المخابرات تمكّنت من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عمليّة نوعية على الحدود اللبنانية السوريّة، كما تمّ توقيف عدد من المتورّطين في عملية الخطف.
وفي هذا الشأن، جدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “تأكيد الإصرار على ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بحصول اي تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان”.
وقال: “إن عملية خطف أحد المواطنين السعوديين مدانة بكل المعايير، ونحن نهنئ الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للإفراج عنه وتوقيف المتورطين في عملية الخطف”.
أضاف: “نحن حرصاء على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، بالإضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدّد أمن الدول العربية وسلامتها”.
وفي سياق، الردود على عملية تحرير المخطوف السعودي، غرّد النائب نديم الجميّل، قائلاً: “هنيئاً للجيش اللبناني على تحريره المخطوق السعودي وتوقيف الخاطفين. على أمل أن يكمل الجيش بهذه الوتيرة ويلقي القبض على سليم عياش وقاتلي لقمان سليم وهاشم السلمان، وخاطفي جوزيف صادر وخاطفي الدولة والمعتدين على سيادتها.
كما غرّد النائب رازي الحاج، قائلاً: “نثمن جهود وزير الداخلية وقائد الجيش والقوى الأمنية للعمل سريعاً على تحرير المواطن السعودي. أما محاولة ضرب العلاقة مع الأشقاء العرب بشتى الوسائل فستبوء بالفشل مهما حاولوا، على أمل أن يتحرر لبنان من خاطفيه”.

من جهته، شكر النائب أشرف ريفي “الجيش اللبناني وقائده العماد جوزاف عون والضباط والجنود من مديرية المخابرات الذين حرروا المواطن السعودي المخطوف”، قائلاً “لقد أثبتت المؤسسة العسكرية مجدداً أنها الضمانة للاستقرار، وأكدت أنها ثمثّل الصورة الجميلة عن لبنان. والتحية للمملكة العربية السعودية وقيادتها التي ستبقى دائماً في موقع الأخوّة والصداقة مع لبنان. والشكر موصول لكل الأجهزة الأمنية التي تابعت هذه القضية الخطيرة”.
تفاصيل عملية الخطف: 
أمس، قال وزير الداخلية بسام مولوي إن “المواطن السعودي المختطف بخير، ولن نترك القضية تمر دون حساب رادع”.
وكشف أن هاتف المواطن المختطف رصد في أكثر من منطقة ببيروت”. وأشار إلى أن الهدف من العملية لم تكتشف بعد.
هذا وعلمت “النهار” أنه فقد الاتصال مع المواطن السعودي في منطقة وسط بيروت ليلة السبت- الأحد.
وابلغت مصادر امنية “النهار” أن هناك تنسيقاً أمنياً محكماً بين الأجهزة الأمنية اللبنانية، وأن تعقب داتا الاتصالات بلغ شوطاً في سياق تحديد مكان تواجد المواطن السعودي.
وأفاد مصدر أمني بارز وكالة “فرانس برس” بأن المعلومات الأولية المتوافرة تفيد بأن السعودي اختطف من قبل مجهولين بثياب عناصر أمن بسيارة رباعية الدفع عند واجهة بيروت البحرية حيث كان في أحد المطاعم.
وأشار إلى أن الخاطفين يموهون باستخدام هاتفه الذي تم رصده في مناطق مختلفة في بيروت ومحيطها، من دون أن تتوافر اي معلومات عن هويتهم.
وأوضح أن عملية الخطف تمت بطريقة احترافية، في أسلوب يعتمد لأول مرة منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، لناحية اختطاف رعايا أجانب من قبل منتحلي صفة رجال أمن.
وأعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت  عن تلقيها بلاغًا من ذوي أحد المواطنين الذي فقد الاتصال به فجر يوم الأحد الفائت، وأشارت إلى أنها نتواصل مع السلطات في بيروت لكشف ملابسات القضية.
وكان المولوي قال في تغريدة  عبر “تويتر”: “إننا نتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ الأمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت ونحن على تواصل بأدق التفاصيل مع سعادة السفير وليد البخاري”.
وتوالت منذ يوم أمس ردود الفعل الشاجبة لعملية اختطاف المواطن السعودي في بيروت، إذ غرّد النائب ميشال معوض عبر حسابه على “تويتر”، قائلاً: “خطف مواطن سعودي في قلب بيروت يعيدنا إلى مرحلة سوداء في تاريخ لبنان. المطلوب من كل الأجهزة المعنية العمل على كشف خيوط هذه الجريمة القديمة – الجديدة وإعادته إلى عائلته. عملية الخطف في هذا الوقت بالذات ضرب للعلاقات اللبنانية-السعودية، ونكسة موجعة لموسم الصيف”.
كما غرّد النائب ياسين ياسين، قائلاً: “بدل الاستفادة من أجواء الارتياح الإقليمي، والتوجه العربي لصفر مشاكل، تتمادى عصابات خارجة عن القانون بإرسال رسائلها إلى العالم أجمع لتشويه صورة لبنان على أنه دولة عصابات وميليشيات وغير مؤهل لحماية ضيوفه وسوّاحه. لا خلاص للبنان إلا بالتخلص من تلك العصابات المليشاوية”.
وغرد النائب نعمة إفرام، قائلاً: “خطف المواطن السعودي  خطير جداً. حالياً نحن نبحث في لبنان عن نقاط تلاقٍ، بخاصة بعد قمة جدة. المطلوب من الدولة اللبنانية تثبيت قدرتها على التصرف في أسرع طريقة ممكنة وبأعلى مستوى من الاحتراف لتجنب الانزلاق إلى مكان شديد الخطورة”.
إلى ذلك، غرّد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام عبر “تويتر”، قائلاً: “خطف المواطن السعودي الشقيق من على الأراضي اللبنانية أمر خطير ومستنكر ومرفوض رفضاً قاطعاً وله غايات مشبوهة ضد لبنان وضد المملكة. نناشد كافة الأجهزة الأمنية على تكثيف الجهود والتحرك على كافة المستويات لمعرفة مصير المواطن المخطوف وإعادته سالمًا وسحق الفاعلين. هذا الفعل الجرمي ضرب للأمن القومي ضرب لسمعة لبنان وضرب للاقتصاد الوطني، لرد الاعتبار يجب بت الموضوع بسرعة قصوى واعتماد أقسى العقوبات بحق المرتكبين ليكونوا عبرة لمن لم يعتبر. لا يكفي أن نكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة المسؤولين بالشكل الطبيعي للملاحقة، يجب حسم هذه المسألة بحزم وشدة لترسيخ جدية الدولة بالحفاظ على أمن الرعايا الأجانب وتحديداً إخواننا العرب”.