خاص- هل تغيّرت مقاربة الحزب للملف الرئاسي؟

خاص- هل تغيّرت مقاربة الحزب للملف الرئاسي؟

الكاتب: المحلل السياسي | المصدر: Beirut24
26 حزيران 2023

ما إن غادر الموفد الفرنسي جان إيڤ لودريان بيروت حتّى اتجهت الأنظار إلى حزب الله وما إذا كان سيُحدِث أي تغيير في مواقفه المعلنة التي قد يكون لها دلالات على طبيعة المرحلة المقبلة رئاسيًا بخاصة وأنّ الضبابية ما زالت تلفّ مستقبل المبادرة الفرنسية التي تبنّت مرشح الحزب للرئاسة.
في هذا الإطار كانت لافتةً المواقف المتتالية التي صدرت عن نواب وقيادات من حزب الله منهم النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التي جاء فيها: “يقولون لا نحاوركم حتى تسحبوا مرشحكم. لماذا نسحب مرشحنا تعالوا نتحاور إما تقنعونا أنه لا يصلح لهذه المرحلة، أو نقنعكم بضرورته في هذه المرحلة”.
وتابع النائب رعد “نحن لا نفرض أحدًا عليكم، فترشيح سليمان فرنجية ووصوله إلى الرئاسة يمر بصندوق الاقتراع في مجلس النواب. لا أنتم تستطيعون انتخاب الرئيس الذي تريدونه ونحن نقول لكم تعالوا إلى التفاهم ونأتي بالرئيس الذي نتفاهم عليه”.
بالموازاة غرّد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قائلًا ثمانية أشهر من التمترّس والمواجهة كافية لإثبات عدم جدوى هذا المسار لانتخاب الرئيس.
ولم يعد من سبيل إلَّا الحوار للتفاهم والتوافق، والقواسم المشتركة مع تغليب المصلحة الوطنية ليست معدومة وهي أفضل من التقاطع المؤقت مسدود الأفق.
وهنا سألت بعض المصادر عن الجديد في كلام الحزب وهل الدعوة إلى الحوار مباشرة بعد مغادرة لودريان هي اعتراف باستحالة وصول مرشح الحزب الى الرئاسة الأولى ونعي للمبادرة الفرنسية أم أنه تمرير للوقت بانتظار الجديد الذي يحمله الموفد الفرنسي عند عودته أواخر شهر تموز؟
وتابعت المصادر هل سيلاقي ثلاثي التقاطع على أزعور الحزب إلى حوار من دون شروط؟ وهل مثل هذا الحوار قادر على إخراج لبنان من نفق الفراغ؟
بالمحصلة لا شيء جديد رئاسيًا بانتظار ما سيحمله لودريان عندما يعود الى بيروت ومعرفة نتيجة مشاوراته الخارجية مع مجموعة الخمس وهذه المرة زائد واحد إذا ما أضفنا إليها إيران.