
خاص: القرنة السوداء في الزمن الأسود!
يعيش لبنان أصعب مرحلة وأدقها في تاريخه الحديث فهو يتخبّط تحت وطأة أزمات متزامنة وطنية، سياسية مالية وحياتيّة تجعله يقف على كفّّ عفريت قد يرمي به وبأي لحظة داخل آتونٍ من نار لا تنطفئ. ولعلّ ما جرى في القرنة السوداء خير دليلٍ على ذلك. فلم يكد الإعلان عن مقتل الشاب البشراوي على يد قناصة من الضنية يخرج إلى العلن حتّى أطلّ شبح الفتنة الطائفية من جديد.
إنه الزمن الأسود وليس حادثًا عابرًا في القرنة السوداء. نعم إنّه الزمن الأسود المستشري في لبنان بكل مفاصله، قطاعاته ومؤسساته منذ ثلاث سنوات ونيف. وبعيدًا عن الأسباب التي ادخلتنا في هذا الزمن فإنّ محاولات الخروج منه تتم على يد مسؤولين لا مسؤولين وطبقة سياسية عفنة منتهية الصلاحيّة مرّ عليها الزمن ما عدا عند مجموعة من “البشر” جددت لها منذ سنة.
ويبقى السؤال ماذا بعد القرنة السوداء؟ وبكم قرنة ستمر الفتن المتنقلة؟ وما هو مصير الكيان اللبناني؟ وهل فعلا مازال قابلاً للحياة؟
