خاص – سعادة: التلميذ الرسمي يدفع فاتورة الازمة ونحن مع مقاطعة التصحيح

خاص – سعادة: التلميذ الرسمي يدفع فاتورة الازمة ونحن مع مقاطعة التصحيح

المصدر: Beirut24
13 تموز 2023

انطلقت الامتحانات الرسمية منذ بضعة أيام وسط شكاوى العديد من التلاميذ معتبرين أن الامتحانات ليست عادلة لا سيما تلاميذ التعليم الرسمي الذين عانوا اقفال مدارسهم ما يقارب الثمانية أشهر.

في هذا السياق، أشار رئيس التيار النقابي المستقل الأستاذ جورج سعادة الى أن “ما يحصل في الامتحانات الرسمية من مهازل وتعاطي غير مسؤول وتخبط ناتج عن عدة أسباب أولها وضع الأساتذة والمعلمين في القطاعين الرسمي والخاص على صعيد الرواتب مع بعض الاستثناءات في التعليم الخاص كما على صعيد خدمات الاستشفاء التي تقدمها التعاونية وصندوق الضمان الاجتماعي على الرغم من وجود بعض التحسينات على صعيد التعاونية بعد الانتفاضات التي استمرت لمدة أربعة أشهر تقريبًا والتي أطلقها التيار النقابي حيث طالب المعلمون باسترجاع كرامتهم وحقوقهم بعد الاتفاق المذل الذي ابرمته الوزارة بالاشتراك مع الروابط وضغطت على المعلمين فيه”.

وأوضح سعادة أن “هذه الانتفاضة التي التزم بها 80% من الأساتذة حققت بعض المطالب منها دعم التعاونية ما أدى الى زيادة فاتورة الاستشفاء بما يعادل 60% تقريبًا وذلك بجعل دولار الاستشفاء يحسب على 75 ألف ليرة. كما أدت الانتفاضة الى إعطاء الأساتذة سبعة رواتب”.

في المقابل، أكد أن “الدولة اللبنانية والروابط تعاطت مع هذا الواقع المذل والمأزوم بإهمال علمًا أن الدفاع عن حقوق الأساتذة يقع على الروابط التي للأسف تآمرت مع أحزابها ومارست أسلوب التهديد”.

أما بالنسبة الى عودة أساتذة التعليم الرسمي الى العمل، فأشار سعادة الى أن “ضميرهم ويقينهم بأن السلطة لا تبالي بتلامذة الرسمي جعلتهم يقررون العودة خصوصًا مع اقتراب الامتحانات الرسمية دون الاخفاء بأن اعطاءهم سبعة رواتب أغرت هؤلاء ليكتشفوا أن هذه الزيادة لم تجدِ شيئًا وأن الدولة اللبنانية لم تلتزم بوعودها”.

وشدد على ان “السلطة والروابط لم تحترما التلامذة في التعليم الرسمي ذلك أنها حددت موعد الامتحانات والبرامج دون إعطاء هؤلاء الوقت الكافي لإنهاء المنهج الدراسي بعد فترة طويلة من الاضراب مما جعل التلميذ الرسمي يدفع فاتورة الازمة لا سيما التعليم الرسمي في محاولة منها الى تخصيص هذا القطاع، وهذا ما بدا واضحًا في الحديث على برنامج “صار الوقت”.

واعتبر سعادة أن “روابط الأساتذة التي تدعي الدفاع عن مكتسبات وحقوق الأساتذة والعاملين لم تذهب يومًا في هذا السبيل فسيطرت عليها الأحزاب وها هي اليوم مكتسبات الأساتذة والعملمين كافة سواءً كانوا في الملاك او متقاعدين أو متعاقدين قد تبخرت”.

وأكد أن “ما يريده التيار النقابي المستقل هو الضغط من أجل الدفاع عن حقوق الأساتذة والمعلمين واستشارة الأساتذة في الهيئات والجمعيات العامة الامر الذي لم تفعله الروابط خلال تسع سنوات، بل اعتمدت على فرض آراء الأحزاب التي تسيطر عليها وهو ما ظهر جليًا خلال ادعاء عدد من مسؤولين هذه الروابط بالذهاب الى ورقة الامتحانات فيما أن الواقع يشير الى العكس” لافتًا الى أن “الامر سيذهب بهذه الروابط الى منع اطلاق العام الدراسي المقبل وبالتالي ضرب التعليم الرسمي والتربية في لبنان وهي جريمة”.

وشدد سعادة الى انه “كان يفترض إعطاء الأساتذة حقوقهم حيث إنه كان على الدولة اللبنانية أن تفاوض 80% من الأساتذة بدلًا من اهمال المدارس الرسمية وأساتذتها لأربعة أشهر تقريبًا كما إعطاء التلاميذ الوقت الكافي للتحضير للامتحانات الرسمية وانهاء البرامج وعدم التقليص من المنهج مما شكل مهزلة وأدى الى القضاء على قيمة الشهادة الرسمية. أخيرًا، كان يجب على السلطة ووزارة التربية تقديم امتحانات محترمة دون غش وفساد فتحافظ على احترام التعليم والتربية بشكل عام”.

ورأى أن “الاساتذة والمعلمين باتوا في اسفل السلم الاجتماعي حيث إن الدولة رفعت الرسوم الى ما يفوق دولار الصيرفة فيما أن الرواتب السبعة التي يتقاضاها الموظفون لا تزال على سعر صرف يوازي 11 ألف ليرة تقريبًا”.

وختم سعادة معلنًا “اننا مع مقاطعة التصحيح لأن هذه الخطوة وذلك على مر عشرات السنين انتزعت معظم المكتسبات التي فرطت فيها روابط أحزاب السلطة. إن مقاطعة التصحيح لا تعتبر تعديًا على التلميذ، بل على السلطة لإعطاء الحقوق التي تحافظ على كرامة الأستاذ وحياته”.