
مونديال السيّدات: السويد تُطيح أميركا وتلتقي اليابان في ربع النهائي
بهذا الفوز، سيرافق منتخب السويد نظيره الهولندي إلى ربع النهائي، بعدما أنهت هولندا مغامرة جنوب أفريقيا بالفوز عليها 2- صفر في سيدني. واصطدم المنتخب الأميركي الذي تعرّض لخسارته الأولى في نهائيات كأس العالم منذ نهائي العام 2011 (بركلات الترجيح أمام اليابان) وكان الأخطر خلال اللقاء الذي استمرّ 120 دقيقة، بالحارسة المتألقة السويدية سيسيرا موسوفيتش.
ونجحت حارسة تشلسي الإنكليزي في صدّ جميع محاولات لاعبات الولايات المتحدة، حتى الوصول إلى سيناريو ركلات الترجيح، حيث فشلت 3 لاعبات من المنتخب الأميركي، من بينهن المخضرمة مورغان رابينو (38 عاماً)، في هزّ الشباك.
وقالت رابينو: «أعتقد أننا لعبنا بشكل جيّد. أنا سعيدة لأننا خرجنا بعدما لعبنا بهذه الطريقة، بعد أن استمتعنا كثيراً بالكرة. لكن يبدو الأمر وكأنه مزحة سيئة، فيلم سيّئ». وتابعت: «أهدرت ركلة ترجيحية والحارسة أليسا نايهر أبقتنا على قيد الحياة وسدّدت بدورها ركلة ناجحة. هذا هو نظير جمال هذه الرياضة، يمكن أن تكون قاسية، ولم يكن يومنا».
تسديدة واحدة
وسقط المنتخب الأميركي متصدّر التصنيف العالمي أمام منافس لم يسدّد بين الخشبات الثلاث سوى مرة واحدة، كما غادر المونديال بخفي حنين بعدما تأهّل إلى ثمن النهائي بشق الأنفس، حيث كاد يخرج من دور المجموعات قبل أن يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن هولندا المتصدّرة ضمن منافسات المجموعة الخامسة (حقق فوزاً يتيماً على فيتنام).
وهي المرة الأولى التي يخرج فيها المنتخب الأميركي، حامل اللقب 4 مرات، من ثمن النهائي، بعدما سبق له أن وصل على الأقل إلى المربع الذهبي في جميع النسخ السابقة.
وسجلت لينا هورتيغ الركلة الترجيحية الحاسمة في نهاية مؤلمة، حيث اعتقدت الحارسة الأميركية أليسا نايهر أنها نجحت في منع الكرة من الدخول، إلا أن حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» قضى بأنها تجاوزت خط المرمى.
وتقابل السويد التي تصدّرت مجموعتها بالعلامة الكاملة، منافستها اليابان، بطلة العام 2011، في ربع النهائي في أوكلاند يوم الجمعة المقبل.
وتسعى السويد بقيادة مدرّبها بيتر غيرهاردسون الى تحقيق نتيجة أفضل من المركز الثالث في مونديال فرنسا 2019.
هولندا لملاقاة إسبانيا
من ناحيته، أنهى المنتخب الهولندي، وصيف بطل العالم 2019، مغامرة نظيره الجنوب أفريقي بفوزه عليه 2- صفر في سيدني، وبلغ الدور ربع النهائي لملاقاة إسبانيا.
وتُدين هولندا، التي اعتمدت على فعاليتها الهجومية من أجل حسم المباراة أمام 40 ألف متفرج، بفوزها على بطلات القارة السمراء إلى الحارسة الشابة دافني فان دوميسلار (23 عاماً) التي حالت دون أن تهتزّ شباكها.
وقال مدرب المنتخب الهولندي أندريس يونكر: «لم نخض أفضل مباراة. دافني فان دومسيلار أنقذتنا. كانت لاعبات جنوب أفريقيا خطيرات للغاية وشجاعات للغاية. فقدنا الكثير من الكرات ما سمح لجنوب أفريقيا بالاقتراب والتحلّي بالخطورة. وهذه هي الأشياء التي نحتاج إلى تصحيحها».
افتتحت هولندا التسجيل في الدقيقة التاسعة بعد ركلة ركنية ورأسية أولى من لاعبة باريس سان جرمان الفرنسي ليكي مارتنس وثانية من جيل رورد في الشباك، لترفع الأخيرة رصيدها إلى 4 أهداف في المونديال.
ومرة جديدة تألقت مارتنس بتسجيلها هدفاً ألغي بسبب وضعيّة تسلل (54)، قبل أن تمرّر كرة الهدف الثاني للمهاجمة لينيث بيرينستين التي استفادت من خطأ من الحارسة الجنوب أفريقية كايلي سوارت لمضاعفة النتيجة (68).
وعانى الدفاع الهولندي من خطورة قائدة جنوب أفريقيا المهاجمة ثيمبي كجاتلانا (27 عاماً) التي أهدرت عدة فرص لإعادة بلادها إلى أجواء اللقاء (6 و12 و35 و64 و90+2).
وكادت كجاتلانا تدرك التعادل بعدما انفردت بالحارسة الهولندية قبل صافرة نهاية الشوط الأوّل (45+1)، علماً أنها كانت سدّدت قبل 10 دقائق بعد فاصل مهاري كرة التقطتها فان دوميسلار بسهولة. ومنحت هدافة راسينغ لويسفيل الأميركي بلادها انتصارها الأول على الإطلاق، في ثاني مشاركة لها في نهائيات كأس العالم بعد العام 2019، وبطاقة العبور إلى ثمن النهائي، بهدف تاريخي خلال الوقت المحتسب بدل الضائع في الفوز على إيطاليا 3-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات.
وتواجه هولندا التي فازت على جنوب أفريقيا 5-1 ودياً العام الماضي، منتخب إسبانيا في ربع النهائي في ويلينغتون يوم الجمعة المقبل.