
خاص: بين حوار بري ومشاورات لودريان، فرنجية يتراجع وعون يتقدّم
بين دعوة الرئيس نبيه بري الحوارية وزيارة لودريان وكلامه المتكرر عن الحوار ينقسم الافرقاء السياسيون بين متفائل ومتشائم في مقاربة لمستقبل الاستحقاق الرئاسي. فهناك من يعتبر أن زيارة لودريان لن تغير مسار الأمور السلبي وهناك من يعتقد بأنّ شيئا ما يطبخ في الكواليس قد يترجم قريبا وقد يؤدي الى خرق كبير.
في المعلومات أبلغ لودريان من التقاهم بأن لا سبيل لإنهاء الشغور الرئاسي إلا بالحوار وإذ رحب بمبادرة بري مع من التقاهم من مؤيديها فهو بدا غير متمسك بها مع معارضيها مع تأكيده على أهمية الحوار ولو بأشكال مختلفة.
ومن المرجح وفقا للمعلومات دعوة لودريان جميع الأطراف إلى لقاء موسع في قصر الصنوبر كما حصل في لقاءات الرئيس الفرنسي ماكرون اثناء زيارته الى بيروت.
من جهتها قوى المعارضة التي أوصدت الباب كليًا أمام حوار بري تركت الباب مفتوحا بعض الشيء لمحادثات برعاية لودريان وتحدثت مصادرها لموقعنا عن بعض الايجابيات التي أوحى بها لو دريان وتتمثل بالاتفاق على مرشح ثالث غير فرنجية و أزعور مطالبة بتخلي الثنائي امل والحزب عن ترشيح فرنجية كشرط من أجل البدء بمشاورات للاتفاق على اسم آخر.
بالمقابل لم تؤكد ولم تنفي مصادر من ٨ آذار هذه الأنباء معتبرةً أن الحوار من دون شروط هو الممر الوحيد للوصول الى نتائج ايجابية.
يبقى السؤال هل نضجت الطبخة الرئاسية وهل سيوافق حزب الله على سحب ترشيح فرنجية بمعية ايرانية بعد توافق دولي عريض على مرشح ثالث لا يستفزه، ومن سيكون هذا الاسم هل هو قائد الجيش جوزف عون الذي ارتفعت أسهمه بشكل مضطرد في الفترة الأخيرة. فلننتظر ونرى .