هل تتدحرج الأمور مجدّداً في عين الحلوة؟

هل تتدحرج الأمور مجدّداً في عين الحلوة؟

المصدر: beirut24
20 أيلول 2023

بعد تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه يوم أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، حرصه على تحقيق التهدئة في مخيم عين الحلوة، ومعالجة الامور وفق القانون اللبناني بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، اعتبرت حركة فتح ان الوقت بدأ ينفذ للمهل التي اعطيت لتسوية الملف بالطريقة المطلوبة، مشددة على ضرورة إنجاز ما يجب إنجازه قبل نهاية شهر ايلول الجاري، اي في غضون عشرة أيام، مجددة تأكيدها على انها لن تتراجع بتاتا عن خياراتها الواضحة وهي تسليم قتلة العرموشي للقضاء.
واليوم، أوضح ممثل حركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي، ان الحركة تتابع بجدية بالغة اتفاق وقف اطلاق النار في عين الحلوة لا سيما بند تسليم المطلوبين بجريمة إغتيال القيادي في فتح اللواء أبو أشرف العرموشي، مشيرا الى وجود عناصر غريبة دخلت الى المخيم وخرجت لاحقا، معتبرا ان الاقتتال الذي حصل أدى الى تدمير المخيم وان حركة فتح كان يجب عليها تنسيق خطواتها بشأن الرد على جريمة إغتيال العرموشي مع هيئة العمل الفلسطيني المشترك قبل شنّ هجوم عسكريّ، لافتا الى انه لو كان لدى الاجهزة الامنية معلومات عن دعم حماس للجماعات المسلحة لما تردّدت في مراجعتنا ومفاتحتنا في الامر. وأكد عبد الهادي، ان الاتفاق على وقف التوتر لم يُعطِ أي مهل، مشددا على ان حماس لا تدعم المجموعات المسلحة داخل عين الحلوة، وكل ما قيل في هذا السياق هو كذبة لاستهدافنا.
في النهاية، يمكن القول ان مخيم عين الحلوة يقف عند مفترق طرق خلال الايام العشرة المقبلة، فإمّا ان تنجح الوساطات او تتدحرج الامور مجدّدا نحو إشتباك آخر.