خاص: باسيل المنتشي بسقوط ورقة فرنجية ينتظر سقوط ورقة عون

تلقى رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل خبر تراجع فرنسا عن دعم ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بفرحة عارمة لم يعرفها الرجل منذ ما قبل خروج عمه العماد ميشال عون من سدة الرئاسة وبذلك أزاح عن صدره حملًا ثقيلًا. إلا أنّه لم يعبّرعن تلك الفرحة إعلاميًا بانتظار ما ستؤول إليه مشاورات الموفد القطري الذي يحمل معه التوجه الجديد والموحّد للجنة الخماسية الدولية نحو الخيار الثّالث. وما أثلج صدر باسيل أكثر كان طرح الموفد القطري الذي زار لبنان بعد لودريان لسلّة أسماء إضافية إلى اسم قائد الجيش العماد جوزف عون ومنها مدير عام الأمن العام الياس البيسري والنّائب نعمة افرام والوزير السابق زياد بارود.
يعلم النّائب باسيل جيّدًا أنّ التحوّل الفرنسي لا يعني تخلي حزب الله مباشرة عن ترشيح فرنجية لا بل سيجعل من معركة إيصاله إلى الرئاسة صعبة جدًا لا بل شبه مستحيلة .
بالمقابل يأمل باسيل من حزب الله وفي حال تراجعه عن دعم فرنجية نتيجة مفاوضات دولية تقودها قطر مع إيران أن يرفض وصول قائد الجيش جوزف عون الى سدّة الحكم ويراهن هنا على الحوار الذي بدأه مع الحزب تحت عنوان المقايضة بين اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة والصندوق الإئتماني ورئاسة الجمهورية وبالتّالي فقبوله بأي شخصية أيًا تكن مواصفاتها يقبل بها الحزب شرط الإطاحة بجوزف عون.
إذًا انتشى باسيل بسقوط ورقة فرنجية بقرار دولي وغطاء محلي معارض صلب وهو ينتظر بفارغ الصبر سقوط ورقة جوزف عون بقرار وفيتو من حزب الله ما يجعل حظوظه مستحيلة أيضًا فهل تجري الرّياح مجددًا كما يشتهي باسيل أم أنّ رياح التفاهمات الدّولية ستفرض ما هو عكس ذلك؟