حصاد اليوم – لا صوت يعلو فوق صوت المعركة: الملفّات المحليّة يمكنها أن تنتظر

المصدر: Beirut24
7 تشرين الأول 2023

اليوم، تغيّرت الأولويات كلها، ليس في لبنان وحده، بل في المنطقة كلها. فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، بعدما استعاد “محور الممانعة” ذكرى حرب أكتوبر 1973 في محاولة منه لتكرارها بعد نصف قرن من الإنكسارات والضياع والحروب العبثيّة والتهجيرية المتنقلة، منذ قيام الجمهورية الإسلامية في إيران إلى اليوم.

فقد أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها حركة “حماس” فجر السبت 7 أكتوبر 2023 عملية “طوفان الأقصى” ضد المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، فنجحت في اقتحام ما يُعرف بمنطقة غلاف غزة من البر والبحر والجو، ودخلت بعض المستوطنات الإسرائيلية، ناقلة المعركة للمرة الأولى الى داخل الأراضي المحتلة. وبالرغم من سقوط عشرات الإسرائيليين بين قتيل وجريح وأسير، ما زال من المبكر الحديث عن إحصاءات لأن المعركة ما زالت في أولها على ما يبدو.

هذا واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنيّة أن المقاومة الفلسطينية تخوض في هذه اللحظات التاريخية ملحمة بطوليّة عنوانها الأقصى والمقدّسات. وقال: “الطوفان بدأ من غزّة وسيتمدّ الى الضفّة والخارج.” وكان القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام”، محمد الضيف، قد اكد أنه “آن الأوان ان تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا”، وحض الشعب الفلسطيني على إخراج بنادقهم اليوم، “ومن لا يملك بندقية فليخرج سكّينا أو ساطوراً أو بلطة”. كما توجّه الناطق العسكري باسم “كتائب القسام” لاهالي الضفة والقدس بالقول: “ما عليكم الان الا التحرك واستهداف المستوطنات والطرق الالتفافية”.
ودعا الضيف “الجماعات المسلّحة في لبنان” إلى الانضمام للقتال ضد إسرائيل.

في المقابل ردّت إسرائيل بإعلان “حالة الحرب”، مطلقة عملية “السيوف الحديدية” في غزة، وأعلنت الاستنفار العام في صفوف قواتها المسلحة، واستدعت جميع وحدات الاحتياط في الجيش، بما فيها قواتها على الحدود مع لبنان، للمرة الأولى منذ حرب أكتوبر.
في لبنان، على المقلب الآخر من ساحة المعركة، أعلن ممثل “حماس” ان “حزب الله “هو الذي يحدّد طريقة مساندة المقاومة الفلسطينية، من دون إغفال التوازنات المحلية.

وكان بيان صادر عن “حزب الله” قد “بارك للشعب الفلسطيني المقاوم ومجاهدي الفصائل الفلسطينية البطلة ‏وبالأخص الأخوة الأعزاء في كتائب القسام وحركة المقاومة الاسلامية حماس ‏بالعملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الالهي والوعد بالنصر ‏النهائي الشامل”.‏

ولفت البيان إلى ان “هذه العملية المظفّرة هي رد حاسم على جرائم الإحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات، وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب ‏الفلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان والإحتلال، ‏ورسالة الى العالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك ‏الساعين الى التطبيع مع هذا العدو، أن قضية فلسطين قضية حيّة لا تموت حتى ‏النصر والتحرير”.‏

وأضاف: “ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم الى إعلان التأييد ‏والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول ‏والفعل”.‏ وأكّد ان “قيادة المقاومة الاسلامية في لبنان تواكب التطوّرات الهامة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب وتتابع الأوضاع الميدانية بإهتمام بالغ، وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجري معها تقييما متواصلا للاحداث وسير العمليات”. وختم: “لذا ندعو ‏حكومة العدو الصهيوني الى قراءة العبر والدروس الهامة التي كرستها المقاومة ‏الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال”.

ومع تصاعد رائحة البارود من غزة، وانتشارها في أجواء لبنان والمنطقة، كان من الطبيعي أن تتجه الأنظار اليوم جنوبًا، غافلة عن كل تطوّرات الداخل، من ملف الانتخابات الرئاسية، الى مفاعيل أزمة النزوح السوري على الداخل، بالإضافة الى غيرها من الملفات الاقتصادية والاجتماعية.

حصاد اليوم – لا صوت يعلو فوق صوت المعركة: الملفّات المحليّة يمكنها أن تنتظر

المصدر: Beirut24
7 تشرين الأول 2023

اليوم، تغيّرت الأولويات كلها، ليس في لبنان وحده، بل في المنطقة كلها. فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، بعدما استعاد “محور الممانعة” ذكرى حرب أكتوبر 1973 في محاولة منه لتكرارها بعد نصف قرن من الإنكسارات والضياع والحروب العبثيّة والتهجيرية المتنقلة، منذ قيام الجمهورية الإسلامية في إيران إلى اليوم.

فقد أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها حركة “حماس” فجر السبت 7 أكتوبر 2023 عملية “طوفان الأقصى” ضد المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، فنجحت في اقتحام ما يُعرف بمنطقة غلاف غزة من البر والبحر والجو، ودخلت بعض المستوطنات الإسرائيلية، ناقلة المعركة للمرة الأولى الى داخل الأراضي المحتلة. وبالرغم من سقوط عشرات الإسرائيليين بين قتيل وجريح وأسير، ما زال من المبكر الحديث عن إحصاءات لأن المعركة ما زالت في أولها على ما يبدو.

هذا واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنيّة أن المقاومة الفلسطينية تخوض في هذه اللحظات التاريخية ملحمة بطوليّة عنوانها الأقصى والمقدّسات. وقال: “الطوفان بدأ من غزّة وسيتمدّ الى الضفّة والخارج.” وكان القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام”، محمد الضيف، قد اكد أنه “آن الأوان ان تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا”، وحض الشعب الفلسطيني على إخراج بنادقهم اليوم، “ومن لا يملك بندقية فليخرج سكّينا أو ساطوراً أو بلطة”. كما توجّه الناطق العسكري باسم “كتائب القسام” لاهالي الضفة والقدس بالقول: “ما عليكم الان الا التحرك واستهداف المستوطنات والطرق الالتفافية”.
ودعا الضيف “الجماعات المسلّحة في لبنان” إلى الانضمام للقتال ضد إسرائيل.

في المقابل ردّت إسرائيل بإعلان “حالة الحرب”، مطلقة عملية “السيوف الحديدية” في غزة، وأعلنت الاستنفار العام في صفوف قواتها المسلحة، واستدعت جميع وحدات الاحتياط في الجيش، بما فيها قواتها على الحدود مع لبنان، للمرة الأولى منذ حرب أكتوبر.
في لبنان، على المقلب الآخر من ساحة المعركة، أعلن ممثل “حماس” ان “حزب الله “هو الذي يحدّد طريقة مساندة المقاومة الفلسطينية، من دون إغفال التوازنات المحلية.

وكان بيان صادر عن “حزب الله” قد “بارك للشعب الفلسطيني المقاوم ومجاهدي الفصائل الفلسطينية البطلة ‏وبالأخص الأخوة الأعزاء في كتائب القسام وحركة المقاومة الاسلامية حماس ‏بالعملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الالهي والوعد بالنصر ‏النهائي الشامل”.‏

ولفت البيان إلى ان “هذه العملية المظفّرة هي رد حاسم على جرائم الإحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات، وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب ‏الفلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان والإحتلال، ‏ورسالة الى العالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك ‏الساعين الى التطبيع مع هذا العدو، أن قضية فلسطين قضية حيّة لا تموت حتى ‏النصر والتحرير”.‏

وأضاف: “ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم الى إعلان التأييد ‏والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول ‏والفعل”.‏ وأكّد ان “قيادة المقاومة الاسلامية في لبنان تواكب التطوّرات الهامة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب وتتابع الأوضاع الميدانية بإهتمام بالغ، وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجري معها تقييما متواصلا للاحداث وسير العمليات”. وختم: “لذا ندعو ‏حكومة العدو الصهيوني الى قراءة العبر والدروس الهامة التي كرستها المقاومة ‏الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال”.

ومع تصاعد رائحة البارود من غزة، وانتشارها في أجواء لبنان والمنطقة، كان من الطبيعي أن تتجه الأنظار اليوم جنوبًا، غافلة عن كل تطوّرات الداخل، من ملف الانتخابات الرئاسية، الى مفاعيل أزمة النزوح السوري على الداخل، بالإضافة الى غيرها من الملفات الاقتصادية والاجتماعية.

مزيد من الأخبار

مزيد من الأخبار